من منّا لم يسمع عن الموسيقار ملك العود فريد الأطرش، هذا الرجل العملاق الذي جعل أبناء جيله من كبار وصغار يردّدون ألحانه وأغانيه، إنّه مثل يُحتذى به في زمن الحبّ الجميل، وزمن السينما المصرية التي تغلّبت على غيرها من السينمات، وهناك أسرار وعلاقات حب متنوعة خاضها الراحل فريد الأطرش كان أولها علاقته بفتاة تدعى «مديحة» وتنتمي لعائلة ارستقراطية ثرية.
فرغم عزوف الفنان الراحل فريد الأطرش عن الزواج إلا أن المرأة كانت شيء أساسي في حياته، فتعددت علاقاته الغرامية، والتي كان أولها فتاة سمراء جميلة، تُدعى مديحة، من طبقة ارستقراطية، تحدث عنها الاطرش ذات مرة في حوار صحفي قديم له.
وقال فريد الأطرش، عن حبيبته الأولى في هذا الحوار: «لم تكن السمراء بنت الأثرياء ملكة جمال فقط، لكنها تتمتع بجاذبية خاصة وخفة ظل، مدعومة ببديهة سريعة أعجبته، ولها من الجمال ما يليق حقا بملكة جمال»، وعندما لاحظ فريد الأطرش، اهتمامها به، بدأ قلبه يميل إليها، وكثرت لقاءاتهما وزياراته إلى أسرتها، وتقربت «مديحة» من «أسمهان» شقيقته، وأصبحتا صديقتين مقربتين، وبالتالي كثرت زياراتها إلى منزله.
في ذات ليلة، اصطحب فريد حبيبته مديحة إلى ملهى الأريزونا و كانت ترقص في الملهى راقصة ناشئة وقتها تدعى سامية جمال، وكان يراها في الأستوديو، حيث ترقص في فرق المجموعة في أفلامه، التى أعجب بها «فريد» بشدة وقيل أن هناك قصة حب كبيرة جدًا جمعت بينهما فيما بعد.
اقرأ أيضًا: فريد الأطرش عاش قصة حب مع امرأة متزوجة ومات بين أحضانها.. شاهد كيف انتقم منها زوجها؟
وهنا بدأت «مديحة» حبيبة فريد تشعر بالغيرة الشديدة، وقالت له بغضب: «لا بد أن تحترم شعوري، إنك تحطم كبريائي»، ثم وصفت «سامية» بكلمات سيئة، سمعها كل من في المكان، ما أغضب «الأطرش» بشدة، فصفع حبيبته السمراء أمام الناس.
يُشار إلي أنه طوال حياته، لم تكتمل سعادة الموسيقار فريد الأطرش بالزواج وتكوين أسرة مع أي امرأة حيث مات وهو في فترة خطوبته لسيدة تُدعي “سلوى القدسي“. حيث عاش الفنان فريد الأطرش قصة حب كبيرة مع تلك السيدة، وذلك على الرغم من زواجها وقتها من طبيب لبنانى يُدعي نور الدين القدسي.
حيث أقدم فريد الأطرش بالفعل على الارتباط رسميًا لأول مرة بسلوي القدسي، في أيامه الأخيرة وكانت حالته المرضية قد اشتدت سوءًا، فأعلن خطبته بها، حينما التي كانت تصغره بأكثر من 30 عاما،
وذكرت مجلة الموعد في عددها رقم 644، أن سلوى القدسي ظلت مع فريد حتى آخر لحظة من لحظات حياته بـ بيروت، وأسلم الروح علي يديها، إذ أصيب بنوبة قلبية مفاجئة، وتوقف القلب نهائيًا، ومات فريد، في 26 ديسمبر عام 1974م، وتم نقل الجثمان للقاهرة بطائرة قادها ابن خالة فريد الطيار أبو الحسن.