تجربة مسرحية مميزة، يقدمها للعام الثاني على التوالي الفنان أشرف عبدالباقي، وذلك من خلال فرقة “تياترو مصر”، التي حققت نجاحاً لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين.
وفي مقابلة مع “العربية.نت” تحدث عبدالباقي عن التجربة، مؤكداً أن أسباب النجاح تعود إلى توفيق الله، خاصة وأنه على المرء أن يعمل، وليس عليه أن يدرك النجاح، وهو لم يكن يملك توقع النجاح ولكنه كان يتمناه.
المنتجون وصفوني بالمجنون
وكشف عبدالباقي عن كونه ظل متحمساً للمشروع لسبع سنوات كاملة، ولكن المنتجين كانوا يصفونه بالمجنون، ويرفضون إنتاج العمل، قائلاً: “كانوا بيقولوا ده مجنون.. يعني إيه مسرح تقدمه أنت ووجوه جديدة”، وكانوا يعرضون عليه أن يتعاقدوا مع فنانة كبيرة، أو فنان كبير من أجل المشاركة، ولكنه كان يرفض، حتى تحمست له في النهاية إحدى شركات الإنتاج.
وأوضح أن أول عرض قدمه في الموسم الأول، بيعت فيه أربع تذاكر فقط، وقاموا بالاستعانة وقتها بأصدقائهم وأقاربهم من أجل التواجد في المسرحية، ولكنهم على الرغم من ذلك لم يكن لديهم قلق، خاصة وأنه على ثقة بأن المشروع سينجح، وهو ما تحقق بالفعل في الوقت الحالي، حيت يتلقى العديد من الاتصالات التي تخبره بأنها تعجز عن شراء تذاكر للحضور.
أشرف عبدالباقي عرف عنه اكتشافه لمواهب جديدة، التي سريعاً ما تحلق وحدها بعيدة عن مكتشفها، وهو ما حدث من سامح حسين الذي بات الآن يقدم أعماله بمفرده، بعدما أخذ فرصة كبيرة مع عبدالباقي، فهل يخشى الأخير من أن يتكرر الأمر؟
أجاب هو عن السؤال، بأنه في بداياته حدث معه عكس ما يقوم به في الوقت الحالي، مؤكداً أن النجوم الكبار الذين عمل معهم كانوا يضايقونه، وكانوا يشعرون بالغضب إن تفاعل معه الجمهور، ولكن هو يقوم بالعكس في الوقت الحالي مع المواهب الجديدة، خاصة وأن النجوم الكبار فشلوا في أن يوقفوا طريقه، وبالتالي فالإنسان يملك الاختيار بين أن يساعد أو يضايق وهو اختار المساعدة.
أما عن تخلي المواهب الشابة عنه، فقد أكد أن هذا الأمر سيحدث بالطبع، وهو أول ما أخبرهم به، بأنه في حال نجاح المشروع، سيعرض عليهم الكثير من الأعمال ليصبحوا نجوماً، مضيفاً: “هتطلعوا كنجوم، بس اطلعوا بشياكة مش بقلة أصل”، معرباً عن ثقته فيهم وأنهم لن يخذلوه.
البعض حاول إحداث فتنة بيني وبين محمد صبحي
مقطع للفيديو تم تداوله في الفترة الماضية، كان عنوانه تصريح للفنان محمد صبحي عن كون ما يقدمه أشرف عبدالباقي ليس مسرحاً حقيقياً، وهو ما رد عليه عبدالباقي بأن هناك خبث من قبل من اختاروا هذا العنوان للفيديو، لأنه احتوى على كلام كثير، وهو ليس إنسان جاهل من أجل أن يقرأ عنوان ويرد عليه.
وأوضح أنه شاهد الفيديو بأكمله، ووجد كلام محمد صبحي جدير بالاحترام، لأنه وجه التحية لأشرف عبدالباقي، ولكنه اعتبر أن ما يقدمه ليس مسرحاً بالمعنى المتعارف عليه، وهو ما يتفق معه فيه أشرف عبدالباقي، خاصة وأنه يقدم مسرحيات للتصوير التلفزيوني.
وفسر الأمر بأن المسرحية التقليدية، مدتها 4 ساعات وليست ساعة واحدة كما يفعل هو في الوقت الحالي، كما أن البروفات الخاصة بها تصل لأربعة أشهر، وتعرض لعامين متتاليين، بينما يقدم هو في “تياترو مصر” مسرحية جديدة كل أسبوع.
واعتبر عبدالباقي أن عنوان الفيديو قصد به سوء النية، وعلى من يريد الاصطياد في الماء العكر أن يصطاد كيفما شاء.
كنت أشعر بالملل من المسرح التقليدي
تجاوب الجمهور مع ما يقدمه عبد الباقي، يطرح تساؤلاً حول تجديد شكل المسرح، وهو ما علق عليه بأنه كان يشعر بالملل من المسرحيات التي تمتد لأربع ساعات، وذلك على الرغم من كونه شارك فيها كثيراً، ولكنه حينما كان يذهب لزملاءه كان يشعر بالملل.
كما أنه حينما كان يشاهد مسرحيات عبر الفيديو، كان يقوم بمشاهدة المناطق الكوميدية فقط، ويقوم باختصار مدة المسرحية، لذللك قرر من خلال “تياترو مصر” أن يكثف الكوميديا على أن تصبح مدة المسرحية ساعة واحدة فقط.
أمشي ببركة دعاء الوالدين
وعن مستقبل المشروع، أكد عبدالباقي أنه لا يمتلك أية خطط قائلاً: “أنا ماشي ببركة دعاء الوالدين”، مشيراً إلى كونه لا يمتلك أية أفكار ويسير خطوة بخطوة.
كما أوضح أنهم كفريق يعتمدون على الارتجال في تقديمهم للعروض، حيث يقوم المؤلف بتصميم الشكل فقط، ويتولون هم الأمر بعد ذلك، وكشف عبدالباقي عن كون معظم الأدوار الناجحه في المسرحيات كانت ارتجاليه، ومن بينها دور محمد هنيدي في مسرحية “حزمني يا”.
ابتعادي عن السينما بسبب المسرح
وحول ابتعاده عن السينما منذ عام 2009، أكد أن الأمر يتلخص في كونه يمتلك ارتباطات أخرى، وبالتالي لا يملك الوقت لتقديم عمل، ونظراً لانشغاله بالموسم الثاني من “تياترو مصر” فهو لا يملك أي وقت لعمل شئ آخر.
وبسؤاله عن كون النجوم في الوقت الحالي دائماً ما يسعون للمشاركة في السينما، أكد أن هؤلاء النجوم لا يقومون بما يفعله هو في الوقت الحالي، وبالتالي إن كانوا يقومون به، لن يمتلكوا الوقت من أجل القيام بشئ آخر.
وعن مشاركته في دراما رمضان المقبل، أكد أن الموسم الثاني من العروض المسرحية سينتهي منتصف مارس المقبل، وحينها سيقرر إن كان سيقدم مسلسلاً أم لا.