ماجدة الخطيب هي واحدة من النجمات اللاتي برز أسمهن في السينما المصرية واللاتي أثرن الجدل سواء بأدوارها أو بأخبارها الشخصية التي انتشرت بشكل واسع في الصحف في فترة السبعينيات والثمانينيات، والتي مرت بالعديد من الأزمات خلال مشوارها، ولعل أبرز تلك الازمات التي واجهتها مشاجرتها مع الفنانة هياتم
خناقة هياتم وماجدة الخطيب
في يوم 25 سبتمبر عام 1997 حدثت واقعة كانت حديث الصحف وقتها حيث كانت بطلتاها اثنتين من أشهر الفنانات.
الواقعة هي اعتداء الفنانة المصرية هياتم بالضرب على الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب على خشبة مسرح الريحاني.
واعتبرت الواقعة من أشهر الخلافات الفنية وكانت مثار جدل كبير على صفحات المجلات الفنية، وبرّرت هياتم فعلتها بأنها لم تحصل على أجرها عن أدائها في المسرحية، لكن الجمهور تعاطف مع ماجدة الخطيب التي تعرضت للعديد من الكدمات في الوجه وأجزاء متفرقة في الجسد، علاوة على “كسر” في أحد ساقيها!
أصدرت محكمة جنح الأزبكية حكماً بالحبس لمدة شهر واحد لكل منهما ولم يجد الطرفان منفذاً للهروب من السجن سوى بالتصالح،وقد تصالحت هياتم وماجدة الخطيب أمام محكمة مستأنف الأزبكية ليسدل الستار على اتهاماتهما المتبادلة على صفحات الجرائد على مدى 3 سنوات كاملة.
هياتم تتحدث عن كواليس المشاجرة
وتحدثت الفنانة هياتم، عن كواليس مشاجرتها مع الفنانة ماجدة الخطيب، خلال استضافتها في برنامج «حوار صريح جدًا»، مع الإعلامية منى الحسيني، قالت خلاله: «كان شيء سخيف ويكسف، أنا حزينة على الأخلاقيات، انحدرنا لدرجة وحشة، لو في طرف من الأطراف معندوش كنترول على تصرفه، مش في حالته الطبيعية».
وعن كواليس علاقتها بها وتفاصيل المشاجرة التي وصلت حد المحاضر وأقسام الشرطة، قالت الفنانة هياتم: «علاقتي بيها جميلة وست بحبها، وكان صعبان عليا الظروف اللي مرت بيها، كأي ناس زملاء في أي مجال، مفيش وجه مقارنة بينا، الخلاف كان سببه إن في ناس كتير دخلت في النص وبيحملوا النفوس، ليهم مصالح شخصية، الخلاف وصل لقسم الشرطة وتعدت عليا بالضرب والمسألة بورق مثبت، لغاية اللحظة دي كنت مذهولة، دخلت عليا أوضتي في المسرح وضربتني، كان في ظابط بيعمل إثبات حالة، والأوضة مليانة ناس».
وأشارت الفنانة هياتم، إلى أن الخلاف والمشاجرة وصل لدرجة صعبة جدًا، قائلةً: «جت أوضتي وضربتني على غفلة بالفُرشة على راسي، وجابتلي ارتجاج وشدت شعري، وأنا كنت مذهولة، والناس خلصوني منها».
سجن ماجدة الخطيب
يٌذكر أن الفنانة ماجدة الخطيب دخلت السجن أكثر من مرة لأسباب مختلفة، الأولى عام 1982، بتهمة قتل شاب يدعى سيد عبدالله بسيارتها، حيث توفي مباشرة، وذلك في 19 مايو 1982، وحكم عليها بالحبس سنة مع الشغل، وتغريمها 50 ألف جنيه، وكفالة 5000 جنيه لوقف التنفيذ، وأثناء المحاكمة قضت ماجدة 8 أشهر في سجن الاحتياط على ذمة القضية.
واتهمت الخطيب بالقيادة مخمورة، لكنها أثناء التحقيقات أكدت أنها فقدت السيطرة على عجلة القيادة، بعدما تحطم الزجاج الأمامي وأصابها بجروح مختلفة، وفي لقاء تلفزيوني لها أوضحت أنها ظلت خارج البلاد عدة سنوات حتى تم قبول النقض في القضية.
في ذلك الوقت لاحقت الصحف قضية النجمة المشهورة، لكنها توارت عن الأضواء، وبات من الصعب أن تسترد حضورها كبطلة لأفلام ومسرحيات ودراما تلفزيونية، وكأنها حين اختلت عجلة القيادة بين يديها، ارتبكت حياتها الفنية، واحتدمت في داخلها صراعات نفسية، أطاحت بقدرتها على التماسك، وأصبحت في نظر المجتمع قاتلة.
وبينما كانت الفنانة تحاول التقاط أنفاسها مجددا، وتبحث عن دور يعيدها إلى هالة الضوء التي استقرت تحت بريقها، جاءت الصدمة التالية، فبعد الواقعة الأولى بـ4 سنوات وتحديدا في مطلع عام 1986 تم إلقاء القبض عليها مجددا بتهمة تعاطي المخدرات، حيث ضبطت برفقة اثنين من أصدقائها وبحوزتهم المخدر!
وعلى ضوء ذلك حُكم عليها ومن كانوا برفقتها، في أبريل 1987، بالسجن ثلاث سنوات، وقد أنكرت ماجدة وقتها التهمة تمامًا، وأكدت أن المواد المخدرة “تمثيل في تمثيل” لغرض تصوير فيلم “ابن تحية عزوز”، وبعد سنة وأربعة أشهر غادرت السحن بعد إثبات براءتها، حسبما روت خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامية هالة سرحان عام 1996.
وفي نفس اللقاء أكدت الخطيب أن حبها للحياة كان أقوى من الهزيمة، لذلك لم تنل منها التجربة، وبكل بساطة وتصالح صرحت بأنه خلال تلك المدة خسرت جزءاً كبيراً من جمهورها، واهتمت الصحافة بأخبار سجنها بعناوين عريضة، في حين أن براءتها كانت مجرد نبأ جانبي.
وفاتها المنيّة
أصيبت الفنانة ماجدة الخطيب في عام 2006 بالتهاب رئوي حاد وتم نقلها لأحد المستشفيات واكتشف أنها مصابة بفشل كلوي وتم وضعها على جهاز تنفس صناعي إلي أن فارقت الحياة عن عمر ناهز 63 عامًا.
آخر أعمالها في التلفزيون مسلسل “لا أحد ينام في الإسكندرية” مع ماجد المصري، أما آخر عمل لها في السينما فكان فيلم “آخر الدنيا” بطولة نيللي كريم.