أكد القائمون على صناعة السينما المصرية أن موسم أفلام منتصف العام الذي انقضى مؤخراً يعد الأسوأ على الإطلاق، على الرغم من وجود نجمين صف أول فيه، وهما أحمد عز وأحمد حلمي، فإن إيراداته جاءت هزيلة للغاية.
هذا.. وجاء في المركز الأول فيلم “على جثتي” للفنان أحمد حلمي الذي لطالما حققت أفلامه إيرادات عالية، واكتسح شباك التذاكر، محققاً 12 مليوناً و100 ألف جنيه منذ عرضه في منتصف يناير/كانون الأول الماضي حتى الآن.
وجاء في المركز الثاني فيلم “الحفلة” للفنان أحمد عز، محققاً 3 ملايين جنيه، وحل في المركز الثالث فيلم “حفلة منتصف الليل” للفنانة رانيا يوسف، حيث لم تتجاوز إيرادات هذا العمل حاجز المليون ونصف المليون جنيه.
ويبدو أن سوء الحظ كان ملازماً للفنانة رانيا يوسف هذا العام، حيث فشل فيلمها “هو في كده”، الذي شاركها فيه روان فؤاد وأحمد عزمي، والفيلم من إخراج حسني صالح.
وتذيل قائمة الإيرادات فيلم “سبوبة”، الذي لم تتجاوز إيراداته حاجز الربع مليون جنيه، والفيلم من بطولة راندا البحيري، وأحمد هارون، ومن إخراج بيتر ميمي.
وتعليقاً على هذه الإيرادات الهزيلة، قالت رانيا يوسف لـ”العربية.نت” إنه يكفي جداً أن المنتجين يغامرون بإنتاج أعمالهم في مثل هذا التوقيت الذي يعد الأسوأ في تاريخ مصر على الإطلاق اقتصادياً، ما ألقى بظلاله على الفن وعلى الحالة النفسية للجمهور.
أما الفنان أحمد عز، فأوضح أن مسألة الإيرادات شيء يخص المنتج، وعاد ليؤكد أنه لا ينبغي في مثل هذا التوقيت أن ننظر إلى الإيرادات بقدر ما نكون حريصين على استمرار صناعة السينما بأي شكل وبأي طريقة، فالسينما ليست ترفيهاً كما يتخيل البعض، بل هي دخل قومي يدخل للدولة.
ومن ناحيته، قال الفنان أحمد حلمي، في إحدى تغريداته على “تويتر” إنه “غير راضٍ” عن فيلمه الأخير “على جثتي” إلا بنسبة 30% فقط، وإنه لن يقتبس من أفلام أجنبية مرة أخرى، خاصة أن فيلمه “على جثتي” مقتبس من الفيلم الأجنبي Just Like Heaven بطولة ريس ويزرسبون، ومارك روفالو.
وذكر الناقد السينمائي، رفيق الصبان أن “الأفلام ليست ذات مستوى فني حتى تجذب الجمهور، الذي أصبح واعياً بدرجة كبيرة للغاية”، واستشهد الصبان بالإقبال الجماهيري الكبير على عدد من الأفلام الأجنبية التي تعرض حالياً في مصر، فيما يدل على أن الجمهور غير خائف من البلطجة أو متأثر بالأحداث السياسية كما يزعم البعض.