في خضم الأحداث السياسية المضطربة التي تشهدها عدد من الدول العربية، يعرض مهرجان دبي السينمائي الفيلم الوثائقي “أنا مع العروسة”، الذي يتناول تأثير هذه الأحداث على حياة آلاف المواطنين الذين قرروا خوض غمار رحلة محفوفة بالمخاطر في سبيل اللجوء إلى دول أوروبية.
ويتميز الفيلم الفلسطيني الإيطالي عن غيره من الأفلام الوثائقية، بأن مخرجيه خالد الناصري وأنتونيو أوغوليارو وجابريلي دل غراندي قاموا بالفعل بتهريب 5 لاجئين فلسطينيين سوريين من إيطاليا إلى السويد، ووثقوا الرحلة الخطرة التي استمرت لـ 4 أيام.
وبدأت قصة الفيلم عندما التقى صناع الفيلم بفلسطيني في مدينة ميلانو الإيطالية، روى لهم قصة وصوله إلى البلاد على متن قارب غرق معظم ركابه خلال الرحلة، طالبا منهم مساعدته في الوصول إلى السويد.
وبعد هذا الحديث، قرر مخرجو الفيلم مساعدة 5 لاجئين في الوصول إلى السويد من خلال “زفة” عرس، أملا في إبعاد شكوك السلطات إذ تصل عقوبة مثل هذا الجرم إلى السجن 15 عاما.
وحصد فيلم “أنا مع العروسة” على ردود فعل غير مسبوقة في إيطاليا، إذ حاز على 17 دقيقة من التصفيق المتواصل في مهرجان فينيسيا السينمائي 2014، كما حقق نجاحا كبيرا لدى عرضه بمهرجان “DIFA2014” في أمستردام.
يشار إلى أن تمويل الفيلم اعتمد على تبرعات الجمهور، إذ بلغت تكلفته نحو 150 ألف يورو، جمع فريق الفيلم 100 ألف يورو منها من خلال موقع لجمع التمويل المجتمعي.
كما حصل الفيلم على مساهمة من مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، إلى جانب مساهمة عدد من المتطوعين.
يذكر أن مهرجان دبي السينمائي يعرض نحو 22 فيلما وثائقيا عربيا وعالميا، تناول موضوعات تنوعت بين السياسة والمنوعات.