تعرض الفنان أحمد مظهر، لمواقف عديدة في حياته وواجهته صعوبات نفسية وتحديات قضت على معنوياته تماما، ومن أبرزها يوم أطلق ابنه الوحيد “شهاب” الرصاص بطريق الخطأ فقتل أحد أصدقاء والده.
قصة قتل نجل أحمد مظهر لصديقه
وكانت تلك الواقعة من أهم الأسباب الرئيسية لانفصال أحمد مظهر، عن حب عمره الوحيد السيدة هدايت زوجته وأم أبنائه الأربعة حيث أنجب منها ثلاث بنات وولد.
وكان الفنان أحمد مظهر ترك مسدسه الميري في المنزل وهو محشو بالذخيرة الحية، وقام ابنه شهاب باللهو به مع صديق والده الأمر الذي أدي إلي مقتل صديق الفنان، عن طريق الخطأ فحدث خلاف كبير بين مظهر وزوجته وتبادلا الاتهامات لتحميل كل منهما المسؤولية للآخر إلا أنها لم تتحمل هذا الوضع وتم الانفصال بينهما.
أحمد مظهر
ولد أحمد مظهر، في 8 أكتوبر 1917 بحي العباسية بالقاهرة، والتحق بالمدرسة العسكرية ثم ضابط بها، وكان يدرس في نفس دفعة الرؤساء الراحلين، جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وبعد تخرجه كان ضابطًا في سلاح المشاة، ثم انتقل لينضم إلى سلاح الفرسان، وترقى حتى شغل منصب قائد وحدات الفرسان الخاصة في عام 1956.
خلافه مع سعاد حسني
وعلى الرغم من نجوميته الكبيرة التي حققها أحمد مظهر، إلا أنه فكر في الاعتزال في أشد توهجه، بعدما فوجئ بإصرار سعاد حسني، علي أن يسبق اسمها اسم “مظهر”، ويكون اسمها هو الأول على أفيش أحد الأفلام.
وبسبب إصرار سعاد حسني، فكر أحمد مظهر، في الاعتزال بشكل جدي، وشرع في فتح ورشة “ميكانيكا” لتصليح السيارات في منزله بمساعدة بعض من أصدقائه، إذ كان معروفا عنه شغفه الشديد بالميكانيكا وتصليح السيارات.
وعقب تك الأزمة، تراجع أحمد مظهر، عن قرار الاعتزال وظل لسنوات يشترك بأعمال فنية تليفزيونية وسينمائية، وقام أيضا بالتعاون مع سعاد حسني، في فيلمهما الأشهر “شفيقة ومتولي” عام 1978.
أعمال أحمد مظهر
توالت أعمال الفنان أحمد مظهر السينمائية وسطع نجمه وقدم عددًا كبيرًا من الأعمال المهمة، أبرزها: “دعاء الكراون، الزوجة العذراء، الطريق المسدود، إمبراطورية ميم، حتى نلتقي، العتبة الخضراء، النظارة السوداء، رحلة غرامية، لصوص لكن ظرفاء، والأيدي الناعمة”، كان له حضور بارز في العديد من الأفلام التاريخية التي شارك بها مثل: “الناصر صلاح الدين، وإسلاماه، والشيماء”.
كما شارك الفنان أحمد مظهر في عدد من المسلسلات، أبرزها: ”الخماسين، أريد هذا الرجل، على هامش السيرة، ليالي الحلمية، وضمير أبلة حكمت”. وكتب سيناريو العديد من الأعمال منها: “الضوء الخافت، نفوس حائرة، وحبيبة غيري”، وأخرج من بينها فيلمين، ومنحه الرئيس جمال عبدالناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وفي عيد الفن كرمه الرئيس أنور السادات.
وفاة أحمد مظهر
بينما رحل أحمد مظهر في 8 مايو عام 2002، إثر إصابته بالتهاب في الصدر وسرعة في ضربات القلب ليرحل بمستشفى الصفا بالمهندسين عن عمر ناهز 85 عاما.