إتهام إليسا بالإساءة إلى المسلمين و الأمة الإسلاميّة بسبب هذا المنشور.. هل أخطأت؟

مش إليسا التي اهانت المسلمين.. بل المسلمين من اهانوا انفسهم لأن كلام طه حسين فيه الكثير من الحقيقة..
– هناك أمور و شؤون كثيرة الدعاء وحده لا يكفي بل يجب أن يقترن بالعزيمة و الفعل و العمل..
– خطب المنابر في الجمعة لا تتكلم عن فساد الأنظمة و فساد سياساتها .. اغلبها محوره عن امور العبادات فقط.
– الرجل العاطل عن العمل إن تزوج و أنجب فهو يجني على نفسه و على اسرته و الحديث الشريف أوصى من لم يستطع الزواج بالصيام كي يحفظه من الفتنة.
بالتالي اليسا نقلت كلام المسلم طه حسين عن حال أمته..و اليسا – رغم انها مسيحية- فهي تعيش في بلد الأغلبية مسلمة و الاغلبية البرلمانية و السياسية مسلمة..هذا جعلها تعطي رأيها في المسلمين و حال المسلمين مش في الإسلام.. هي لم تقول شيئا في الاسلام كدين و عقيدة بل وصفت حال المسلمين اليوم.. فليست بالغباء الذي يحعلها تنتقد دين يدين به اغلب سكان المنطقة الجغرافية التي تنتمي اليها و تعيش فيها و تسترزق منها و واكلة فيها طرف الخبز.. فهي تعلم ان اي انتقاص من الاسلام معناه مقاطعتها فنيا ! فلا تخلطوا الأمور!

قال أمير المؤمنين عليه السلام ((الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتَرَ)).

الدعاء شي جيد ومطلوب ومحثوث عليه ، وكذلك الاستغفار ، لكن كل ذلك يجب ان يكون مقرون بعمل وعزم وارادة وتوبة وشروط ، كما سبق لي ان بينت في موضوع ارسله الاخوانجي ، ان الاستغفار نفسه له شروط عملية منها الندم والعزم على عدم العودة وتأدية حقوق العباد واذابة اللحم والشحم الذي نبت من السحت ، واداء كل فريضة ضيعت ، وحينها يقول العبد استغفر الله ، فالاستغفار درجة العليين كما قال امير المؤمنين علي عليه السلام لاحدهم ، عندما شافه يقول استغفر الله فقط في لسانه فنهره الامام ، وقال له ان للاستغفار شروط ….
وكذلك الدعاء الذي هو مطلوب ، لكن يجب ان يكون معه عمل ، والا لكان رسول الله صلى الله عليه واله اكتفى بالدعاء ولم يخرج لصد عدوان المشركين ويجرح ويفقد عمه حمزة اسد الله ورسوله عليه السلام …. فلا بد ان يكون الدعاء مقرون بالعمل .