إعلان “أبلة فاهيتا” الفاضح يثير ردود فعل غاضبة!

أثار برومو البرنامج الجديد لـ لـ«أبلة فاهيتا» استياء المشاهدين وردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي كما ناقشت الجمعية المصرية للتوعية الثقافية والفنية، خلال ندوتها الأسبوعية، علاقة «الدمية فاهيتا» بالثقافة العامة في المجتمع وتأثيرها على الأطفال من الناحية الأخلاقية والصحية.

إعلان البرنامج

ويظهر في الإعلان الترويجى للبرنامج الجديد لـ«أبلة فاهيتا» والمقرر إذاعته على فضائية «cbc» بعنوان «أبلة فاهيتا Live من الدوبلكس»، الدمية الشهيرة وهى مستلقية على السرير بملابس النوم، ويقف أمامها رجلان تطلب منهما خلع قميصيهما في مشهد إباحي، معلنة أن البرنامج للكبار فقط رغم تضمن صورة البرنامج عبارة «تعالَ أنا زي ماما».

مخاطر سلوكية

وأشار الدكتور وليد غريب، الدكتور في علم الاجتماع وسلوك المجتمع، أحد المشاركين في الندوة، إلى عدة كوارث يحملها الإعلان الفاضح لـ«أبلة فاهيتا» واستغلال عرائس الأطفال في المشاهد الإباحية، تتلخص في النقاط التالية:

1-ظهور الدمية في مشاهد جنسية يدفع الأطفال إلى التفكير الزائد في العلاقة الجنسية قبل الأوان.
2-تعلق الأطفال بالدمية مع ظهورها في مواقف إباحية يؤدى إلى إثارة الطفل جنسيا ومحاولته تقليد المشهد.
3-التقليد الأعمى للمشاهد يجعل سلوكيات الطفل منحرفة جنسيا ضد الأطفال الآخرين السذج الذين هم أصغر منه سنًا.
4-دماغ الطفل أشبه بالقرص اللاسلكي الصلب الذي يمكن برمجته وفْقًا لتوجيهات جنسية معينة، فإذا تمت هذه البرمجة على أساس خاطئ تنمو لديه اتجاهات ومعايير الانحراف الجنسي ويصبح جزءًا دائمًا في توجهه.
5- تشير أغلب الأبحاث الاجتماعية والجنائية إلى وجود علاقة مباشرة بين ارتفاع معدل جرائم الأطفال وانتشار مشاهد العنف والجنس في البرامج والأفلام.

تأثير المشاهد الإباحية على الأطفال

وأضاف الدكتور محمود حسين، استشارى أمراض الذكورة، أن ظهور الدمية في مشاهد إباحية يصيب الأطفال بالأمراض التناسلية المعدية، مثل مرض «السفلس» وهو مرض جنسي غالبًا ما ينتقل بالعدوى بين الشركاء المصابين، ويمكن أن يتطور إلى مرض خطير إذا لم يعالج في الوقت المناسب، حيث يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية تؤثر على الجهاز المناعي للمُصاب وتؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز».

وأوضح حسين أن مشاهدة الأطفال مواد إباحية تؤدى أيضا إلى ارتفاع معدلات الحمل غير الشرعى بين المراهقين، وكذلك الإدمان الجنسى نتيجة الإثارة المبكرة وهو ما تنتج عنه أمراض الخصية والبروستاتا في الذكور وأمراض المهبل والحوض للإناث.

فاهيتا اللهو الخفى

من جانبه، طالب المستشار القانوني مصطفى حمزة بضرورة سن تشريعات تحمى الأطفال من التعرض للمواد الإباحية خاصة بعد أن أصبحت هذه القضية محطَّ اهتمام اجتماعي عريض في ظل «استهتار» الفضائيات بخطورة المشكلة.

وتساءل «حمزة» عن سر التغييب المستمر في الكشف عن الشخصية الحقيقية لـ«الدمية فاهيتا»، رغم ما يثار حولها من شكوك وريبة فمرة تتهم في قضية تخابر وإرهاب وتحديد مواعيد تفجيرات وأخرى تطل علينا بمشاهد إباحية، مضيفا: «لماذا لم يتوقف مسئول واحد بالتفكير لحظة حول علاقة إعلان فاهيتا السابق مع شركة فودافون والاستهدافات المتكررة للشركة دون غيرها من شركات الاتصالات بهذه الصورة في الفترة الأخيرة؟».