إليسا تفشل للمرة الثانية فى أداء الأغانى القديمة وتثير غضب جمهورها

 مخاطرة كبيرة خاضتها النجمة اللبنانية إليسا بإعادة تقديم أغانٍ مميزة لنجوم كبار أثروا الحياة الفنية والموسيقية فى مصر والعالم العربى، لكن يبدو أن هذه الجرأة التى تحسب لها جاءت بنتيجة عكسية ولم تحقق النجاح المطلوب، حيث اعترض العديد من محبى إليسا على إعادة تقديمها لأغنية «حلوة يا بلدى».
للمطربة الراحلة داليدا و«أول مرة تحب» للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ضمن ألبومها الغنائى الجديد «حالة حب»، وشن البعض هجوما حادا على القناة الرسمية لشركة روتانا – المنتجة للألبوم – على اليوتيوب، وأجمعت معظم التعليقات على أن إليسا تمتلك صوتا قويا وجميلا، وتعد واحدة من أبرز المطربات فى الوطن العربى، لكن تجربتها فى إعادة تقديم الأغانى القديمة دائما تخفق فيها، وأنها لم تتعلم الدرس من إخفاقها فى تقديم أغنية «لولا الملامة» لوردة التى غنتها إليسا فى ألبومها قبل الأخير «أسعد واحدة».
بينما دافع القليل من جمهور إليسا عن تجربتها فى إعادة تقديم الأغانى، مؤكدا أنها اختارت أغنية «حلوة يا بلدى» كتعبير عن مشاعر الكثير من المغتربين، خصوصا فى ظل الظروف التى تشهدها العديد من البلدان العربية، وهجرة أهلها إلى بلاد أخرى هربا من ويلات الحرب والصراعات الدائرة فى مسقط رأسهم، وأكدوا أيضا فى تعليقاتهم على أغنية «أول مرة تحب» أن المطربة اللبنانية تفضل دائما تقديم الأغانى بأسلوبها الخاص بعيدا عن التقليد.
وأخفقت إليسا فى إعادة تقديم نفس التجربة التى نجح فيها بشدة بعض المطربين المصريين والعرب، الذين خاضوا مغامرة الغناء للمطربين القدامى الكبار بتوزيع جديد، سواء لولعهم بها أو تلبية لطلبات جمهورهم، ومن أهم هذه التجارب الناجحة تجربة المطرب الكبير مدحت صالح، والذى قدم أغنية «3 سلامات» للمطرب القدير محمد قنديل، كما أنه من أفضل المطربين الذين أعادوا تقديم أغنيات العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، منها «قولوا» و«مداح القمر» و«تخونوه»، وأيضا من أفضل المطربين الذين أعادوا تقديم أغانى العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ المطرب الكبير هانى شاكر، ونفس الأمر بالنسبة للفنان الكبير على الحجار الذى برع أيضا فى غناء الأعمال القديمة، والتى تليق على صوته مثل أغنية «جفنه علم الغزل» للموسيقار محمد عبدالوهاب، وتميز محمد منير بالذكاء الشديد فى اختياراته للأغنيات القديمة، ومنها «شىء من بعيد نادانى»، و«أشكى لمين» و«الدنيا ريشة فى هوا» و«اه يا أسمرانى» و«أنا بعشق البحر»، ونفس الأمر بالنسبة للنجمة اللبنانية نانسى عجرم التى أعادت تقديم أغنية «مستنياك» للمطربة القديرة عزيزة جلال وحققت نانسى نجاحا كبيرا عن إعادتها لتلك الغنية وبات الجمهور يطلبها منها مرارا وتكرارا فى حفلاتها الغنائية.
ورغم إخفاق إليسا فى الغناء لنجوم الطرب القدامى فإن ألبومها «حالة حب» بشكل عام حقق نجاحا فى سوق الكاسيت، خصوصا فى الأسبوعين الأول والثانى من طرحه، وذلك نظرا لجماهيرية إليسا الكبيرة فى الوطن العربى ومصر، وتميز ألبوماتها السابقة، ومنها «أسعد واحدة» و«تصدق بمين» و«بستناك» و«أيامى بيك»، وكان لنجاح هذه الألبومات مفعول السحر على ألبومها الجديد «حالة حب»، وساعد كثيرا على زيادة مبيعات الألبوم، ويظهر ذلك مع نفاد 25 ألف نسخة من الألبوم فى خلال 5 أيام فقط بعد طرحه.
ونالت إليسا العديد من التعليقات على ألبومها بشكل عام، سواء على صفحتها الرسمية على فيس بوك وتويتر، أو على موقع قناة روتانا على اليوتيوب، وكانت أغانى «يا مرايتى» و«بطلى تحبيه» و«حالة حب» من أبرز الأغنيات التى لاقت إعجابا كبيرا، بينما عاب آخرون على إليسا أنها اعتمدت على نجاح التيمة التى برزت من خلالها فى ألبوماتها السابقة، ولم تقدم موسيقى جديدة فى الألبوم، وإن كانت قدمت موضوعات مختلفة ومتميزة، ومنها ما يتعلق بشكل خاص بالمرأة العربية ومشاعرها. وتعاونت إليسا فى ألبومها الجديد مع عدد كبير من نجوم الشعر واللحن والتوزيع الموسيقى، حيث قدمت 3 أغنيات من كلمات الشاعر الغنائى بهاء الدين محمد، ومن ألحان مدين، وهى «أنا نفسى» و«وجعت قلبى» و«لو اتقابلنا».