إليسا نجمة شكلت علامة مضيئة في عالم الغناء العربي.هي إنسانة شفافة ومتصالحة مع نفسها،هي شخصية تلفت الانظار اليها من دون أن تبذل جهداً.
■ لماذا يخيّم جو من الحزن على أغانيك؟
– هذا غير صحيح. ألبومي الجديد يتضمن 16 أغنية من بينها خمس أغان فيها فرح مثل “سهرنا يا ليل” و”عمري ابتدا” و”ملكة الاحساس” وهي أغان تدفع الى الرقص، لكن بالاجمال فإن الحالات التي تؤثر بالناس هي التي يكونون قد عاشوها وتلامسهم…
■ أغنية “عكس اللي شايفينها” تقولين فيها إنك تضحكين لتخبئي ألماً داخليّاً، هل تعبرين فيها عن المرأة إجمالاً أم عن نفسك؟
– أعبر فيها عن الانسان بالمطلق لأن كل إنسان سواء كان رجلا أم إمرأة يحب أن يُظهر الجانب الفرح في حياته فقط، وبالنتيجة فإن عبارة “ما حدا مبسوط” تنطبق على كل الناس. أنا أكون “مبسوطة” أحياناً وفي أحيان أخرى لا، مثلي مثل كل الناس، علماً أن الاغنية لا تمثلني.
■ تواجهين النقد بالتجاهل؟
– إذا كان النقد بناء هدفه أن أحسّن أمراً ما فيّ، لا أتجاهله، ولكن النقد لمجرد الانتقاد لا يهمني، ولا ارد عليه لأن كل شخص حرّ في أن يقول ما يريده. هم احرار وأنا لست أعيش لكي أرضي أحداً.
■ نبيل بوعساف قال انك متكبرة ومصير البومك النسيان وفارس اسكندر هاجمك وكذلك مروان خوري ومحمود صلاح واحمد ماضي وغيرهم… لماذا؟
– بكل بساطة لانني لا اشتغل معهم. منير بو عساف لا أعرفه، قد أكون التقيته مرة واحدة في مكان عام ما، وفارس اسكندر ربما تبادلنا التحية في توقيع الالبوم، مروان عملت معه. بالنتيجة شاء من شاء وأبى من أبى فإن ألبوماتي هي الأكثر مبيعا في الشرق الاوسط، على “الأي تيونز” و”أبليكايشن ميوزيك”، وأغنية “ياريت” كسرت الدني. البومي صدر من شهر واسبوع وما زال الرقم واحد بكل فروع “فيرجين” في العالم العربي، رغم صدور ألبومات أخرى مثل البوم كاظم والبوم جوليا وغيرهما. ما اريد قوله هو أن من يريد أن ينتقد أحداً يجب ان يكون لديه سبب قوي وإلا فإنه يكون انساناً فاشلاً ومقهوراً ويعمد الى رمي الكلام لكي “يفش خلقه”. لم يتقبل البعض أنني مثلاً اخذت اغنيتين من كتابة شخص مصري، وهم إن اخترت أغنية لهم يرفضون أن يعدلوا فيها وهذا أمر معيب، فلينتقدوا “من هلق لتخلص الدني”.
■ لماذا تثير آراؤك دائماً بلبلة حولها؟
– لأنني اليسا، التي هي شخص مستفز بالمطلق، الناس تحب أن تهاجمني والصحافة تحب أن تحكي عني، لا احب ان اقول ذلك عن نفسي ولكن هذه هي الحقيقة. لماذا؟ لأنني شخص مهم في حياتي، ولا أرد على أحد و”بعمل اللي براسي” واعيش حياتي كما اريد…
■ كيف تحمين نفسك من الانتقادات التي تطاولك؟
– لست بحاجة لأن أحمي نفسي، هذه شخصيتي وطبعاً مع الوقت والتجارب في الحياة تعلمت كيف اتعاطى مع الامور، وأن لا اسمح للانتقادات بأن تزعجني من غير ان ابذل جهدا لذلك،علماً أن من يؤذي غيره يكون إنساناً مؤذياً بطبعه، ويرمي الاذى على غيره كي يرتاح. هؤلاء مثلاً الذين “يحرتقون” على السوشال ميديا بفنان ما، كم يكونون يكرهونه ومتعبون في دواخلهم لدرجة أنهم يتفرغون ليلا نهاراً لأذيته. أنا من ناحيتي لا أخسر شيئا بسببهم ولكن هم يذلون أنفسهم إلى درجة كبيرة.
■ ماذا عن الكليب الجديد الذي صورته؟
– “سهرنا يا ليل” فكرته مهضومة وجديدة وتشبه الاغنية وأظهر فيه بطريقة جديدة مع انجي جمال.
■ تزورين ضيعتك دير الاحمر؟
– دائماً، انا متعلقة كثيراً ببلدي وبضيعتي بالذات، وأكثر من تفتخر بها وتذكر اسمها وتطلب من الجمهور أن يصفقوا لها. “اللي ما عندو اصل ما عندو شي”، وكيف إن كان من ضيعة صغيرة في الجرد أطلقت أناساً لديهم تأثير كبير على العالم العربي كله وليس فقط على لبنان.
■ انت من أم سورية واب لبناني، كم تتأثرين بما يحصل في سوريا وبوضع النازحين الى لبنان؟
– كلنا متأثر بما يحصل، “هني آكلينا ونحنا آكلينا” فليساعدنا ويساعدهم الله ، كل يوم أسمع في الاخبار عن أزمة ألمت بعمال لبنانيين تم استبدالهم بعمال سوريين، هم طبعاً لا يحسدون على ما يمرون فيه وكذلك نحن، وأتمنى ان تنتهي مشاكلهم ومشاكلنا!
■ كيف هي علاقتك مع عائلتك؟
– أزور والدتي كل يوم وأحيانا أقضي نهاية الاسبوع عندها، واكتر ما يريحني هو عندما اكون مجتمعة مع عائلتي يوم الاحد، ونحن 3 صبيان و3 بنات ولديّ اخت مسافرة.
■ كيف تقضين اوقات فراغك وكيف يكون رد فعل الناس عندما يرونك مصادفة في مكان ما؟
– إجمالاً، لا وقت فراغ لديّ. اقوم بالشوبينغ واهتم بنفسي واخضع لمساجات واقوم بما يجعلني احافظ على رشاقتي واسبح واتشمس بحسب الموسم. في لبنان الناس لا يستغربون حين يرونني لأنهم يكونون متوقعين ذلك فأنا لبنانية وأسكن في لبنان ومن الطبيعي أن يلتقوا بي، أما في الخارج فالامر يختلف لأنني شخص غريب عنهم ولا يتوقعون رؤيتي في مول مثلا او في مطعم.
■ ألا تحد الشهرة من حريتك؟
– الى حد ما. الامر يعتمد على الفنان كم “حاطط براسو أنه ديفا” أو إنسان عادي لأن الفن بالنتيجة هو شغل متل غيره.
■ كل فترة يُحكى عن أنك تعيشين قصة حب، ما حقيقة هذا الكلام؟
– انا اعيش حالة حب وانتهى الموضوع ولا علاقة لأحد به لأنه أمر شخصي، وعندما يُكتب عن الامر لا أعلق.
■ هل انت مع المساكنة، ومع الحمل خارج إطار الزواج؟
– لست ضد المساكنة، ومع الحمل خارج اطار الزواج، واتمنى لو كانت لدينا قوانين تسمح للمرأة بذلك في مجتمعنا، ولكن بوجود 18 طائفة وببلد مثل بلدنا “كرمالنا عم نرجع لورا”…
■ كيف علاقتك مع العمر؟
– لا مشكلة لدي مع العمر ولا اخافه، اعيش كل يوم بيومه ولا أفكر بما قد يحصل غداً لأن أحداً منا لا يضمن مستقبله، ولكل عمر جماله. لا اخاف الموت لكنني أخاف المرض.