كشفت الفنانة اللبنانية إليسا أنها منذ 15 سنة وهي تقوم بزيارة طبيب نفسي، ما ساعدها على تخطي العديد من المشاكل، والشعور بالاستقرار الذهني، والحصول على التوازن النفسي، كما تخطت الكثير من القصص والضغوطات بطريقة سلسة.
وأضافت إليسا خلال الحلقة الثانية من “بودكاست” أنها قررت من خلال البرنامج الحديث عن موضوع الصحة النفسية انطلاقا من تجربتها، التي لعبت دورا أساسيا في حياتها، لذلك أحبت تسليط الضوء على هذا الموضوع كونها تدرك قيمته ودوره العلمي، معتبرة أنه لا بد أن يأخذ كل شخص موضوع الصحة النفسية بعين الاعتبار كونه يلعب دورا أساسيا في تغيير مسار.
وأضافت: “الحديث عن الصحة النفسية، هو “taboo” بخاصة في مجتمعاتنا الشرقية، لا زالوا يعتبرون أن المجنون فقط يذهب إلى طبيب نفسي، وهذا ما يحتم علينا كسر هذا الحاجز، وتحصين مناعتنا النفسية، لأن اليوم أكثر من أي وقت نواجه ضغوطات كبيرة، لم نكن مهيئين لها لا صحيا ولا نفسيا بخاصة في مجتمعنا اللبناني سواء بسبب الأزمة الاقتصادية، المالية…. وصولا إلى وباء كورونا التي جعلت الجميع سواسية”.
كما لفتت إليسا إلى أن “العصبية” هي السبب المباشر لكل الأمراض التي تظهر في جسم الإنسان، مؤكدة أنه على كل من يرغب بتأسيس عائلة التواصل مع طبيب نفسي أو مختصين في هذا الموضوع لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل ما يهيئ له حياة طبيعية وسليمة.
وتوجهت بالحديث إلى كل فئات المجتمع لأنها تراهن على كمية الوعي والإدراك لديهم بالقول :” لا تظنوا أبدا أن الجميع سعيد في حياته، كل إنسان لديه نقص في مكان ما، لذلك لا بد من أن يطور نفسه لكي لا يكون إنسانا سلبيا ومتشائما في الحياة”.
كما اعتبرت أننا اليوم نعيش حالة استثنائية بسبب كورونا والتباعد الاجتماعي، لافتة إلى أن ذلك سيكون مؤقتا لذلك لا يجب الاستسلام بخاصة مع بدء التلقيح ضد الفيروس سواء في لبنان وغيره من الدول في العالم، ما سيؤدي إلى انخفاض أعداد المصابين، مستطردة بالقول :” خلينا ما نستسلم ونتأمل خير، نشوف شو فينا نعمل بما أننا قاعدين بالبيت، لازم نقعد مع ناس ايجابيين، ونستحضر ربنا في كل لحظة نعيشها فكل خير بتعملوه بيرجعلكم، ما فينا نتحكم بظروف وضغوطات الحياة، بس فينا نسيطر على الضغوطات النفسية التي نواجهها وما رح نخسر شي إذا جربنا”.