قالت نادية ذو الفقار ابنة الفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة إنها كانت تمثل لها أماً وأختاً لأن الفارق السنى لم يكن كبيراً، مشيرة إلى أنها قضت طفولتها فى أوقات ما بعد الدراسة وغيرها فى الاستوديوهات سواء فى أيام الإجازة أو بعد الانتهاء من الدراسة، مشيرة فى لقائها الخاص بالإعلامية لميس الحديدى عبر برنامج “هنا العاصمة” على شاشة الـCBC من منزل الفنانة، أنها شاركت فى عمل “موعد مع السعادة” وهو فيلم مهم بالنسبة لها لأنها عملت معها فيه.
وأضافت نادية ذو الفقار أنا وأخى طارق لا علاقة لنا بالفن والتمثيل، مشيرة إلى أنها شاركت فى عمل آخر وهو “حكاية ورا كل باب” كى تجرب العمل الفنى، ولم تستمر فيه لأنها لم تشعر بنفسها فيه، لافتة إلى أنها لا تحب الكاميرات أو الأضواء، وأنها ظهرت فى البرنامج من أجل والدتها فقط، وهذا رغم أنها من عائلة فنية من الجهتين وعائلة ذو الفقار كلها منغمسة فى الفن، موضحة أن أكثر شىء أسعدها هو الدكتوراه الفخرية، وأن والدتها فاتن حمامة كانت تحب فى المنزل أن يكون محاط بالزهور.
وحول عدم رغبة والدتها فى إقامة عزاء قالت: هى كانت لا تريدنا أن نكون موجودين فى هذا، فحياتها كانت خاصة ومنغلقة، مشيرة إلى أننا نشعر جميعا بفقدانها، فنحن عائلة مترابطة ومتقاربة بشكل كبير، والدكتور محمد عبد الوهاب، كان بمثابة أب وجد لأولادى، وكذلك لطارق شقيقى فهو أب وليس زوج أم، وقف بجوارى كثيرا، ولم نشعر سواء أنا أو طارق بأنه غريب عنا، مشيرة إلى أنها كانت تسافر معها فى الخارج فى رحلات ليس لها علاقة بالعمل.
وأضافت أن جميع فساتين والدتها لم ير منها شىء وقد أخذت منها الكثير، عندما كانت أصغر فى السن وجزء أخذته منى ذو الفقار، وكانت تتميز بأنها كلاسيكية لا تحب البهرجة. وقالت تعلمت منها أنه يجب أن يأخذ الإنسان الحياة بجدية، وهى من قامت بتربية ابنتها أكثر منها، مشيرة إلى أن ابنتها تملك نفس أخلاق جدتها فاتن حمامة، خاصة أنها مواليد نفس اليوم والبرج. وأشارت إلى أن الفنانة فاتن حمامة لم تكن عصبية بل كانت هادئة وتحب الهدوء بشدة، وكانت تنزعج منى بسبب فتحى للباب سريعاً وصوت الجرس، لافتة إلى أنها كانت تحب أن تمارس الطبخ لبعض المأكولات مثل الفيليهات وليس لكل شىء. وتابعت، هى سيدة عظيمة وفنانة رقيقة تخاف على كل من حولها وأنيقة وجادة فى عملها، ولم تخذل أحداً أبدا فى أى شىء فى حياتها حتى جمهورها.
وأكدت ابنة سيدة الشاشة العربية، أن فاتن حمامة كانت تحب فى البيت كل شىء جميل، وتفضل التمثايل الفخارية، وتفضل اللون الأزرق، مشيرة إلى أنها وقت أن كانت تذاكرالأدوارالمطلوبة منها كانت تدخل فى خندق تذاكر بمفردها، وكأننا غيرموجودين، وقالت إنها وشقيقها طارق دخلا مدارس فى سويسرا فى بادئ الأمر ثم بعد ثلاث سنوات ذهبا للندن ثم عملت، وكانا وقتها يعرفان أن الظروف فى مصر تحول دون إقامتهما فيها، مشيرة إلى أنها تركت لها ذكريات كثيرة ممتعة، وكأنها موجودة.