الجزائري “كاد مراد” ضمن قائمة الممثلين الأعلى أجرا في فرنسا

دخل الفنان الفرنسي الجزائري الأصل “كاد مراد” واسمه الحقيقي “قدور مراد” ضمن قائمة الممثلين الأعلى أجرا في فرنسا؛ حيث احتل المركز الرابع في القائمة، في استطلاع أجرته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية مؤخرا.
واحتل الفنان قدور مراد، ابن مدينة “سيدي بلعباس” الجزائرية، موقعا مهما في المشهد السينمائي الفرنسي، حسب صحيفة “الخبر” الجزائرية السبت الـ27 فبراير/شباط.
ويتنافس مراد مع أسماء فنية كبيرة، مع دخل سنوي يقدر بـ2.75 مليون يورو، وضعه في المرتبة الرابعة، ويتفوق على نظيره المغربي جاد المالح، الذي صنف في المركز الثامن بدخل 1.93 مليون يورو، بينما أتى على رأس القائمة جون ديجاردين ( 4.4 ملايين أورو)، وداني بون (3 م. أورو)، وصوفي مارسو (209 م. أورو).

ممثل فكاهي

ويصنف الفنان الجزائري الأصل بصفته ممثلا وفكاهيا وكاتب سيناريو، ولد في الـ27 من مارس 1964 بسيدي بلعباس من أب جزائري وأم فرنسية، انتقل صغيرا إلى فرنسا؛ حيث بدأ يخالط الأجواء الفنية هنالك، بدءا بالموسيقى خاصة في نوع الروك.
وأوضحت “الخبر” الجزائرية أن “مراد” أسس بعدها فرقا وترأس أخرى، قبل أن يكتشف في ذاته ميولا مسرحية لتقمص الشخوص والتعبير بسهولة عن مواقف إنسانية، في قالب فكاهي ساخر أحيانا ودرامي جدي أحيانا أخرى.
وظهر الفنان الجزائري الأصل في أعمال سينمائية عديدة آخرها “السيد أبي” عام 2010، وقبله “الحياة الكبرى”، و”صيدلي المداومة”، و”السعادة فقط”، و”أنا بخير لا تقلق” مع المخرج فليب ليوري؛ حيث أظهر “قدور” تمكنا من تقمص دور درامي تراجيدي، منحه سيزار أحسن دور رجالي ثانوي عام 2007.
وقد عبر عن نجاحه أخيرا بعد 10 سنوات من التمثيل بالقول “نعم، أعترف أنني بقيت طويلا عند نقطة الإقلاع، وبكل تواضع.. أعتقد أن الفيلم هو سبب نجاحنا ولسنا نحن، كان لي الحظ في تمثيل أدوار عدة في أفلام هامة، لكنني لا أنفي هامش الإخفاق أحيانا”.

دواعٍ فنية

وعن تغيير اسمه من “قدور” إلى “كاد” يعترف الممثل قائلا “أقدمت على فرنسة اسمي لدواعٍ فنية لا غير، وكدت مؤخرا أن أمضي أحد أفلامي باسمي الحقيقي كاملا.. في الواقع “كاد وقدور” على السواء يعبران عن شخصية واحدة”.
لم يكن ذلك اعترافه الوحيد؛ إذ أكد مراد أن السينما الفرنسية اليوم تعبر عن تسامح كبير وواضح مع الفنانين الأجانب “لكن خارج السينما، المشكل يبقى قائما”.
وهو ما دفع “كاد” إلى تصوير فيلم مع المخرج أوليفييه باروكس، يحكي فيه عن قصة جزائري يدعي أنه إيطالي لإخفاء هويته العربية؛ حيث يقول “ابعث برسائل بطريقتي، قبلها بعشر سنوات لم يكن ممكنا لي تصوير هذا العمل، والفضل يعود إلى سمعتي المحترمة”.