قضت الدائرة الجنائية بمحكمة النقض، اليوم برئاسة المستشار محمد رضا حسين، بتأييد حكم الإعدام الصادر من محكمة جنايات الجيزة عام 2019، بإعدام المتهم صلاح المرسي أبو العباس، نجل الفنان المصري المرسي أبو العباس، لقيامه بقتل زوجته وطفلتيه بمحل إقامتهم بالجيزة.
صدر الحكم بعضوية كل من المستشارين على حسنين، عادل عمارة، أحمد أمين، وهشام الجندي ود. أكرم بكري، وتامر الجمال، وحسن عبد الحميد، وحسام حسين الجيزاوي، ومحمد كامل باشا.
وترجع وقائع الدعوى إلى قيام المتهم – بقسم شرطة بولاق الدكرور – بقتل زوجته، بأن أعد كابل وانقض عليها مطوق عنقها عاصرة إياه خارت قواها وأطبق بقبضتيه ضاغطة على عنقها حتى أودى بحياتها .
واقترنت تلك الجناية بجنايتين أخرتين بأن قتل طفلتيه حبيبة وجنة الله بذات الطريقة وكان ذلك الإصرار والترصد فقضت محكمة جنايات الجيزة بإحالة أوراقه للمفتى ثم قضت بإعدامه فقضت محكمة النقض اليوم بتأييد حكم الإعدام .
وضع صلاح نجل المرسي أبو العباس خطة لقتل “زوجته وطفلتيه” قائمة على محورين لإبعاد الشبهات عن نفسه
اختار نجل المرسى أبو العباس وقت مباراة مصر وروسيا فى بطولة كأس العالم، متيقنًا أن ذلك الوقت سيكون مناسبًا للدخول والخروج، بكل سهولة لتنفيذ الجريمة، بعيدًا عن إثارة الشبهات، خاصة وأن كافة المواطنين فى ذلك الوقت كانوا على المقاهى؛ يتابعون المباراة بشغف.
المحور الثاني:
قام صلاح المرسى، بإخفاء مبلغ 340 ألف جنيه، والذى تحصل عليها قبل الجريمة بعدة أيام؛ نظير بيعه شقة سكنية يملكها، حتى يبدو للأجهزة الأمنية أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو السرقة وليس القتل، وحتى يبعد الشبهات عن نفسه، وهى الحيلة التى كادت أن تؤتى ثمارها، لولا يقظة الأجهزة الأمنية.
سقطات القاتل:
فى مقابل الحيل و المحاولات البائسة التى استخدمها نجل المرسي أبو العباس قاتل “زوجته وطفلتيه” للإفلات من العقاب، كانت هناك سقطات أوقعته فى شباك الأمن.
السقطة الأولى
السقطات التى أوقعته هو عدم وجود أى دلائل على كسر فى باب المنزل أو أى من منافذ الشقة، وهو ما دل على أن منفذ الجريمة لديه وسيلة شرعية للولوج إلى المنزل “مفتاح”، وهو ما أسقط الحيلة التى استخدمها نجل المرسى فى محاولته لإظهار الجريمة على أنها حادث سرقة عابر.
السقطة الثانية
السقطة الثانية التى مثلت دليل إدانة ضد المتهم هى مقاومة زوجته “هبة الله” له، فأثناء تنفيذه الجريمة حدثت مقاومة عنيفة من جانب الزوجة للمتهم فى محاولة منها للإفلات منه، وأسفرت تلك المقاومة عن إصابته بسحجات وكدمات فى مختلف أنحاء جسده، والتى أثبت التقرير الأولى للطب الشرعى أنها حديثة، ووقعت فى وقت مقارب لوقت وقوع الجريمة.
السقطة الثالثة
دليل الإدانة الثالثة ضد المتهم هو عدم وجود أى بصمات غريبة داخل المنزل، وأن كافة البصمات التى تم العثور عليها هى بصمات الزوج والزوجة والأبناء، وفقًا للتقرير الأولى لخبراء الأدلة الجنائية، وبما أن الزوجة والأبناء قد وقعوا ضحايا للجريمة، فلم يكن سوى الزوج الذى دخل وخرج من المنزل وقت ارتكاب الجريمة، وهو أيضاً ما أكدته أقوال الشهود من الجيران والأهالى بمحيط الواقعة.
حكم عادل وعليك من الله ما تستحق في محكمته جلَّ وعلا .