مع اقتراب بدء فعاليات حركة “تمرد” نهاية الشهر الجاري، والمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، طالبت نقابة “السينمائيين” في مصر جميع الأعمال الدرامية التي يتم تصويرها في الوقت الحالي استعداداً لعرضها في شهر رمضان، بأن يتم إيقاف التصوير في هذا اليوم من أجل المشاركة في فعاليات حملة “تمرد”، إضافة إلى تأمين تلك الأعمال ضد أية أعمال عنف.
وقد أكد نقيب السينمائيين مسعد فودة في تصريحاته لـ “العربية.نت” أنه خلال يومين على الأكثر سيصدر بيان رسمي من النقابة بهذا الصدد، مشيراً إلى أنهم أجروا اتصالات بجهات الإنتاج المختلفة، والتي أبدت مرونة شديدة في الموافقة على إيقاف التصوير والمشاركة.
موقف ضد الفن
وفي تبريره لتلك الخطوة أكد فودة، أنه من الواضح للجميع، أن النقابة لابد أن تتدخل حينما تكون هناك ظروف تعوق استمرار العمل بشكل جيد، مشدداً على أنه لا يخفى على أحد أن هناك موقفاً ضد الفن من قبل المسؤولين عن إدارة البلاد، الذين قسموا الشعب المصري إلى نصفين بحسب تعبيره، ما جعلهم يفكرون في تلك الخطوة من أجل أن يشارك الجميع في التظاهرات، وحتى يتم تأمين أي فريق مسلسل تجنباً للانفلات الأمني.
وأشاد فودة باستجابة كافة الأعمال الفنية التي يجري تصويرها في الوقت الحالي لطلب النقابة، معتبراً أن هذا يدل على أن موقف الفنانين ثابت منذ اللحظة الأولى.
وحول مشاركة الفنانين في تظاهرة واحدة في الثلاثين من الشهر الجاري، فقد أكد فودة أنهم بالفعل متواجدون في الوقت الحالي في اعتصام وزارة الثقافة المصرية، المطالب بإقالة الوزير الدكتور علاء عبدالعزيز، وأنهم مستمرون حتى الثلاثين من الشهر الجاري، مشيراً إلى أنهم سيخرجون في ذلك اليوم بمسيرة تضم كافة الفنانين في مصر تبدء فعالياتها من وزارة الثقافة وتمتد إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية.