الراقصة دينا في السعودية… والسبب؟!

صباح الخير دكتور سراج ، أتمنى أن تكون و عائلتك الكريمة بألف خير و شُكراً لسؤالك عنا …..
بالنسبة لتعليقي لم أقصدها هي بشكل شخصي و لم أقصد عمرتها بوجه الخصوص فمُنذ البداية قُلت أن الدين هو بين العبد و ربه و لكن قصدت هذا العالم مُمثل بها و بعُمرتها …. هذا العالم الذي به من ينتظر الغد الأفضل و هو يقبض جمرة الحق و الصدق لا يرى ذلك الغد و الذي يتراقص على حباله كالراقصة ينعم به و يسعد . دوماً مع كُل المِحّن أتذكر قول إبن الرومي “ولعل ثٌقباً أصاب قلبك جعله الله لك عيناً تٌبصر بها الحقيقة” فأنظر للمِحّن على أنها دروس ستُشكّل شخصية من يمُر بها و عِبَرْ ستُستَخْلص ليُستفاد بها يوماً ما و لكن و لكثرة المِحّن التي نمُرُ بها أصبح لا مكان في قلوبنا لثقوبٍ جديدة و لا لدروس جديدة و لا لعِبَر جديدة و أصبحت العيون عاجزة عن رؤية الحقيقة…. دوماً ما آمنت أن الهلال يحتاج لوقتٍ ليكتمل و يُصبح بدراً و لكن هلال من إختبروا الظُّلم يرفض أن يكتمل بل أرى سُحباً تُغطيه لتحجبهً كُليةً ….. كُل ما آمنا به سواء أشخاص أو مبادئ أراها تذهب مع الريح ، تظن أنك على الجانب الصواب و الحق ليأتي من يُثبت زيف ذلك . للأمانة لا أقصد فريق بعينه أو دولة بعينها أو حدث بعينه بقدر ما أقصد الهزائم التراكُمية التي مررنا بها و مانزال نمُر بها كشعوب و أُمَم و أشخاص ، بقدر ما أقصد صرخة الألم التي نطلِقُها لتصطدم بحائط و تعود إلينا دون أن نجد لها مُجيب ……… قبل عدة أيام و حين تعطل الفيسبوك وجدت في الإنبوكس الخاص بي الكثير من الصديقات بعثن لي بتلك الرسالة التافهة التي تقول إن لم تبعثها لِكُل من عندك سيختفي الفيسبوك خاصتك إلى الأبد ، للأمانة حسدتهن على ذلك التبلُد الفكري و الإنصياع القطيعي و القُدرة على التكيُّف فهذا النعيم لا أحظى به بسبب ذلك العقل و ذلك القلب اللذان ما زالا يعملان و يرفضان الإنصياع لرغبتي بتعطيلهما أو حتى التخلُّص منهما ، أُريد دلواً من الألوان لأرشقه على لوحتي فيختلط بها الحابل بالنابل و تُصبِّح كبقية اللوحات ، أُريد أن تختفي تلك التفاصيل التي رسمتُها و ظننتُها مُميزة و لم أعرف أنها ستكون مُؤلمة ، تلك التفاصيل التي و أنا أرسمها فاتني السير مع القطيع و فاتني التكيُّف مع المرحلة …. المهزلة الكُبرى أن مطلبي أصبح التكيُّف أو التبلُد بعد أن كان المُحاربة للثبات على القناعات ….
حاشا و كلا أن نفقد الإيمان بالله و لكن أحياناً يُصيبُنا ضعف بشري بسبب ما يَحْصُل حولنا فيكتُب القلم ما كتبتُهُ أنا أعلاه علّ صاحب هذا القلم حين يبث شكواه للورق يعود لَهُ بريق الأمل و هذا ما أرجوه ……
تحياتي …..
تحياتي أيضاً لِ Vip إن مر من هُنَا …….
!!