وضعت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بمصر حداً للأزمة الخاصة بفيلم “الخروج” الذي كان يحمل قبل عامين اسم “الخروج من القاهرة”، حيث أجازته للعرض العام، بعد أن ظل الرقباء السابقون يرفضون منحه الإجازة، بحجة أنه قد يتسبب بفتنة طائفية بمصر.
وأوضح المخرج أحمد عواض، الرقيب على المصنفات الفنية، لـ”العربية.نت” أن صناع “الخروج” تقدموا له بالعمل من أجل الحصول على الإجازة، فشكل لجنة من أجل مشاهدة العمل.
وكشف عواض وجود انقسام في الآراء داخل اللجنة، إلا أنه فضل الانتصار للعمل ووافق على إجازة عرضه، بعد الاتفاق مع منتجه على بعض النقاط.
وشدد عواض على أنه لا ينظر للماضي، مفضلاً عدم الحديث عن الأسباب التي كان يرفض بسببها الرقباء السابقون العمل، مؤكداً أنه تعامل مع الفيلم “كأنه يتم تقديمه للمرة الأولى” للرقابة.
تعنت مسبق
من جانبه، أكد شريف مندور، منتج الفيلم الذي يقوم ببطولته محمد رمضان وأحمد بدير وميريهان، أنه كان هناك تعنت مسبق من قبل الرقابة في الفترات السابقة ضد العمل الذي تدور أحداثه حول قصة حب تجمع بين شاب مسلم وفتاة مسيحية.
وأوضح مندور لـ”العربية.نت” أن الدليل على التعنت هو موافقة الرقيب أحمد عواض على عرض العمل، بعد أن تم الاتفاق على حذف جملتين من حوار الفيلم، معتبراً أنه كان من غير المقبول أن يتم قتل فيلم بسبب جملتين في الحوار.
وأكد المنتج أن العمل لا يحتوي على أي فتنة طائفية، موضحاً أنه يتناول ضغوط الحياة التي يتعرض لها الشباب في مصر. وكشف المنتج أنه سيتم عرض الفيلم في موسم منتصف العام المقبل، مؤكداً أنه تجري حالياً اتصالات مع شركة التوزيع.
يذكر أن فيلم “الخروج”، الذي أخرجه هشام عيسوي، حائز على جائزة “إنجاز” من مهرجان دبي، وتم اختياره كأحسن فيلم في مهرجان “مالمو” بالسويد.