الشاب خالد يكرم ‏محمد عساف‬ وهذا ما قاله الأخير عن ‫‏الجزائر‬

ابن بلاد الشمس الحره
ابنك يا غزة ما ينهان
غزة تنادى ومين بيسمع

احنا صحاب الحق واحنا رجالها
خذوا دمى وهاتوا حرية
بلادى من المية للمية
==================
هذه أُغنية مُحَمَّد عساف ( إرفع رأسك هذا سلاحك ) التي غناها لفلسطين أيام حرب غزة التي باركتها مصر و ساهمت بها عندما أغلقت المعابر حتى في وجه الوفود الطبية . سألتيني لما أُحّب عساف ؟؟ لأَنِّي أرى في إبتسامتِهِ أمل الغد و أرى في بريق عينيه إنعكاس صورة وطن مجروح و مع ذلك يُضمدُ جروحهُ و يقف مرة ثانية ليُقاوم ، أرى في صوته وعداً بحريةٍ قادمة و أرض عائدة لا محالة . حينما غنى يا طير الطاير أخذنا جميعاً معه على جناح ذلك الطير و حلّق بِنَا في ربوعِ وطنٍ حُرمنا زيارته بدون تصريح ، حين غنى عَلي الكوفية إبتسمت الكوفية التي نتلفحُ بها فخراً ، حين غنى يا دُنيا علي إشهدي شهد العالم حبه لنا و حبنا له . عساف ثروة وطنية لفلسطين فهو حامل العلم و ناقِلُ النغم بصوته يُغني فلسطين الوطن و القضية و الإنسان . نحبُهُ لأنه ما زال على العهد و الوعد ، صوته لنا منه النصيب الأكبر و مالُهُ له منه النصيب الأصغر و تشهد على ذلك حفلاتُهُ التي يُحييها لأجل الوطن و الضحايا و تشهد عليه تبرُعاته للأطفال المُصابين بالسرطان و تشهد عليه زيارات المدارس و المُخيمات لإدخال الفرح على قلوب أهلها و يشهد عليه تحدي دلو الرُكام و تشهد عليه حملاتُه لفك الحصار عن غزة على شبكات التواصل الإجتماعي و يشهد عليه أول فيديو سجله بإسم يا حلالي يا مالي في مُخيمات الفلسطينيين في لبنان . تسألين ألم تلد غزة سواه ؟؟ أقول ولدت رجالاً كُثُر نفتخرُ بهم و بما قدموا و ولدت أيضاً عساف الذي حالفه الحظ و إشتهر و كُلٌ يُقاوم بطريقته و طريقتُهُ صوتُه ، عساف هو سلاحُنا الناعم . أما عن الغناء خلال حرب غزة فقد إعتذر عساف عن جميع حفلاته و إتصل شخصياً بمُتعهدي الحفلات و إقترح عليهم أسماء مُطربين آخرين قائلاً : لن أستطيع الغناء و بلدي تحت النار و أما حفلة ال mbc فالحقيقة أنا غير مُتأكدة و لكن أحياناً الإنسان لا يستطيع التنصُّل من بعض الإلتزامات و لا ننسى أن mbc هي الشركة الراعية لمسيرته و قد يكون هذا عامل ضغط كبير و تعرفين العيد موسم لفنان مُبتدأ مثله و لكنه قضى ذلك العيد مع أطفال غزه لاغياً جميع حفلاتُه مما يُؤيد ما أوردتُهُ سالفاً كما أُذكرك بحرب أكتوبر ١٩٧٣ أنتم غنيتُم للوطن و لغير الوطن في ذلك الوقت . أعرف أن أهل مصر لا يحبون كتاباتي فأنا لا أُحِب معبرهُم و لا أُحِب إلقاء اللوم على أبناء وطني بما يحدث داخل أرضهم من أحداث ، كُنَّا و ما زلنا نقدر شعب مصر و لكن للأسف لن نستطيع أن نُقدر الحكومة الحالية التي حكم قضاؤها بالإعدام على شُهدائنا تحت الثرى . أعرف لن تُعجبكِ إجابتي و لكن هذا أنا فلسطيني على عهد الوفا يا دار عمرو ما إنحنى جبيني . تحياتي لكِ شيرين و كل عام و أنتِ بخير .