في يوم 9 فبراير عام 1996 رحل الفنان المصري الكبير عادل أدهم بعد مسيرة فنية حافلة قدم خلالها أدوارا متنوعة برع فيها لدرجة توجته أحد نجوم الصف الأول.
فيلم “علاقات مشبوهة” كان آخر أعمال الفنان الراحل وعرض في سنة رحيله بينما سبقه بعامين فيلم سواق الهانم الذي شارك في بطولته مع أحمد زكي وسناء جميل.
آخر ظهور لـ عادل أدهم في السينما
ظهر الفنان الراحل في إحدى المناسبات الفنية قبيل رحيله في منتصف التسعينات والتقطت كاميرات المصورين صورة له جمعته بالفنانة فردوس عبد الحميد وزوجها المخرج محمد فاضل والفنانة نادية رشاد وقد بدا عليه علامات المرض.
نشأة عادل أدهم وبداياته
ولد عادل أدهم يوم 8 مارس في عام 1928، بمدينة الاسكندرية وحاول أن يتجه إلى التمثيل في بداية حياته، لكنه عدل عن الفكرة لسنوات بسبب رأي أنور وجدي عنه، والذي كان يرى بأنه لا يصلح لذلك، فاتجه إلى الرقص.
أعماله والجوائز التي حصدها
لم يظهر بعدها على شاشة السينما المصرية سوى مرات معدودة في تلك الفترة، وعمل أدهم بعدها لسنوات في تجارة القطن حتى صدور قرارات التأميم في الخمسينات، وبدلا من تنفيذ قراره بالهجرة إلى الخارج، قرر أن يعود لتجربة التمثيل مرة أخرى بعد تعرفه على المخرج أحمد ضياء في عام 1964 والذي قدمه من خلال “هل أنا مجنونة؟”
أدهم واجه صعوبة كبيرة في التخلي عن حلمه في احتراف التمثيل، فدخله مرة أخرى وبرع في لعب أدوار الشر، ومنذ ذلك الوقت، شارك عادل أدهم في بطولة العديد من الأفلام، ومن أهمها: (ثرثرة فوق النيل، أخطر رجل في العالم، السمان والخريف، طائر الليل الحزين، الشيطان يعظ، المجهول، سوبر ماركت).
، حصل أدهم على عدة جوائز ومنها من الهيئة العامة للسينما، ومن الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وكذلك من الجمعية المصرية لفن السينما. وفي عام 1985حصل على جائزة في مهرجان الفيلم العربي بلوس أنجلوس في أمريكا، وكرم في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، والمهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية عام 1996 م.
شارك في الكثير من الأفلام حيث اشترك بـ 84 فيلم ومن أهمهم فيلم “النظارة السوداء” وفيلم “الجاسوس” ، وفيلم “جناب السفير”، وأطلق عليه لقب “برنس السينما المصرية”، حيث أبدع في جميع أدواره التي جسدها وكان أبرع أدواره في فيلم المجهول مع الرائعة سناء جميل.
وفي 9 فبراير عام 1996؛ رحل النجم عادل أدهم عن عمر ناهز الـ67 عاماً بمستشفى الجلاء العسكري بسبب مرضه بالتهاب رئوي، بعد أن خلد اسمه بجانب أساتذة الشر في السينما: محمود المليجي، وزكي رستم، وتوفيق الدقن.