يفتتح الفنان العراقي نصير شمة، حفل انطلاق الدورة الـ15 للمهرجان الدولي للعود، والذي يحل بلده العراق ضيف شرف نسخة هذه السنة، التي ستمتد فعاليتها على مدار ثلاثة أيام من شهر مايو/أيار الجاري.
وفضلا عن نصير شمة وفرقته، سيلتقي جمهور مسرح سينما “إسبانيول”، مع العديد من العازفين المرموقين، كنبيل الخالدي وثلاثي تكروين من المغرب, ومحمد أبو ذكري من مصر, وهايك يازجيان من أرمينيا, وفنانين آخرين يمثلون كلا من إيران، وفرنسا، واليونان.
وقالت مديرة إدارة المهرجان، الفنانة المغربية سميرة القادري، في تصريح لـ “العربية نت”، إن “اختيار العراق كضيف شرف يأتي من كون هذا البلد يعد سلطانا لآلة العود، ومدرسة متميزة ذات تقاليد عريقة لها روافدها وأعلامها كمنير بشير ونصير شمة، المتفردين بعزفهم، والقادرين على شد مسامع الجمهور.
وأضافت أن نصير شمة الذي سيفتتح المهرجان صحبة فرقة من العازفين ليس ملحنا، بل مؤلفا قادرا على صياغة أفكار جديدة لها عمق وتعزف على مجموعة من القيم السمفونية، وأنه بمثابة زرياب عصرنا الراهن، استطاع من خلال مشروعه “بيت العود” أن يعمل على تخريج مجموعة من العازفين وبوفرة، طوروا الآلة ومزجوها بآلات أخرى.
وأشارت سميرة القادري، أن هذه الدورة ستنفتح على أنشطة ثرية ومتنوعة منها توقيع الألبوم الأخير للفنان العالمي مرسيل خليفة المعنون بـ “سقوط القمر”، إلى جانب إصداره “متتالية أندلسية” الذي سيقوم ثلة من النقاد المختصين بتقديم قراءة حوله.
ومن مستجدات الدورة، أوردت المتحدثة، أن المهرجان سيمنح جائزة الزرياب للمهارات للفنان مارسيل خليفة، وهي الجائزة التي تمنحها وزارة الثقافة والمجلس الوطني للموسيقى التابع لمنظمة اليونيسكو.
واعتبرت أن الجائزة تعد تتويجا للمسار الفني اللامع لخليفة ولعطائه المتميز، فهو أول من ألف سيمفونية تحمل سمات ومقامات عربية أعطت للعود حضوره في مقدمة العزف الموسيقي، إضافة على خصوصيته في العزف والتأليف، وكذا ربيوتوارا من الأغاني ظل لها وقعها في وجدان وقلوب الجماهير العربية.
وأوردت القادري، أن المهرجان سيقدم أيضا لجمهوره، مجموعة من الكفاءات المغربية، خاصة تلك التي تشتغل في الظل، كالعازف عبد الحق تكروين الذي وصفته بالكبير، وهو مؤلف لمعزوفات قدمها مع بعض الفرق السيمفونية العالمية، إلى جانب توقيعه للموسيقى التصويرية لمجموعة من المسلسلات والمسرحيات المغربية.
وأعلن العازف على آلة العود وعضو مجموعة “النوارس” عبد الحق تكروين، في تصريحه لـ “العربية.نت”، أنه سيقدم قطعا موسيقية من تأليفه صحبة أندري كلينيس عازف “الكونتر باس” البلجيكي وعضو الفرقة الفيلارمونية “إليوترون”، إضافة إلى عازف الإيقاع.
ويقول تكروين أن هذه القطع التي يود تقديمها للجمهور، كـ”سفر” أو “اللونجا”، استوحاها من التراث المغربي، وأنه كتبها لتعزف ضمن أوركسترا أو في إطار فردي أو ثلاثي، باعتماد مختلف الآلات بما فيها آلات النفخ.
ويضيف المهرجان ضمن فقراته لقاء مفتوحا مع عازفين مغاربة شباب يتقدمهم العازف التطواني فهد بنكيران. كما سيكرم الفنان المغربي محمود الإدريسي.
كفاية مهرجانات من يستمع الآن لآلة العود غير لي من عمر جدي و جد جد ي ماتوا الله يرحمهم أم هي فقط ضياع الأموال في التفاهات