تعتبر الفنانة المصرية كوثر رمزي الشاهدة الوحيدة في مقتل المطربة ذكرى، وكانت الصديقة المقربة للراحلة، وجمعتهما علاقة قوية حتى أن ذكرى كانت تنادينها بـ «ماما كوثر»، وتستضيفها في منزلها كثيرًا.
وفي يوم 28 نوفمبر عام 2003، حضرت الفنانة كوثر رمزي إلى منزل الفنانة ذكرى رقم 112، بعد أن استدعتها المطربة الراحلة، قبل مقتلها مباشرة بسلاح زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي، إلا أن العناية الإلهية أنقذتها من المذبحة التي حدثت وأصبحت حديث الساعة وقتها.
كوثر رمزي الناجية من مذبحة ذكرى
قام زوج ذكرى بطرد «كوثر» من الشقة فور وصوله -وقبل ارتكاب الجريمة- بطريقة مهينة، وألقى لها حذائها على السلم، وفق ما قالت هي في لقاء تليفزيوني مع الإعلامية هالة سرحان.
ومع الساعات الأولى لليوم التالي علمت بمقتل صديقتها ورفيقتها المقربة على يد زوجها الذي قام بالانتحار بعد قتله لصديقتها.
وظلت كوثر رمزي محط أنظار وسائل الإعلام لكن سرعان ما هجرتها الأضواء وأصابتها بعض الأمراض والتزمت منزلها.
مقتل ذكرى
يُذكر أن النجمة التونسية الراحلة ذكرى رحلت على يد زوجها أيمن السويدي يوم 28 من نوفمبر عام 2003، في جريمة مروعة تصدرت الرأي العام المحلي والعربي آنذاك، قبل أن يقوم بإنهاء حياته.
السويدي قام بإطلاق النـار على زوجته ذكرى من سلاح أوتوماتيكي 21 رصاصة، ثم أطلـق النار على مدير أعماله عمرو حسن صبري وزوجته خديجة صالح حافظ أثناء وجودهما معه في الشقة ذاتها، وبعد ذلك أنهى السويدي حياته.
بدايات الفنانة ذكرى
وفي تصريحات صحفية تحدث هاني مهنا عن العديد من المواقف والذكريات التي جمعته بالمطربة التونسية الراحلة ذكرى قائلا: “تعاونت مع ذكرى منذ قدومها إلى مصر، وساعدتها في العمل قبل أن تأتي إلى مصر، وعندما جاءت قررت إدخالها مصحة للتغذية من أجل زيادة وزنها، حيث أن وزنها كان ما يقرب من الخمسين كيلو جرام، ومقاسها 36، لذا كان من الواجب زيادة وزنها”، لافتا إلى أنه أول من حضر لها أول حفل بمصر، وكان في مهرجان الإذاعة والتلفزيون عام 1994، وحصلوا منه على جائزة أفضل صوت، بينما حصل هو على جائزة أفضل لحن”.
وقال الموسيقار هاني مهنا إن “ذكرى لم تكن راضية ولم تعجبها أغنية “وحياتي عندك”، ولكنه أصر على مشاركة الأغنية في الألبوم”.
وأوضح الموسيقار المصري قائلًا: “كنت بختار لها الأغاني لحد ما سابتني واشتغلت مع حد تاني، وفي ألبوم وحياتي عندك أنتجته لها عام 1995، ومكنتش راضية عن أغنية وحياتي عندك ومكنتش عجباها ولا عاجبة المؤلف، ولكني أصريت عليها، وخلصتها لوحدي وخرجتهم من الاستوديو وكملتها وشيلت صولوهات وعدلت فيها حاجة، ولما نزلت حققت نجاح غير مُنتظر تماما”.
واستطرد: “لم أكن راضيا عن زواج ذكرى من أيمن السويدي، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وكنت أنصحها العديد من النصائح ولكنها كانت عادية عن العمل وفي حياتها الشخصية”.
مشوار الراحلة ذكرى
ولدت ذكرى بنت محمد الدالى 16 سبتمبر عام 1966 فى منطقة وادى الليل فى تونس، وهى الأخت الصغرى لسبعة أشقاء آخرين.
بدأت مشوارها الفنى فى مرحلة الدراسة، وكان والدها يشجعها بينما لم تتقبل والدتها زهرة ذلك، ولكن بعد وفاة والدها بدأت والدتها وأشقاؤها فى دعمها، وفى عام 1980 شاركت فى برنامج مسابقات اكتشاف المواهب وكان بعنوان “بين المعاهد” وقدمت أغنية “اسأل عليا” للفنانة ليلى مراد وشاركت بنفس الاغنية في برنامج آخر للمواهب وحققت نجاحًا لافتا لتكون انطلاقتها الحقيقة فى عالم الطرب والغناء.
بعد نجاحها فى برنامج المواهب، انطلقت ذكرى لتقدم ما يقرب من 30 أغنية فى بلدها تونس، ولم تكتف بما حققته من نجاح وشهرة فى تونس لتقرر الذهاب إلى القاهرة وتلتقى بالموسيقار هانى مهنا، الذى أعجب بصوتها وتبناها فنياً، وقرر أن ينتج لها أولى ألبوماتها فى مصر بعنوان “وحياتى عندك” عام 1995 ثم ألبوم “اسهر مع سيرتك” عام 1996.
أصدرت عام 1997 ألبوم “الأسامى”، ثم عام 2000 طرحت ألبوم “يانا”، بينما كان آخر ألبوماتها “يوم ليك ويوم عليك” وطرحته باللهجة المصرية عام 2003، وللمفارقة نزل الألبوم الأسواق قبل رحيلها بثلاثة أيام فقط.
شاركت الراحلة ذكرى فى أوبريت الحلم العربى عام 1998، برفقة عدد كبير للغاية من المطربين فى الوطن العربى.