بعد عام من عرضه فى العديد من الدول الأجنبية تفتح دور السينما المصرية أبوابها خلال الفترة المقبلة لعرض الفيلم الفلسطينى «عمر» للمخرج هانى أبوأسعد، لكن لم يتم حتى الآن إعلان موعد نهائى لعرض الفيلم. يحمل الفيلم توقيع هانى أبوأسعد، أحد أبرز المخرجين العرب فى السنوات الـ10 الأخيرة، نظرًا لأهمية أفلامه وعمقها، وأيضا تناولها القضية الفلسطينية من منظور مختلف يحمل أبعادا إنسانية ودراما مميزة، كما أن أبوأسعد استطاع أن يكسر حاجز غياب الأفلام العربية عن جوائز الأوسكار، حيث نجح من خلال فيلمه «الجنة الآن» فى المنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبى، وهو الأمر الذى لم يستطع أى مخرج عربى تحقيقه. ويأتى عرض «عمر» فى دور العرض المصرية، عقب مشاركة الفيلم فى الدورة الماضية لمهرجان الإسكندرية السينمائى، ولاقى ترحيبا وإعجابا كبيرين من النقاد والجمهور، خصوصا أن الفيلم يركز على معاناة الشعب الفلسطينى من الاحتلال الإسرائيلى لأراضيهم، لكنه يبتعد عن الصراع النمطى ليركز على توغل الاحتلال فى نفوس الفلسطينيين، وأن هناك منهم من باع وطنه وقبل أن يعمل جاسوسا للمحتل، حيث يقول مخرج العمل إن الفيلم رسالة تحذير للمقاومة الفلسطينية من العملاء والمندسين، وإنه يطرح بقوة فكرة الشك فى وجود عملاء وجواسيس داخل المقاومة الفلسطينية، مضيفا أنه شخصيا تعرض للشك فى أن المخابرات الإسرائيلية زرعت جاسوسا داخل طاقم فيلمه «الجنة الآن»، فالظروف القاسية تجعل الإنسان يصدق ما لا يستطيع تصديقه. وسبق أن شارك الفيلم فى مهرجان كان السينمائى بقسم «نظرة ما»، كما فاز بجائزة المهر العربى لأفضل فيلم روائى طويل بمهرجان دبى السينمائى، وتدور أحداثه حول 3 شباب من فلسطين يقتلون جندياً إسرائيلياً ليتم إلقاء القبض على أحدهم «عمر»، ويتعرض للضرب بواسطة عملاء الموساد، ويعدونه بإطلاق سراحه إن ساعدهم فى القبض على من أطلق النار، ليجتمع شمل عُمر بأصدقائه مرة أخرى، ويبدأ فى الشك بوجود جاسوس بينهم. ويشارك فى بطولة الفيلم آدم بكرى، وليم لوبانى، وإياد حورانى، وسامر بشارات، بالإضافة إلى الممثل الفلسطينى الأمريكى وليد زعيتر.