يبدو أن مهرجان “موازين” الذي احتضنته العاصمة المغربية الرباط بين٣٠ آيار/مايو و٧ حزيران/يونيو الحالي، بمشاركة نجوم الغناء والموسيقى عربياً وعالمياً، يشهد على تحول الغناء باللهجة المغربية إلى صيحة فنية جديدة في البلدان العربية.
ويختلف الأشخاص المهتمين بالفن العربي في تفسير هذه الظاهرة، بين من يعتبرها ركوبا على موجة من الأغاني التي سجلت نجاحاً جماهيرياً بفعل تقديمها لإيقاعات وكلمات جديدة تكتشفها الأذن العربية في المشرق، ومن يضعها في سياق المجاملات الفنية. وفي هذا الإطار، يعتبر المغرب من بين أكثر البلدان العربية استقطاباً للمهرجانات والحفلات، وقاعدة واسعة من الجماهير المعروفة بشغفها بالغناء ومتابعتها لنجوم مصر ولبنان والخليج.
وفي الواقع، لم يبدأ السجال حول غناء نجوم الشرق باللهجة المغربية في مهرجان “موازين.” وأثار صدور أغنية مغربية للفنان اللبناني عاصي الحلاني تحت عنوان “الساطة” ردود أفعال مختلفة في الاعلام وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي. وبينما استحسن بعضهم آداء الحلاني للأغنية المغربية، امتعض آخرون من الاعتماد على كلمات وصفت بأنها “سوقية”. وحصل الأمر ذاته مع أغنية “تلاح” لميريام فارس.
وعبر النجوم المشاركين في مهرجان “موازين” عن رغبتهم بآداء الأغنية المغربية، فيما كشف البعض الآخر عن وجود مشاريع قيد الإعداد في هذا المجال.
وقال المغني والملحن العراقي كاظم الساهر الذي استقر بالعاصمة المغربية، إن باستطاعته إجادة الآداء باللهجة المحلية وينتظر من الشعراء المغاربة نصوصا في المستوى لتنفيذ هذا المشروع، موضحاً أن المغرب غني بإيقاعاته التراثية المتنوعة، الأمر الذي يمكن الاستفادة منه على صعيد التلحين.
من جهته، عبر الفنان اللبناني وائل جسار عن الرغبة ذاتها، موضحاً أنه لن يقوم بذلك فقط من باب التجديد، بل يتعين وجود نص ولحن مناسبين. وكانت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم قد وعدت قبل سنوات عدة بالقيام بخطوة من هذا النوع، ولكنها ما زالت بانتظار النص المنشود.
وكشف الفنان السعودي محمد عبده، عن مشروع تعاون مع الفنان المغربي المعروف، عبد الوهاب الدكالي، في أغنية صوفية على غرار لون الغناء الملكي في السعودية. وجاء الاتفاق على هذا المشروع خلال لقائهما سابقا في مهرجان الأغنية الروحية في مدينة فاس.
وتمثلت إحدى اللحظات اللافتة في حفلات “موازين،” بمفاجأة الفنانة الكويتية نوال لجمهورها بأداء أغنية شهيرة لسيدة الغناء المغربي، نعيمة سميح “ياك آ جرحي” وهي ترتدي القفطان المغربي. وأكدت نوال أنها مفتونة بالإيقاع المغربي منذ سنوات طويلة، وتتمنى خوض التجربة كلمة ولحناً.
وفي الوقت ذاته، قام الفنان السوري ناصيف زيتون بتأدية أغنية من التراث المغربي “يا بنت بلادي،” فيما أدى الفلسطيني محمد عساف قصيدة كان قد لحنها الفنان البحريني خالد الشيخ.
ويشعر الفنانون المغاربة بالسعادة بهذا “الاكتشاف المتأخر” لجمالية أغنياتهم بعد أن تذرع المشارقة طويلا بصعوبة اللهجة المغربية، ويأمل هؤلاء في الوقت ذاته، باختيار الكلمات الراقية والابتعاد عن الكلمات “الهابطة” التي تسيئ الى البلد والأغنية والفنان معاً.
“الكل يغني مغربي”..موجة فنية أم تقليد أعمى؟
ماذا تقول أنت؟
موازين و مايدير كلشي ع الحبة
المغرب ناس حبيبه بزاااااااف !!