تناول المخدرات بكل أنواعها يعد من أكثر الأخطار التي تواجه المجتمعات، والتي لا تقتصر على طبقة معينة في المجتمع أو فئة عمرية معينة.
وسقط في هذه الأزمة عدد من الفنانين وعوقب بعضهم بالحبس أو دفع غرامة، ومنهم من تم إخلاء سبيله، بعد خضوعه لعدد من الفحوصات الطبية.
من أشهر قضايا الإدمان والذي عثر عليه مقتولا في شارع البحر الأعظم بالجيزة إثر جرعة مخدر زائدة، حيث عثر عليه فوق الرصيف بجوار منزله جثة هامدة وبجواره حقنة ملوثة ببقايا الهيروين وذلك في فجر 20 أغسطس 1995.
وفي عام 1983، ضبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الفنان مجدي وهبة، متلبسًا بحيازة قطعة من المخدرات داخل جيب الجاكت الذي كان يرتديه، كما عثر معه على 5 جرامات من الأفيون، و15 جرامًا من البودرة، ومعها جنيه ورق ملفوف على شكل أنبوبة لاستعماله في الاستنشاق.
واعترف وهبة، بحيازته للمواد المخدرة وتم سجنه 70 يومًا احتياطيًا، إلى أن أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بتبرئته، لبطلان في إجراءات الضبط والتفتيش والتسجيل وكذلك عدم مشروعية دليل الاتهام.
وتوفى وهبة، في4 فبراير 1990 بقرية المشربية السياحية بالغردقة، إثر هبوط حاد بالقلب بسبب جرعة زائدة من المخدرات أحدثت له هبوطا حادا في الدورة الدموية.
تعتبر قضيته من أشهر القضايا التي تداولتها المحاكم، بعدما ألقت مباحث الإسكندرية القبض على سعيد صالح، في يوليو 1995 ومعه 7 من زملائه بينما كان يتعاطى المخدرات في إحدى الشقق بحي مصطفى كامل، وأحيل وبقية المتهمين إلى محكمة الجنايات التي قضت في 11 نوفمبر 1995 بحبسه لمدة عام مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه، واستبعدت المحكمة تهمة إدارة مسكن لتعاطي المخدرات إلى صالح.
وارتكب صالح، الجريمة نفسها في وقت سابق، بعد واقعة ضبطه في حارة مظهر بالسيدة زينب في نوفمبر 1991 بأحد الأوكار التي كان يتعاطى فيه المخدرات مع أحمد توفيق، وشهرته “النسر” و6 آخرين، وتردد في أقوال المتهمين أمام النيابة إنهم كانوا يسخنون أنفسهم لبروفات مسرحية “حلو الكلام”، وأمرت النيابة بحبسهم عدة أيام على ذمة التحقيقات ثم أخلي سبيلهم حتى برأتهم المحكمة لأسباب شكلية في الإجراءات .
الفنان الراحل حاتم ذو الفقار، تم القبض عليه أكثر من مرة بتهمة تعاطي الهيروين ومرة أخرى بحوزته مخدرات، لكن أخطرها عندما ألقت مباحث مكافحة المخدرات القبض عليه في شقة صديقه بالعباسية في 15 نوفمبر 1987، بعد أن أكدت التحريات تردده على هذا الوكر وضبط بحوزة تاجر المخدرات 113 جرامًا من الكوكاين كما ضبطت 6 جرامات من الهيروين و9 جرامات من الحشيش، بالإضافة إلى 5 أقراص إسكونال و3 سنتيمترات من مخدر الماكستون فورت وتمت مصادرة جميع هذه المضبوطات.
وأحالته النيابة العامة عقب ذلك إلى المحاكمة محبوسًا، وأصدرت المحكمة حكمها بحبس “ذو الفقار” لمدة عام وتغريمه 500 جنيه، ومعاقبة زميله، سعيد حافظ، الذي ضبط في الوكر بالأشغال الشاقة لمدة 5 سنوات بتهمة إدارة مسكنه لتعاطي المخدرات.
وتكررت واقعة ضبطه في 5 مايو 1994 حيث عثر بمسكنه بالعباسية على 5 تذاكر هيروين داخل ملابسه ولفافة أفيون ومبلغ 185 جنيها لكنه حصل على حكم ببراءته من تهمة الاتجار في المخدرات في 27 يوليو 1994.
ثم كانت واقعة الضبط الثالثة في5 فبراير 1995 عندما ضبطته مباحث الإسكندرية مع صديقه إبراهيم صديق، تاجر المخدرات، الذي تعرف عليه في سجن “أبو زعبل”عندما كان يقضى فترة عقوبة السجن الأولى، وقضت المحكمة ببراءته من تهمة التعاطي للمخدرات لأسباب شكلية في إجراءات القبض والتفتيش، وقد أعلنت أسرته بعد وفاته أنه ندم على حياته هذه وتاب عنها قبل وفاته.
الفنان سناء شافع، اعتقلته قوات أمن القليوبية ومعه صديقيه داخل سيارة ملاكي، لاتهامهم بتعاطي حقن الهيروين، وضبط بحوزتهم ٣ تذاكر هيروين، وتحفظت عليهم نيابة شبرا الخيمة 4 أيام لعرضهم على النيابة، ثم خرج بكفالة مالية، وصرح بعدها أنه أقلع عن الإدمان منذ 3 أعوام.
*نور الشريف
الفنان الراحل نور الشريف، ذكر تفاصيل إدمانه الحبوب المخدرة وإقلاعه عنها، وذلك وفقا لما جاء بكتاب “نجوم لا يعرفها أحد” للكاتب مصطفى ياسين.
وقال الشريف عن هذه التجربة: “جربت الحبوب وتعودت عليها وأدمنتها وأصبحت كارثة ورفعت ضدي عشرات القضايا، وفى كل بلد اشتغلت فيه كانت هناك أكثر من قضية ودعوى تعويض ضدّي لأني كنت أعمل في فيلم وقبل أن ينتهي تصويره أتركه وأسافر دون أن أخبر أحدًا، وأذهب إلى بلد آخر وأحصل على عربون فيلم جديد وأبدأ تصويره ثم أتركه وأسافر لبلد ثالث، كنت أريد الحصول على فلوس وكنت منغمسًا في هذه الحبوب التي تدمر المخ وتجعل الإنسان يأخذ أي قرار في أي وقت، وظللت على هذه الحالة عامين، وعندما عدت من بيروت اكتشفت أنه لا يوجد مُخرج أو مُنتج يفكر أن ينسب لي دورًا في فيلم”.
وعن إقلاعه عنها قال: “من هنا أصبحت أشعر أنى منبوذ في الوسط الفني فقررت التخلص من هذه الكارثة وأعالج نفسي بنفسي من هذه السموم وعانيت من آلام فظيعة قبل أن يتحقق لي الشفاء الكامل منها، ومن الأسباب التي ساعدتني على التخلص من هذه الأزمة حبي الشديد لبوسي”.
*فاروق الفيشاوي
قال الفنان فاروق الفيشاوي، للكاتب صلاح منتصر، في حوار معه لمجلة أكتوبر عام 1987: “إنه أدمن شم الهيروين لفترة طويلة ثم عولج منه، موضحا أن زوجته السابقة، سمية الألفي، هي من ساندته في هذه الأزمة وشجّعته على الشفاء، بعدما انتهى به الحال في إحدى المصحات وتكلف علاجه ٢٥٠ ألف جنيه وقتها”.
سُجنت الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، مدة 5 سنوات بتهمة تعاطي المخدرات.
*نيفين مندور
القي القبض عليها برفقة بعض أصدقائها، وبحوزتها كمية من مخدر الكوكايين بغرض التعاطي،
وقضت عدة أيام في السجن، ثم أخلت النيابة سبيلها على ذمة القضية.
اتهمت الفنانة دينا الشربيني، بحيازة المخدرات بنية التعاطي، وتم تغريمها 10 آلاف جنيه بعد الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة عليها.
*ريكو
القي القبض على المطرب ريكو، وعدد من أصدقائه، بتهمة تعاطي المخدرات داخل إحدى الشقق بالمجاورة الثانية في مدينة العبور.
*نهى العمروسي
انضمت نهى العمروسي، للفنانين الذين حامت حولهم شائعات الإدمان، عقب القبض عليها بصحبة المخرج السينمائي، عمرو فاروق، في مارس 2014، لحيازتهما مواد مخدرة، حيث تم ضبطهما داخل محل بالزمالك يمتلكه الأخير وبصحبتهما 9 أشخاص آخرين، خلال تعاطيهم المخدرات، حسب محضر الضبط.
* انتصار
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الفنانة انتصار، بتهمة تعاطي المخدرات في الجيزة بعد ضبطها في حالة سُكر، أثناء قيادة سيارتها بصحبة 3 كويتين مخترقة حظر التجوال، إلا أن النيابة أمرت بإخلاء سبيلها بكفالة 5 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات.
* أحمد عزمي
قامت قوات الشرطة بإلقاء القبض عليه في مدينة شرم الشيخ، وبحوزته كمية من المخدرات، عندما كان يقضي إجازته هناك، وبعد أيام تم إخلاء سبيله بكفالة قدرها 2000 جنيه على ذمة التحقيقات.
سجن المطرب جورج وسوف، في السويد بتهمة حيازة مواد مخدرة قبل أن يفرج عنه من قبل محكمة ستوكهولم.