(CNN)– بعد الضجة التي أثارها فيلم “باب شرق،” الذي عُرض في نقابة الصحفيين بمصر، والذي يظهر قتل الرئيس السوري بشار الأسد بنهاية الفيلم، أكد المخرج أحمد عاطف على أن هذا الفيلم لن يكون الأخير عن الربيع العربي.
وأضاف عاطف : “إن باب شرق لا يعتبر فيلماً سياسيا بل اجتماعيا وإنسانيا، إذ يتناول واقع الأوضاع والصراع في سوريا بعد الثورة، من خلال عرض حياة أسرة انقسمت بين مؤيد ومعارض لنظام الأسد، في صورة شقيقين هما بلال وهلال، حيث يتم استعراض شكل الصراع الذي دار بينهما، وانتهى بتفكك الأسرة، إضافة إلى التطرق إلى بلطجية نظام الأسد ودور مليشياته.”
وتابع عاطف حديثه قائلا: “التوأمين هلال وبلال، والدهما مسؤول كبير في نظام الأسد، وهو النجم فرحات مطر، ويدين بالولاء والحب للرئيس.. فيتعاطف بلال مع الشعب السوري، وينضم إلى صفوف الجيش الحر، بينما يسير هلال على درب والده، ما يجر الشقيقين إلى صراعات ومشاجرات عديدة، تنتهي بتتبع هلال لشقيقه لقتلة بناءً على تعليمات النظام. إلا أن التشابه الكبير بينهما من ناحية الشكل، يلعب دوراً في هذا الصراع، ويضفي نوعاً من الكوميديا والطرافة في بعض مشاهد الفيلم.”
وقال إن الفيلم من نوعية السينما المستقلة، وأغلب أبطالة غير محترفين، ويجمع موهوبين من النشطاء السياسيين السوريين إلى جانب مجموعة من الشباب المصري، وجميعهم لم يتقاضوا أجرا ، لإيمانهم بالقضية ويريدون تجسيدها.”
وأضاف أن الفيلم يتعرض أيضاً إلى الناشطين السورين وهروبهم إلى مصر والمتاعب التي واجهوها خلال السفر وحياتهم في الغربة، وذلك في إطار اجتماعي قريب جداً من الواقع.”
وبين عاطف “أن أكثر المشاهد التي يتفاعل معها الجمهور، هو مشهد النهاية حيث يتصارع الشقيقين، علما أنه لم يظهر المشهد من المنتصر ومن المهزوم، فيما يبث التلفزيون خبر سقوط نظام الأسد على يد الجيش الحر، وهذا المشهد يعتبر أمنية لكثيرين، بعد العنف وسفك الدماء الممارس ضد الشعب السوري من مليشيات الأسد.”
ورغم أن المخرج مصريا، إلا أنه شدد على تعاطفه التام مع “الثورة السورية وبسالة شعبها وتضحياته،” مشيرا أيضا إلى أنه انتهى من سيناريو فيلم “قبل الربيع”، الذي يتحدث عن الثورة المصرية، وسيتم إنتاجه قريباً.
كما أكد أنه بصدد العمل على فيلم جديد آخر، يتحدث عن الثورة الليبية، بمساعدة مجموعة من الشباب الليبيين، لكن الفكرة لم تكتمل بعد.
وختم عاطف حديثه بالقول: “أتمنى أن ينتهي سفك الدماء قريباً وأن تستقر المنطقة، وأن ترى باقي أعمالي عن الربيع العربي النور في القريب العاجل.”
إنشاء الله بنسمع خبر لهل الحمار ابن المقبور واتباعهم عن قريب