بجملة “كنت أبحث عن القدرات غير العادية في البشر، ولكن لم أجد سوى الحيل والخداع، وأحيانا الخيالات والأوهام، ودائماً الفقر والجهل والتخلف. وفجأة خطرت في بالي فكرة، مش ممكن كلهم عندهم قدرات غير عادية؟” يبدأ فيلم “قدرات غير عادية” للمخرج المصري داوود عبد السيد، والذي عرض خلال فعاليات مهرجان دبي السينمائي بدورته الـ11 الحالية، والذي يحكي عن محاولة طبيب البحث عن “قدرات غير عادية” في مصر لمصلحة يحث يتضح لاحقاً أنه من أجندة المخابرات العامة.

عرض فيلم قدرات غير عادية للمرة الأولى في  مهرجان دبي السينمائي

ويُجبر الطبيب يحيى – عندما يفشل بحثه العلمي في البحث عن القدرات غير العادية في البشر – على أخذ إجازة من عمله وحياته المعتادة. ويستقر في “بنسيون” على البحر تسكنه مجموعة من الشخصيات الطريفة والغريبة والمتنوعة، حين تنمو علاقة حميمية بينه، وبين صاحبة “البنسيون،” ويتقرّب من ابنتها الصغيرة صاحبة “الكاريزما” القوية. ويعتقد “يحيى” أنه قد عثر على السحر الذي طالما بحث عنه، فيتراءى له وجود شيء غير عادي داخل الأم وابنتها، وربما بداخله هو أيضاً.

ويُذكر، أن عبد السيد درس الإخراج في “المعهد العالي للسينما” في مصر، وقدّم عدداً من الأفلام الوثائقية القصيرة. وساهمت أفلامه الروائية الطويلة في تأسيس ما عرف بتيار “الواقعية الجديدة في السينما المصرية.” وفي رصيده سبعة أفلام روائية طويلة نالت العديد من الجوائز. واختيرت ثلاثة أفلام له في قائمة مهرجان دبي السينمائي الدولي لأهم 100 فيلم عربي، إذ احتل “الكيت كات” المرتبة الثامنة، بينما احتل “أرض الخوف” المرتبة 48، و”رسائل البحر” المرتبة 83.

وتجدر الإشارة، إلى أن بدر كانت قد أثارت سابقاً، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في مقطع ترويجي لفيلم “قدرات غير عادية،” حيث ظهرت بشكلين متناقضين في هذا الفيديو، مرة وهي ترتدي “البكيني” ومرة أخرى وهي ترتدي النقاب.

وقال عبد السيد في مقابلة مع CNN بالعربية، إن “الأشخاص الذين يتكلموا عن هذا الأمر، روأ العرض الترويجي للفيلم،” مضيفاً أن “هذه أحكام بالشبهات، واحدة منقبة وتنزع النقاب، وأين المشكلة في ذلك.”

ورداً على هذا الأمر، أوضح عبد السيد أن “الكثير من النساء، وضعن الحجاب، وأخريات قررن أن ينزعن الحجاب،” مضيفاً أن “الفكرة تتمثل بالسؤال التالي: هل من حق النساء أن يرتدين النقاب أو ليس من حقهن ذلك، إذا كان من حقهن، فأين المشكلة.”

وأكد المخرج المصري أن “الناس عايزة أن النساء اللواتي يرتدين النقاب، أن لا ينزعنه عن رأسهن،” مضيفاً: “اللي عايز يفكر كدا يتفلق،” ومؤكداً: “أنا مع الحرية.”

ورداً على سؤال حول تأثير ثورة يناير على السينما المصرية، قال عبد السيد إن “ثورة يناير عملت تغيرات كبيرة في طريقة تفكير المصريين، ولكن ليس بسرعة يمكن أن يكون لديها تأثير على السينما،” موضحاً أن “هناك تغييرات تحصل في طريقة التفكير والقيم، ولكن السينما، تعتبر أبطأ في الاستجابة لهذه التغيرات. لذا لا يمكن قياس التغيير فيها بسرعة، ولكن، بعد مرور فترة 4 أو 5 سنوات.”

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *