أشاد وزير الدفاع الأمريكي والمدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي أيه” ليون بانيتا بالفيلم “زيرو دارك ثيرتي”، الذي يروي تفاصيل 10 سنوات من ملاحقة بن لادن “حتى وإن كان الفيلم لا يعكس كل أبعاد العملية المعقدة جداً”، بحسب ما قال في حديث لوكالة “فرانس برس”.
وقال بانيتا، الذي سيترك منصبه على رأس وزارة الدفاع الأمريكية في الأيام القليلة المقبلة، “إنه فيلم جيد، لكنني عايشت القصة الحقيقية (لتعقب بن لادن)، وكان من الصعب عليّ أن أحيط بكل تفاصيلها”، معتبراً أنه “من الصعب الإحاطة بكل هذه التفاصيل في فيلم مدته ساعتان”.
وأضاف: “الناس هم من سيقيمون الفيلم، بعض المقاطع فيه تعطي صورة صادقة عن طريقة سير العمليات الاستخباراتية، لكن ينبغي على الجمهور أن يعي أن هذا فيلم وليس تقريراً وثائقياً”.
والفيلم من بطولة جيسيكا شاستين، التي تؤدي دور محللة تعمل لصالح وكالة الاستخبارات، والتي ساهم إصرارها في الكشف عن بن لادن.
ولاقى الفيلم إعجاباً وثناء من الصحافة الأمريكية لمعالجته الاستثنائية لموضوع حساس، لكنه أيضا أثار انتقادات من البرلمانيين الذين اتهموه بتبرير استخدام التعذيب ولاسيما تقنية محاكاة الغرق.
وقال بانيتا “إن اقتفاء أثر بن لادن استغرق 10 سنوات، تخللها جمع عناصر ومعطيات مختلفة، ولا شك أن بعض هذه المعطيات كانت نتيجة استخدام هذه الأساليب (التعذيب)”. وأضاف “لكنني أعتقد أنه من الصعب القول إن هذه الأساليب كانت حاسمة، بل كانت جزءاً من صورة كبيرة جرى تجميعها”.
وأخيراً أجاب بانيتا رداً على سؤال: “أعتقد أننا كنا سنعثر عليه” حتى دون المعلومات الناتجة عن استخدام أساليب التعذيب.