المغربي جمال دبوز يستعين بديكتاتورية القذافي في افتتاح مهرجان مراكش للضحك

يفتتح الممثل المغربي الفرنسي جمال دبوز مساء الأحد 3 يونيو/حزيران 2012م، “مهرجان مراكش للضحك” في المغرب، مع نخبة من المواهب المغربية والتونسية والجزائرية، حيث قرر إعادة تجسيد شخصية العقيد الليبي الراحل معمر القذافي التي أثار بها الكثير من الجدل منذ سنوات.

ورفض الفكاهي الأول في فرنسا، أن يرضخ لبعض التنازلات من أجل عدم تجسيد شخصية الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي في إطار النسخة الثانية لمهرجان “مراكش للضحك” بالمغرب، الذي بادر بتنظيمه بإمكانياته الخاصة من أجل تشجيع المواهب كما يفعل في فرنسا بتجربة “نادي جمال للكوميديا”، مؤكدا بأنه حتى بعد وفاته لا يزال قادرا على إدخال البهجة في نفوس الجمهور، من أجل التغلب على منتقديه والذين يسخرون من إعاقة يده.

وكشف جمال دبوز الممثل الأكثر شعبية في فرنسا، بأن المهرجان الذي يمتد من 3 إلى 10 يونيو/ حزيران 2012م، سيكون مغاربيا بأتم معنى الكلمة.

وأضاف في تصريحات للإذاعة الفرنسية “آر تي آل”، بأن”المهرجان كما عوّد جمهور بلدي المغرب سيجمع أهم المواهب التي من شأنها أن تنقل للعالم قدرة المغاربة عموما على التمثيل وروح الفكاهة”.

وأضاف الممثل المغربي الذي يحمل نسية فرنسية بأن “شخصية معمر القذافي ستكون مناسبة لافتتاح المهرجان في طبعته الثانية، وقد أتنازل عنها بحسب ما أرى من جمهور حاضر ورغباته وهل ستكون السياسة الفرنسية هي الحدث الأبرز للسخرية أم لا”.

وذكر أن “المهرجان سيجمع ممثلين مغاربة وتونسيين وجزائريين، في انتظار اكتشاف مواهب من ليبيا لدعمها ومساندتها فنيا بعد نجاح الثورة، وسقوط الزعيم والديكتاتور القذافي”.

ورفض جمال دبوز أن يتم ربط مشروع “مراكش للضحك” بالحملة التي تقاد ضده بعد الشعبية الواسعة التي حققها، قائلا: “كل ما يقال بأني أستغل علاقتي الطيبة بملك المغرب لإعادة شعبيتي الضائعة في فرنسا ضرب من الجنون”.

وتابع “أنا الممثل الوحيد القادر على خلق النشاط الفني في فرنسا والمغرب في آن واحد ومن خلال السينما والمسرح والتلفزيون أيضا، وإعاقتي وعائلتي سر نجاحي وصمودي”.

وكان الممثل المغربي الفرنسي جمال دبوز، رفض الرد على سخرية الكوميدي من أصل سنغالي، مكتفيًا بوصفه بـ”التافه” وغير القادر على الفصل بين الفكاهة والسخرية، معربًا عن فخره بالنجاحات المتتالية رغم الإعاقة التي يعانيها بذراعه.

وكشف جمال دبوز، بأنه لا يريد الرد على ما أقدم عليه الممثل الكوميدي دونال جاكسمان للمرة الثانية من سخريته من الشاب فضيل وتماديه في السخرية من شخصه.

وأضاف دبوز: “أنا لا يمكنني أن أتحدث عن إعاقتي التي انتقدها الممثل، لكني أقول إنها السر وراء نجاحي، ولم تكن يومًا عائقًا أمام طموحاتي”.

وكشف جمال دبوز عن تصويره قريبًا فيلمًا جديدًا بعنوان “ولد في مكان ما” بجانب الممثل توفيق جلاب، سيخرجه محمد حميدي بفرنسا.

كما قال: “سأجسد دور البطولة هذا الصيف -أي بعد إنهاء تصوير العمل الأول-بفيلم “القنب الهندي” الذي سيكون أضخم فيلم روائي طويل في فرنسا”.

وكان ممثل كوميدي فرنسي من أصل سنغالي، أثار موجة من الضحك والسخرية من مطرب الراي الجزائري الشاب فضيل، والممثل المغربي الفرنسي جمال دبوز، بوصفهما بالفنانين العربيين اللذين لا يمكن أن يجدا لنفسيهما مكانًا بسبب أصولهما، ووصف الأول بالعاطل والثاني بالقاصر والمعاق؛ ما أثار غضبًا جماهيريًّا منه؛ لكونها المرة الثانية التي يتمادى فيها بمثل هذه الأوصاف.