توفي في العاصمة السورية دمشق الفنان الفلسطيني الكبير عبد الرحمن القاسم، عن عمر ناهز الـ78 عاما، بعد رحلة حافلة بالعطاء، في المسرح والتلفزيون والسينما.
ولد الراحل في قرية صفورية عام 1942 شمال فلسطين، ولم يكمل عامه السادس حتى اكتوى بنيران النكبة التي جعلته لاجئا في لبنان، أولا ثم لينتقل للعيش في سوريا.
ونعت نقابة الفنانين السوريين فرع دمشق، الفنان الراحل من خلال منشور عبر صفحتها على الفايسبوك جاء فيها: “تعازينا القلبية بوفاة الزميل الفنان القدير عبد الرحمن ابو القاسم بعد تعرضه لأزمة قلبية المت به …انا لله وانا اليه راجعون”.
وعن مرحلة اللجوء يقول أبو القاسم إنه وعلى الرغم من مغادرته فلسطين وقريته صفورية في السادسة من عمره، إلا أنه عندما زارها قبل سنوات قليلة بدعوة من وزارة الثقافة الفلسطينية، شعر بأنه سيعود إليها مجدداً، وأنه سيتمكن من زيارة كل مدنها، مضيفًا أنه وخلال زيارته لكنيسة المهد، دخل وقت الصلاة فاستأذن الكاهن ليجيب الأخير، قائلا: “هذا بيت الله صلِّ كما شئت”، فقام أبو القاسم بأداء صلاة العصر داخل الكنيسة.
وقال إنه وخلال رحلة النزوح من فلسطين إلى بنت جبيل في لبنان، ومنها إلى دمشق، كان أكبر إخوته وكان في السادسة من عمره، واضطر لأن يتسوّل مع غيره من الأطفال ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، وبعدما وصل إلى الشام عمل بائعاً للحلويات، ودخل المدرسة ليبدأ مشواره مع المسرح المدرسي.