باسكال مشعلاني: سأصاب بالعين نتيجة محبة التوانسة لي!

برنامجها لهذا الصيف حافل وتستمر بقطف نجاح سي دي ‘بحبك أنا بحبك’. باسكال مشعلاني قررت منذ زمن تدليل أغنياتها وإعطائها المدى الزمني المطلوب كي تصل للناس. لهذا ترى ضرورة المباعدة بين سي دي وآخر. وهي مسرورة بنجاح أغنية ‘بحبك أنا بحبك’ ونيلها للكثير من الجوائز من الإذاعات العربية.

مع باسكال مشعلاني كان هذا الحوار:

*هل فاجأك نجاح أغنية ‘بحبك أنا بحبك’؟ ولماذا إختارها الجمهور برأيك؟

* ‘بحبك أنا بحبك’ أغنية تضمنت الطرب اللبناني، كما كانت في الوقت نفسه على تماس مع اللون الكلاسيكي. ‘بحبك أنا بحبك’ كذلك تُعتبر من نوع الكلاسيك الممزوج بالشجن، وكلماتها قريبة جداً من القلب. إذن الكلمة والموسيقى واللحن بالترافق مع صوتي أعطى خلطة جميلة راقت للمتلقين. مع العلم أني حين قدمت السي دي في بداية الصيف كان الكثيرون قد سبقوني في تقديم أعمال يغلب عليها الإيقاع واللون البلدي. وكان لافتاً أن أتميز في هذا اللون الكلاسيكي الدرامي العاطفي والطربي معاً في عجقة أغنيات غلب عليها الإيقاع. أخترت هذه الأغنية لتكون ‘هيت’ للسي دي وكان إحساسي صائباً.

*هل حصدت الأغنية جوائز بعد حلولها في المراتب الأولى في الإذاعات؟

* هي حلّت أولى في إذاعات لبنان والأردن وتونس حيث نلت لقب مطربة العام من وزير الثقافة على السي دي كاملاً والأغنية بشكل خاص. كذلك حلت الأغنية الأولى على العديد من الإذاعات في مصر والمغرب. وقد إستمرت الأغنية الأولى لأكثر من أسبوعين تلقيت خلالها الكثير من إتصالات التهنئة من الإذاعات ومن المستمعين.

* هل كنت تحتاجين لهذا النوع من النجاح وهذا الدفع؟

* صحيح الأغنية حققت دفعاً قوياً لي. كذلك غلاف السي دي الذي حمل اللون الأصفر واللوك الذي ظهرت به جميعها لاقت إعجاب الجمهور. كما أتلقى الكثير من الإتصالات لتصوير أغنية ‘محبوبي جنوبي’ بعد تصوير ‘سلملك قلبي’. كذلك ضممنا للسي دي أغنية ‘حبيبي غير’ التي نزلت منفردة ولاقت الكثير من النجاح. تصوير الكليب مع ليال راجحة أعطاني صورة وإطلالة جديدة. كل هذه الخلطة التي ظهرت عليها في المرحلة الماضية شكلت بالنسبة لي دفعاً تكافلت كل العناصر في تظهيره، وتبقى الأهم من بين هذه العناصر أغنية ‘بحبك أنا بحبك’.

* هل أنت مطالبة بتصوير ‘محبوبي جنوبي’ نتيجة وقع كلمة الجنوب في أذهان الناس سواء في لبنان أو الوطن العربي؟

* للجنوب في بالنا نحن اللبنانيين وقعه. هو الجنوب الجريح والحبيب والمغترب والمقاوم. هذا على صعيد لبنان. بشكل عام في كل البلدان هناك حنين للجنوب ونقطة ضعف حياله كون الجنوب هو الفقير عالمياً. إنما يبقى الفقر هو فقر العقل. عندما كتب بسام أبو أنطون ‘حبيبي جنوبي’ ولحنها ملحم أبي شديد جاءت غاية في الجمال. الفكرة مهضومة جداً ‘محبوبي جنوبي وأنا شمالية تسلملي عينو ملاّ شبوبية’. هي من الأغنيات التي تدوم تماماً كما أغنية ‘شهر العسل’ التي لا يمر حفل دون أن تُطلب مني. في الأعراس يحبون هذا اللون من الأغنيات. ومن المؤكد بأني سوف أصور محبوبي جنوبي وفق شكل لبناني كامل كي نتمكن من إعطاء الأغنية كل حقوقها.

* هل هي أغنية مطلوبة عربياً كذلك؟

* جداً فأي منطقة وأي بلد فيه الجنوب والشمال. وهي أغنية يمكن أن تتماهى مع كل الشعوب والمناطق العربية.

التكريم التونسي الرسمي والشعبي يتكرر مع باسكال مشعلاني؟
* سأصاب بالعين نتيجة محبة التوانسة لي.حضوري في تونس يشبه حضوري في مصر لكن انطلاقتي القوية في البدايات كانت من تونس. ثمة بلدان نستمر بتسجيل النجاحات فيها. قبل أشهر عندما أحيينا عيد العشاق في تونس بحضور ما يزيد عن 20 ألف شخص كان الحفل ملفتاً، وهو واقع أشكر عليه الرب لأنه مشهد يتكرر ويتنامى منذ إنطلاقتي في الفن. منذ 18 سنة حتى الآن والحمدلله وجمهور تونس يدعمني في الحفلات والمهرجانات. إنها نعمة والحمدلله.

*غنيت ثلاث مرات في قرطاج هل كان ضرورياً أن يكون الرقم أكبر؟

* أبداً. في العام الماضي طلبوني وإعتذرت. قد أرضى بتكرار حضوري في بعض المهرجانات، لكن يفترض الإبتعاد عن قرطاج لزمن يتمكن خلاله المطرب من تجميع عدد كبير من الأغنيات الجديدة. فالحفل يصور ويعرض تلفزيونياً وليس من صالح الفنان أن تتكرر له أغنية حتى وإن كانت واحدة.

*وهل هذا يأتي من ضمن شروط النجاح في المهرجانات الكبيرة والراسخة؟

* هذه وجهة نظري من المهرجانات. ووفق قناعاتي أتعامل مع حضوري الفني.

* هل تغيبين لسنة عن مهرجانات تونس؟

* طبعاً. في السنة الماضية إعتذرت عن كل المهرجانات وتواجدت فقط في الحفلات في تونس.

* نجاحك في مصر يشبه نجاحك في تونس؟

* والحمدلله أنا راسخة في مصر. وقد شاركت في مهرجان ليالي التلفزيون الذي عاد ريعه للمتضررين من السيول. كذلك كنت في عيد الربيع في مصر والحفل نقل أرضياً وفضائياً وعلى عدة قنوات مصرية. غبت لسنة عن ليالي التلفزيون وعودتي هذا العام تترافق مع السي دي الجديد، كذلك شوق الناس لي.

* حفلاتك الخيرية كثيرة فماذا عن حفل المغرب؟

* صحيح هو حفل عاد ريعه للأطفال مرضى السرطان. وقد شارك فيه على مدى أيام العديد من المطربين منهم كارول سماحة ومروان خوري والعديد من الفنانين الأجانب. فالحفلات أو لنقل بدقة أكبر المهرجانات عقدت في ملعب يتسع ل200 ألف شخص وكانت جميعها ناجحة. وبعد حفلي في المغرب تفرغت لتصوير حوار وغلاف مع مجلة مغربية تصدر باللغة الفرنسية حيث إرتديت الزي المغربي.

* لماذا تُصرّ باسكال مشعلاني على أن يكون لها سي دي في كل عام؟

* بين سي دي ‘آخد عقلي’ و’بحبك أنا بحبك’ سنة ونصف. سابقاً كنت حريصة على سي دي سنوي لكن حالياً صرت على قناعة بضرورة التباعد بين سي دي وآخر حوالى السنة والنصف. وجدت ضرورة أن تأخذ كامل أغنيات السي دي حقها في هذا المدى الزمني. كما إكتشفت أن تسجيل أكثر من ثماني أغنيات في السي دي حرام، فهذا يعني حرقاً للأغنيات. المهم أن يعطي الفنان الأغنيات حقها في التصوير. فالأغنية التي نتعب في إختيارها ونناقش في كلامها ولحنها وتوزيعها علينا أن نعطيها حقها ونخدمها. وخلال هذا الزمن إن شعر الفنان بحاجة لأغنية تدفعه وتجدده فلتكن منفردة. فالسي دي يلزمه أشهر من التفرغ بين تحضير الأغنيات والغلاف والحملة الإعلانية وغير ذلك. هو يستهلك الكثير من الجهد وهذا الذي يجب الحرص عليه من قبل كل الفنانين.

* ماذا عن تصوير ‘سلملك قلبي’؟

* أغنية صورتها مع ليال رابحة وهي المرة الثالثة التي نتعاون سوية. أحب صورتها جداً وهي قدمتني بشكل مميز في ‘بحبك أنا بحبك’ و في ‘حبيبي غير’. قدمت ليال في هذا الفيديو كليب أسلوباً جديداً تغلب عليه الروح المعاصرة. وقد نفذت من اجل التصوير ثلاث ديكورات خاصة. صورتها فيها لمحة تصويرية أوروبية. وهي إستوحت صورتها من لوحة للرسام الشهير ليوناردو ديفنشي وإسمها الرجل المثالي. دائماً عندما نحب نشعر الحبيب بأنه الرجل المثالي. لقد وضعت ليال الحبيب مكبلاً في إطار من الحديد. هو الحلم بإنسان يسحيل الوصول إليه. آمل أن يحب الجمهور هذه الفكرة عندما تعرض على الشاشات.

* هل ستصورين للمرة الرابعة مع ليال؟

* لا. أغنية ‘محبوبي جنوبي’ التي أنوي تصويرها لم أقرر من سيكون مخرجها. قد أعود للتعاون مع باسم مغنية. لدي إحساس يقول بأن هذا المخرج أو ذاك مناسب لهذه الأغنية أو تلك.
* وما هي إستعداداتك للصيف؟
* برنامج الصيف حافل والحمدلله ويتوزع على كافة أرجاء الدول العربية.
القدس العربي اللندنية