ينشغل الممثل السوري باسم ياخور بتصوير مسلسل “العراب” لشهر رمضان المقبل بمشاركة نخبة من الممثلين. وقد انتهى للتو من تصوير مشاهده في مسلسل “علاقات خاصة”، وهو عبارة عن دراما عربية مشتركة.
وقد خص “العربية.نت” بحديث حيث تكلم عن مشاركته بـ”العراب”، حيث يجسد شخصية قيصر ابن العراب، بأجزائه الثلاثة. وكل جزء له عنوان خاص به، فالجزء الأول بعنوان “نادي الشرق”، وهو من إخراج حاتم علي وتأليف رافي وهبي.
ويستند العمل بمعظمه على رواية “العراب”، لماريو كوزو. ولا ينقلها بشكل حرفي. يعالج أحداثه من زاوية محلية لتكون عربية أكثر ولها علاقة ببيئة محددة مكانية وزمانية. وتدور كل الأحداث فيها بين الـ2006 والـ2011.
وأكد باسم أن المسلسل استنزف كل وقته وطاقته وسيكون المسلسل الوحيد له لشهر رمضان. وأشار إلى أنه اعتذر عن عمل درامي مصري نظراً لضيق الوقت.
الأعمال المشتركة
وقال ياخور إن نجاحه في الأعمال الدرامية المصرية كان متفاوتاً، فهو نجح مثلاً في مسلسل “حرب الجواسيس”، و”زهرة وأزواجها الخمسة”. وسبق وقدم مسلسل “المرافعة” في العام ما قبل الماضي، الذي لا يزال يعرض على بعض المحطات العربية الفضائية وحقق من خلاله نجاحاً جيداً. غير أنه قال إنه “بصراحة تامة التجربة التي أطمح إليها في مصر لم تحصل بعد”.
وقال أيضاً “اليوم لم يعد العمل الدرامي محصوراً ببلد محدد بسبب ظاهرة الأعمال العربية الدرامية المشتركة التي ساهمت في انتشار الممثل السوري في لبنان ومصر، والممثل المصري في سوريا ولبنان، وكذلك اللبناني في مصر وسوريا. ولم يعد الممثل محصوراً ببلده فقط، إنما أصبح معروفاً ومشهوراً وناجحاً خارج بلده أيضاً.
وهذا ما يحصل الآن من خلال مسلسل علاقات خاصة، خصوصاً أنه يعرض على أكثر من شاشة، ومنها قناة الحياة”.
يذكر أنه في جعبة ياخور الكثير من الأعمال الدرامية، بدايتها كانت في “عيلة خمس نجوم”، ثم “بقعة ضوء”، و”رايات الحق”، و”قمر بني هاشم”، و”المفتاح”، و”الولادة من الخاصرة”، و”جلسات نسائية”، و”ضيعة ضايعة”….
ويعتقد الممثل السوري أن “المعادلة الفنية خاضعة تارة للنجاحات وتارة أخرى للإخفاقات. وهذا أمر طبيعي، فهناك أعمال توقعنا لها النجاح الباهر، لكنها لم تحقق أي صدى والعكس هو الصحيح. قيمة العمل تكون بنسبة مشاهدته عبر المحطات”.
ويتابع قائلاً إن “معظم الأعمال أضافت لي، مثلاً مسلسل المفتاح حقق نسبة نجاح متوسطة مع أني كنت أتوقع له النجاح الباهر، ولكن حتى الأعمال التي لم تنجح قدمت لي دروساً وتجارب ناجحة لتقديم أعمال أفضل وأهم.
وتحدث ياخور عن نجاحه في الثنائية التمثيلية. فهو نجح مع العديد من الأسماء التي يذكر منها أيمن رضا، وأحمد الأحمد، وقصي خولي، وباسل خياط الذي كان العمل معه ممتعاً، ومن الممثلات اللواتي نجح في الثنائية معهن الممثلة أمل عرفة، وتحديداً في الأعمال الكوميدية، وكان مرتاحاً جداً لهذا التعاون في عدد كبير من الأعمال الدرامية والكوميدية، لأن عرفة “ممثلة تنضح بالموهبة والاقتراحات. هي شريكة رائعة على صعيد التمثيل”.
أما عن التنافس بينه وبين عدد من الممثلين السوريين، مثل عابد فهد، وتيم حسن، وباسل خياط، وجمال سليمان، وقصي خولي، فاعتبر أن المنافسة معهم مهمة لصنع الأفضل والتقدم والتطور، “شرط ألا تتحول إلى نوع من الغيرة بل أن تبقى منافسة لطيفة، فالساحة تتسع لهذه الأسماء وأصحابها يتسمون بالموضوعية الفنية والشراكة الحقيقية لما يتمتعون به من جمال العقل والروح. فهم نجوم رائعون في الدراما وفي الحياة على الصعيد الإنساني. تجمعنا علاقة صداقة جيدة وعميقة لكن أحياناً لا تتاح الفرصة كي نأخذ آراء بعضنا بهذا الدور أو ذاك لكن دائماً هناك مشاورات وتبادل في وجهات النظر التي قد نختلف في بعضها وهذا أمر جيد”.
بعد رحلته مع التمثيل حيث أمضى 23 عاماً حقق خلالها النجاحات وبعض الإخفاقات يقول ياخور إن “هذه المسيرة كانت متوازنة. دائماً كنت أسعى إلى تقديم العمل الجيد والجميل”. واعتبر أن “الزمن، حين مثلت في عيلة خمس نجوم كان زمن الفترة الذهبية والازدهار للدراما السورية. كان يعكس حقبة درامية ناجحة بكل معنى الكلمة. كان فيها خروج عن الأعمال الكوميدية التقليدية، كما كانت تشكل تحدياً لطرح أنفسنا على الساحة”. وقد أضافت له هذه المسيرة وقدمت للجمهور العربي أعمالاً متنوعة، حسب قوله.
في سياق آخر يواصل باسم ياخور تقديم برنامج “أمير الشعراء” على قناة أبوظبي، وهو يقدمه بكل أجزائه للسنة السادسة على التوالي. وهو سعيد بهذه التجربة لأنها زادت من ثقافته وخبرته، وانتشاره ونجاحه في الخليج.
الممثل باسم ياخور متزوج من الكاتبة، رنا حريري، التي قال إنها إنسانة في غاية الحكمة، واستطاعت أن تخرج منه أفضل ما تعطيه الحياة على صعيد أسرته. وهي، كما يقول، من أفضل الأمهات حناناً وطيبة و”ست بيت” ممتازة. والأهم أنها شريكة حقيقية له وصديقة، ولا ينحصر التعامل بينهما في إطار الزواج بل تجمعهما صداقة مع ابنهما روي الذي بلغ الست سنوات.
وقال ياخور إنه سعيد جداً في زواجه وأبوته، وتمنى أن يكون ناجحاً أيضا كأب، فهو ينزل لمستوى تفكير ابنه ويرفعه لمستواه ليستوعبه من خلال الحوار معه، فيدخل عالمه ليفهمه جيداً.