صمم مجموعة من الفنانين 50 مقعدا، مستوحاة من الأعمال الأدبية الكلاسيكية بدءا من «بيتر بان» إلى «يوم النباتات السحرية» وبدأت هذه المقاعد في الظهور في شوارع لندن.
صممت تلك المقاعد بواسطة فنانين وكتاب ليبدو كل مقعد ككتاب مفتوح، ووضعت المقاعد في أماكن مختلفة في لندن، حسبما ذكر تقرير نشره موقع «بي بي سي بالعربية».
وشارك رسام الكرتون رالف ستدمان، وكريسيدا كاول، مؤلفة قصة «كيف تدرب التنين» التي تحولت إلى فيلم في صنع تلك المقاعد.
أطلقت هيئة القراءة الوطنية الفكرة بهدف تشجيع القراءة.
المؤلفة كريسيدا كاول، المعروفة بعمل الرسوم الخاصة بأعمالها الأدبية، قالت «إنني سعيدة للغاية لتصميم مقعد على شكل رواية (كيف تدرب التنين) وأن أشارك في حملة (الهيئة الوطنية للقراءة لنشر الكتب في المدينة) للاحتفاء بقيمة الكتابة ولإظهار المواهب الموجودة في هذا البلد»، مضيفة: «أتمنى أن تذكر الحملة سكان لندن بمتعة القراءة».
أما رالف ستدمان، الذي رسم عام 1973 صور قصة الأطفال الشهيرة (من خلال الزجاج) للمؤلف لويس كارول، فقام بإعادة صنع بعض تلك المشاهد على المقاعد الجديدة.
أما (حصان الحرب) التي حققت نجاحا عالميا ككتاب وكعمل مسرحي، فقد تم رسمها على أحد المقاعد، وصممه راي سميث الحائز على جائزة التصميم المسرحي عن تصميماته لأعمال مسرحية قدمها المسرح الوطني.كما حملت مقاعد أخرى صورا لشخصيات ذاع صيتها في اعمال أدبية أو سينمائية شهيرة مثل شرلوك هولمز وجيمس بوند وماري بوبنز وهركيول بوارو.
وسيتم بيع المقاعد في مزاد في مركز لندن سوثبانك في شهر أكتوبر لتوفير المال اللازم لهيئة القراءة الوطنية لمكافحة الأمية في المناطق الفقيرة في بريطانيا.
وكشفت الهيئة عن دراسة توصلت إلى أن استمتاع الأطفال بالقراءة قد زاد.
جاءت الدراسة بهدف إعداد تقرير (القراءة عند الأطفال والمراهقين عام 2013).وتوصل البحث الذي شمل نحو 30 ألف طفل بين سن الثامنة وسن السادسة عشر، إلى أن 53.3%، من الأطفال استمتعوا بالقراءة بدرجة «كبيرة جدا» أو «كبيرة إلى حد ما».
وتتجاوز تلك النسبة مثيلتها التي سجلتها الهيئة عام 2005 والتي كانت 51.4%.