قالت النجمة الفرنسية جولييت بينوش إنها تربت منذ طفولتها على عشق الثقافة المصرية القديمة، لكنها كانت متشوقة أكثر لمعرفة المزيد على أرض الواقع، مشيرةً إلى أنه إحساس رائع أن تقترب من نهر النيل، وأن تلمس مياهه، وأن تزور الآثار في جنوب البلاد.

وأضافت بينوش -في مؤتمر صحفي عقده لها الأربعاء الأول من ديسمبر /كانون الأول الجاري مهرجان القاهرة السينمائي بمناسبة تكريمها- أن مصر لها “سحر لا يوصف حول العالم ربما لا تدركونه أنتم لأنكم تعيشون فيها.. لكنني كأجنبية أستطيع أن أخبركم عن سلطان بلادكم حول العالم، ومدى تعلق الناس بها خاصةً الأطفال”.

وتابعت: “كممثلة كان لا بد أن أقرأ وأعرف الكثير عن مصر وثقافتها لأن عملنا يحتاج الكثير من المعرفة، ونحن نحتاج التعرف إلى كل الثقافات حتى نبثّ معارفنا فيما نقدمه، لأن عملنا بالتمثيل يعتمد على توصيل رسائل مرئية للجمهور عما بداخلنا”.

وتحدثت بينوش عن زيارتها لطهران مع المخرج عباس كياروستامي الذي قدمت معه فيلما متميزا، وقالت إنها كانت تظن إيران بلدا صعبا جدا، وخشيت أن تزوره خوفا من القتل والقمع، لكنها عندما زارته اكتشفت بلدا حقيقيا يضم الكثير من البشر الحقيقيين، على حد قولها.

وأوضحت أنها لا تميّز بين المخرجين على أساس الجنسيات وإنما يهمها رؤية المخرج وقدرته على تقديم الأعمال الجيدة؛ لأن الممثل يقدم نفسه من خلال تلك الرؤية للجمهور، مشيرة إلى أنها لا ترفض أبدا العمل مع مخرج عربي أو مصري.

وتابعت بالقول إنها تعشق عمل المخرج، وكانت تحب أن تكون مخرجة، لكن وضعها كأم وممثلة يمنعها من ذلك، حتى أنها لا تجد الوقت لمتابعة الأفلام الجديدة ومعرفة أسماء المخرجين الجيدين، وأنها تعتمد بشكل أساسي في اختيار أعمالها على قراءة جيدة للنصوص وتواصل مع الأشخاص يجعلها على قناعة بقدراتهم.

فلسطين بمنطق إنساني

وقالت إنها لا تتحدث في السياسة، حتى عندما تحدثت عن القضية الفلسطينية كانت تتحدث من منطق إنساني، منوّهة إلى أنه على الجميع التحلي بنوعٍ من الشجاعة لإنهاء الأزمة.

وكشفت بينوش عن مشروع جديد لها لتقديم فيلم وثائقي في صعيد مصر يتحدث عن علم المصريات والثقافة القبطية، مشيرةً إلى أنها ستزور مصر مجددا العام القادم لزيارة مناطق التصوير، والحديث بشكل مستفيض مع صنَّاع الفيلم.

وقالت عن حصدها عشرات الجوائز “إنها لا ترى نفسها نجمة عظيمة، والعالم لا يضم نجوما عظماء ولا مخرجين عظماء كثيرين، وهذا أمر طبيعي تماما”، وأنها شخصيا لا تفكر عندما تقدم فيلما جديدا فيما يمكن أن يحصده من جوائز على الإطلاق”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. أضافت بينوش -في مؤتمر صحفي عقده لها الأربعاء الأول من ديسمبر /كانون الأول الجاري مهرجان القاهرة السينمائي بمناسبة تكريمها- أن مصر لها “سحر لا يوصف حول العالم ربما لا تدركونه أنتم لأنكم تعيشون فيها.. لكنني كأجنبية أستطيع أن أخبركم عن سلطان بلادكم حول العالم، ومدى تعلق الناس بها خاصةً الأطفال”.

    شكراً جولييت بينوووش.

  2. الدنيا دوارة والناس غدارة
    الآن تتشرفون باستضافة ممثلة فرنسية وتهللون لها ولكلامها الم تقاطعوا الفنانين الجزائريين ونعتوهم بانهم ابناء فرنسا وفرنسا عملت وفرنسا سوت
    الله يبارك ويزيد

  3. صدقتى جولييت بينوش ، وأهلا بكى فى مصر التاريخ والحضارة ، لقد فقهت جولييت الحقيقة وعلمت ماتربينا نحنا عليه ، والذى لا يدركه كثيرون ممن يعيشون ببلادنا ، فلا يعرفوا قيمة حضارتهم ولا قيمة تاريخهم ، عندما كنت بأجازتى كانوا كثيرين من ألمانيا وايطاليا وفرنسا وروسيا يسألوننى عن الحضارة المصرية ، وبماذا انصحهم من أماكن لزيارتها ، وتقمصت شخصية حواس ، ورحت اشرح لهم معلوماتى عن الأهرامات وابو الهول والمعابد المصرية ، وفى متحف القاهرة وقف بعضهم فاتحين افواههم أمام تمثال توت عنخ امون والبرديات المصرية ، وقمت مع بعضهم باخذ صور تذكارية وانا ارتدى الزى الفرعونى بالقرية الفرعونية ، لقد كانوا لطفاء بحق ومحبين لحضارتنا بشكل لا يوصف .

  4. هاها 🙂 أما إنك نُكتة بصحيح ! ولا حتى قريتلك تعليق مُفيد !
    طيب إحنا لما هلّلنا للفرنسيين على قولك ، فده فى حدّ ذاته لما جُم لحد عندنا على ( أرضنا ) ، ماروحنالهُمش إحنا بنفسنا !
    بقولك إيه ! أقعد ساكت أحسنلك ودّور على حاجة تشغل بيها بالك بدل فوبيا إجيبت إللى شغلالك بالك …

  5. يا فيب مع احترامى للجميع، خد بالك انت من العبارة اللى هى قالتها:
    ” أن مصر لها “سحر لا يوصف حول العالم ربما لا تدركونه أنتم لأنكم تعيشون فيها.. لكنني كأجنبية أستطيع أن أخبركم عن سلطان بلادكم حول العالم، ومدى تعلق الناس بها خاصةً الأطفال”.

    ده فى حد ذاته يكفى، وشهادة نعتز بها، لان تاريخنا وحضارتنا مشهودلها فى كل العالم.
    وده فى حد ذاته رد كافى على الكثيرين.

  6. فاتيما ،
    وأنا ماعلقتش على كده ، لإنى مش شاكك فى كده . 🙂
    يومك سعيد إن شاء الله …

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *