بمشاركة شعبية غير مسبوقة، شيع الممثل السوري رفيق سبيعي إلى مثواه الأخير في مقبرة “الباب الصغير” في حي الشاغور بدمشق، بعدما صلي على جثمانه في جامع الأكرم بالمزة، ملفوفاً بالعلمين السوري والحزب السوري القومي الاجتماعي.
ووسط صيحات العراضة الشامية وإطلاق الرصاص، ووري “فنان الشعب” الثرى عن عمر 87 عاماً، بحضور عدد من الفنانين، منهم سليم صبري، وأندريه سكاف، وعلاء قاسم، ومحمد قنوع، ومحمد زهير رجب، وأيمن عبد السلام، وطلال مارديني، ورضوان عقيل، وميلاد يوسف، ويوسف عساف، وسحر فوزي، وشكران مرتجى، وسلافة معمار، أما أبرز الغائبين فكان رفيق دربه دريد لحام، ونقيب الفنانين زهير رمضان.
موكب التشييع دار أكثر من مرة في ساحة الأمويين أمام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي إنطلق منها إذاعياً وتلفزيونياً.
وتلقى إبن الراحل الممثل والمخرج سيف الدين سبيعي المعزين ودموعه تغزو خديه، وقال في تصريح لـ”الفن”: أشعر أن كل الذين شاركوا في التشييع إخوتي، فهو ليس والدي لوحدي، بل والد كل السوريين، هم لم ولن ينسوا ابن الشام رفيق سبيعي الذي سيبقى خالداً في قلوبهم وعقولهم”.
أما وزير الإعلام رامز الترجمان فقال: “خسرت سورية اليوم أحد عمالقة الفن والدراما السورية وخسرت فناناً كبيراً وعظيماً ووطنياً بامتياز.. خسرت فنان الشعب”.
وأضاف: “إن مسيرة هذا الفنان الراحل الكبير غنية وإستطاعت أن ترسم هوية وشخصية جيل بأكمله من خلال مجموعة من الأعمال والشخصيات التي نذكرها جميعا وطبعت في قلوبنا وتكرست في ذاكرتنا وأذهاننا”.
ورأى أندريه سكاف أن “رحيل سبيعي خسارة لا يمكن تعويضها لأنه كان من صناع الفن في سورية وعلامة نجاح في كل الأعمال الدرامية التي شارك فيها”، مؤكداً “أن مشاركته وجيله للراحل الكبير في العديد من الأعمال تحملهم أمانة حمل راية الدراما السورية والاستمرار في نفس الطريق التي خطها فنان الشعب قبل أكثر من خمسين عاماً”.
ولفت سليم صبري إلى أن “الراحل كان إنساناً راقياً بكل معنى الكلمة، ولم نسمع منه أي كلمة تسيء للآخرين، لأنه صاحب حب وسلام لكل الناس”.