إليسا ليسرا سعوف: كنت أنزعج من إنتقادات الصحافة وأبكي في المنزل

إستكملت يسرا سعوف، نجمة برنامج “Arab Idol 2″، لقاءها وحوارها الفني مع محبوبتها الفنانة اللبنانية إليسا، في الجزء الثاني من حلقة برنامج “محبوبي أنا”، على قناة “mbc 1”.

أكدت إليسا في بداية حديثها أن لو عاد الزمن الى الوراء لن تغير شيئاً في حياتها على الصعيد الشخصي، لكنها تتمنى أن يقف الزمن في وقت معين حتى لا تخسر أشخاص تحبهم، والحياة هي رحلة يجب أن نكملها، “يا ريت برجع أبي لان خسرت كتير بعد ما راح، وأنا راضية عن كل شي عملته وما بغيّر كتير قصص“.

كما قالت إن مساءلة القبول من الناس نسبية، “قد يتقبلونني البعض والبعض الأخر لن يتقبلني، وليس هناك أوائل في كل شيء وحتى في الفن، فالجمهور يرى مثلاً أنا الأولى وعند الجمهور الاخر يرى نانسي عجرم أو غيرها الأولى”. أما في علاقة الصحافة مع الفنانين، أشارت إليسا الى أن النقد الموضوعي والبناء يفيد الفنان وحتى النقد الجارح نتعلم منه، لكن يجب أن يكون هناك مسافة معينة بين الفنان والصحافة لتكون موضوعية، لأن الصحافة مثل كل المجالات يوجد فيها دخلاء، وبعض الصحافيين يستفيدون من الفنانين ويحاولون التقرب منهم لكسب السبق الصحفي.

وأضافت إليسا أنه في بداية مسيرتي الفنية إنزعجت كثيراً من بعض الإنتقادات الجارحة بحقي وكنت ابكي في المنزل جراء هذه الإنتقادات، لكن “بدك تتعالي وما تنزلي لمستوى هالحكي وبدك تتعودي”، وقالت إنها تعطي الوقت للمطالعة لأنها تفيد الفنان بالإضافة الى أن الثقافة تجعلنا موضوعاً قابلاً للنقد.

كما أكدت على ضرورة الإعتدال في كل ما يقوم به الفنان، في علاقاته وإختياراته، “بحب التواصل مع الفانز ويشوفو كيف حياتي العادية، والناس حشريين بطبيعتهم بس حلو التواصل مع الناس”. وقالت “من الطبيعي أن يكون الفنان محط أنظار العالم وذلك نتيجة أعماله، فالناس تتأثر بالفنان الذي تحبه، كما أن الإعلانات التي قدمتها حافظت على صورتي الجيدة كفنانة ولم أفرض نفسي على المنتجين، رغم أن بعض الإعلانات صورتها في وقت قصير”.

وعن الجوائز التي حصلت عليها، إستغربت إليسا الإنتقادات التي تعرضت لها بعد حصولها على جائزة الـ”music award” لثلاث مرات، وهناك فنانين لم يعجبهم هذا الأمر ووصل بالبعض للقول بأنني إشتريت هذه الجائزة، “ع بالي اخدها 4 و5 مرات واخدت جوائزة عالمية غيرها، وهيدي قيمة معنوية وما بتزعلك، بس في ناس حوليكي بيزعلو لانو بحبو هني ياخدوها”.وتحدثت إليسا أيضاً عن تجربتها كعضو في لجنة تحكيم برنامج “اكس فاكتور”، فقالت إنها تجربة جيدة ومفيدة وتعلمت منها الكثير، لكنني في البداية كنت ضد المشاركة في لجان التحكيم لانني لا أملك الخبرة الكافية في هذا المجال، “كنت ضد بس لقيتها موضة وكل العالم عم تفوت حبيت التجربة ويمكن ارجع جربها ويمكن لا”.

وأشارت الى أن الموهبة الطاغية لا بد أن تظهر للناس، لكن من المهم وجود شركة إنتاج تتبنى هذه الموهبة وتعمل على إختيار ما هو في مصلحة هذه الموهبة من الأغاني الى الصورة الفنية وغيرهما من الأمور، وتابعت إليسا “في ستوديو الفن كان في لجنة تحكيم من أهم الموسيقيين والفنانين وتخرّج أهم الفنانين وحققوا نجاحات مهمة وما زالوا، لكن الان برامج المواهب إعلامياً أقوى والمواهب ضعيفة، والكثرة لا تفيد“.

كما قالت إن الوضع العام في العالم العربي وخصوصاً السياسي “بغض النظر عن رأي السياسي في ما يجري”، يقف عائقاً في وجه المواهب الجديدة، “صرلنا فترة ما في نجم على الساحة الفنية والناس همها بلقمة عيشها”. من ناحية أخرى، أكدت إليسا أن علاقتها بجمهورها جيدة جداً، فمواقع التواصل الإجتماعي قرّبت المسافات بين الفنان والجمهور، “هذا إختراع ذكي جداً وحلو بس شوف الناس قديش بتحبني، مع انه هذا الحب يريحني ويزيد قلقي في نفس الوقت لأكون في مستوى جيد”.

وعن علاقتها مع الفنانين، قالت إن هذه العلاقة تتسم بالقبول وعدم القبول، وطبعاً هناك منافسة لكن أنا لا أضع في حساباتي الغيرة، والصحافة تبالغ كثيراً في الكتابة عن الغيرة بين الفنانين، “علاقتي طيبة مع نانسي عجرم ووائل كفوري اكتر شوي، مع راغب علامة وعمرو دياب وما في مشاكل أو عداوة مع فنانين معينين بس في فنانين أقرب مني من غيرهم”. وعن حياتها اليومية، أشارت الى أنها تقضي يومها بشكل عادي مع عائلتها وأصدقائها، لتستريح من ضغوطات العمل، ولكن في وقت العمل أعود لأمارس حياتي كفنانة أكان في ستوديو أو المسرح، “ما قابضة الفن جد بحياتي اليومية ومش عاملي “ديفا” بيومياتي وما عندي مشكل مع الشهرة”.

وفي ختام الحلقة، قالت إليسا أنها تعيش كل يوم في يومه ولا تخطط للمستقبل، وتتمنى أن تبقى ناجحة وفي صحة جيدة وتعيش على قدر ما تستحق، كما تمنت أن ينعم العالم العربي بالإستقرار والطمأنينة.