عقب مرور 40 يوماً على رحيله، اجتمع محبوه وعشاقه داخل دار الأوبرا المصرية من أجل تأبينه، حيث أقيم مساء الأحد حفل تأبين للشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، على خشبة المسرح الكبير، وذلك وسط تواجد أهله ووزير الثقافة وعدد من الفنانين المصريين والساسة من بينهم حمدين صباحي، وهو الحفل الذي أقامه الدكتور محمد العدل والفنان أحمد عبدالعزيز بالتنسيق مع دار الأوبرا، بحسب ما أكده المركز الإعلامي للأوبرا لـ”العربية.نت”.
وزيّنت صورة الفاجومي الراحل خلفية المسرح الذي شهد صعود الكثيرين من أجل إلقاء كلمة بمناسبة رحيله، حيث أكد الفنان أحمد عبدالعزيز أنه حينما نتحدث عن الثقافة لابد أن يُذكر أحمد فؤاد نجم، بينما أشار وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب إلى أن مصر افتقدت شخصاً أثرى الحياة الفنية والثقافية في مصر، وعاصر العديد من الرؤساء والزعماء.
وأعلن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس خلال الحفل عن إطلاقه “جائزة” باسم الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، لأفضل شاعر عامية في مصر كل عام، على أن تكون قيمة الجائزة 100 ألف جنيه، لتضاف الجائزة إلى “مسابقة ساويرس الثقافية” التي كان أطلقها قبل سنوات وتعلن جوائزها كل عام.
شارك عدد كبير من الفنانين في إلقاء أشعار للراحل، من بينهم صبري فواز الذي ألقى قصيدة “البتاع”، وكذلك آثار الحكيم ومحمود حميدة وشريف حلمي وفتحي عبدالوهاب، كما قدمت فرقة “إسكندريلا” بعض أغنياته، وكذلك المطرب محمد محسن، وفي النهاية شارك علي الحجار وقدم عدداً من الأغاني، ليختتم الحفل الذي حمل اسم “مع السلامة يا مصر” بالنشيد الوطني الذي شارك فيه الجميع.
أشعاره ساهمت بتكوين ثقافتنا
وفي تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” أكد المنتج محمد العدل أن الجميع شارك في إقامة الحفل، رافضاً أن يتم نسبه لنفسه فقط، مشيراً إلى أن نجم يمثل تاريخاً طويلاً، خاصة أن أشعاره ساهمت في تكوين ثقافتهم ومواقفهم السياسية، وبالتالي جزء من رد الجميل للراحل أن يكون هناك حفل تأبين له.
وحول هتاف بعض الشباب أمس خلال الاحتفالية بسقوط حكم العسكر، أوضح العدل أنه بالطبع ضد هذا، الذي يعترض أيضاً مع توجهات أحمد فؤاد نجم الأخيرة، حينما كتب مقالاً لابنته يشرح لها فيه الفارق بين الجيش المصري في الوقت الحالي، والمجلس العسكري أثناء تواجد المشير طنطاوي، ولكنه اعتبر أن أي مجموعة متواجدة من الممكن أن يتواجد بينهم من هو مختلف معهم.
واختتم العدل تصريحاته بالإشارة إلى أن جائزة ساويرس السنوية ستقام في شكل احتفال سنوي وحينها سيكون ذلك أشبه بتقليد من أجل تذكر الراحل.