حلّت الفنانة مايا نصري ضيفة في برنامج “ناس وناس” مع الإعلامي ميلاد حدشيتي الذي استهلّ الحلقة بسؤالها عن جرأتها على الغياب، فكان ردّها سريعاً وواضحاً: “تجرأت من دون تفكير من أجل حلم الأمومة”.
وهي تحدّثت بشفافيّة وصدق عن صعوبة الإنجاب والألم الذي تشعر به المرأة وحرقة الإنتظار، فقالت: ” لا مستحيل تحت الشمس لمن يتحلى بالإيمان والإيجابيّة تأتي لاحقاً”.
غيابها وعودتها أثبتا لها أن جمهورها لم يتغير وهي التي تؤكد “أنه ليس مطلوب من الجمهور أن يبقى وفياً للفنان في غيابه”. وهي أكدت أن دعم زوجها وعائلتها والمتابعين عبر التويتر أشبع “الأنا” عندها بحيث لم تعد حياتها مرتكزة على شهرتها.
مايا كشفت في الحلقة إن بداية علاقتها بزوجها إيهاب كانت من خلال موضوع الأطفال حيث يتشاركان الحلم نفسه. وأوضحت أن الحب بعد الزواج يأخذ بعداً مختلفاً ويتخطى السطحيّة إلى العمق قائلة: “الحب فنّ نتعلم معه كيف نعطي”.
أمّا إختلاف شخصيّتها بين الأمس واليوم فسببه الإستقرار النفسي الذي حققته ومعه الإستقرار المادي، وقالت رداً على سؤال الإعلامي حدشيتي عن خوفها من الفقر ” أنّ الموضوع لا يقلقها لأن الفقر لا يكون في المادة وان سلّم أولوياتي اليوم مختلف ولن تنتهي حياتي إذا لم أحقق هدفي من الفن لأنّ كلّ الأمور تجتمع من أجل الخير للذين يؤمنون بالله”.
مايا لديها مفهومها الخاص للمساواة بين المرأة والرجل وهي تغرّد لزوجها على تويتر أنه “تاج رأسها” وترى أنّ الرجل رأس المرأة بحسب الكتاب المقدس. لكنها تأسف لعدم المساواة بين الرجل والمرأة في موضوع الجنسية وتعتبر الأمر إهانة لمواطنيتها.
أما على الصعيد الفني فقد انتهى عقدها مع روتانا من دون مشكلات نتيجة الإهمال والتغييب لها وهي تعيش مرحلة الفن في الذكريات ومن خلال ألبوماتها التي أصدرتها، وتتمنى أنها لو كانت لوحة لكانت الرسمة “مسرح قاتم مع إنارة نارية خافتة، وأنا جالسة في الوسط ورأسي منحني والميكروفون في يدي والإضاءة مركزة عليّ”.
وختمت الحلقة بتوجيه كلمة للمخرج سيمون أسمر تمنت له فيها الحظ: ” لا أفهم الناس الذين تشفوا لأنه كبير في السن وقد أعطى الكثير للفن اللبناني. أضع يدي في يد عائلته وأصلي له مع زوجي وابنتي. الله يخليك لعائلتك”.