العربية- قالت الفنانة التونسية هند صبري عن زيارتها للنازحين السوريين في لبنان إن الفنان لديه مسؤولية ويمكن من خلال اسمه جذب الأنظار تجاه قضية معينة. وتمنّت هند، كسفيرة برنامج الغذاء العالمي لمكافحة الجوع، إلقاء الضوء على مشكلة اللاجئين التي تكبر مع الوقت لتحث الناس على المساعدة.
ووصفت من خلال لقاء مع برنامج “صباح العربية” القضية السورية بأنها كارثة بمعنى الكلمة، وهي تكبر مع الوقت، مشيرة إلى أنها زارت مخيم الزعتري منذ حوالي السنة والنصف، وكان المخيم وقتها حديث الإنشاء، مشيرة إلى أنها لم تتخيل أنه بعد قرابة السنتين يكبر ويزدحم بمثل هذا العدد من اللاجئين.
وأضافت أنها متابعة لموضوع اللاجئين السوريين منذ بدايته، وزيارتها للاجئين في بيروت تأتي ضمن متابعتها لهذا الملف، حيث إن الأزمة تكبر وتتفاقم، واصفة الوضع بأنه يمثل “مأساة إنسانية”.
وقالت: “دوري صغير جداً لكنه مهم جداً.. فأنا لست موظفة حكومية أو موظفة في الأمم المتحدة.. فأنا سفيرة نوايا حسنة.. وكل ما أستطيع أن أقدمه هو أن أجلب الأنظار لقضايا معينة”، مشيرة إلى أن العملية التي يقوم بها “برنامج الغذاء العالمي” سواء داخل سوريا أو خارجها تتطلب مئات الملايين من الدولارات في الشهر.
وأشارت إلى الاحتياج للتبرعات لمعالجة هذه الكارثة التي من المتوقع أن تطول وتطول، بحسب ما قالت.
وبسؤالها عما إذا كان هناك تقصير من قبل الفنانين السوريين تجاه قضية اللاجئين، قالت إن الفنان عندما يكون جزء من المشكلة، يصعب عليه إبداء رأيه بحرية كما يصعب عليه التحرك بسهولة لزيارة مخيم الزعتري مثلاً أو المخيمات في لبنان، مشيرة إلى أن الأمر أسهل بالنسبة لها لأنها ليست طرفاً في الأزمة، لذا فهي فنانة محايدة، كما أنها تتبع منظمة محايدة أيضاً وهي “برنامج الغذاء العالمي”.
وبسؤالها عما إذا كانت السينما المصرية أو التونسية قد عكست الوضع السياسي بالبلاد، قالت “في كلا البلدين لم تستطع أن تواكب التطورات السياسية؛ لأن الكل خائف من التمثيل والإخراج والكتابة، ولأن حقيقة اليوم هي كذبة الأمس”، على حد تعبيرها.