إستضاف عبد الكريم حمدان، نجم برنامج “Arab Idol 2″، في لقاء فني وحواري شيّق، نجمه المفضل الفنان اللبناني وائل كفوري، ضمن حلقة جديدة من برنامج “محبوبي أنا” على قناة “mbc 1”.
أكد كفوري في بداية حديثه أنه كان في عمر 9 سنوات حين بدأ حلمه بأن يصير نجماً في عالم الغناء، وبدأ العمل على إلهامه وهذا النجاح الذي حققه من الله، كما أن الدعم كان يأتيه من الناس المحيطين به وأهله، كما وجّه تحية الى الفنان اللبناني روميو لحود على الكلام الجميل الذي يقوله دائماً عنه ويعتبره وساماً على صدره، وأضاف “تفاجئت بس طلع إسمي بستديو الفن وفرحت كتير، وحملني مسؤولية قدم فن راق للناس”. كما أشار كفوري الى أنه لا بد للفنان أن يمر بصعوبات كثيرة في مسيرته، “فحتى اللحظات الجميلة تتداخل فيها الهواجس والخوف لتقديم ما هو أفضل، ونعيش دائماً في قلق”.
وقال إن كل إنسان في هذه الحياة له قدره والخط الذي يسير فيه، والنصيحة الأساسية هي أن تحافظ على موهبتك وأن تكون صادقاً وطيباً مع الناس، فمحبة الناس هي الأهم وطبعاً التوفيق من عند الله. كما إعتبر كفوري أن التنويع في الغناء مفيد ومطلوب، وقال لحمدان: “نصيحة مني نوّع بالغناء وشو ما بتحب غني”.
وعن تجربة الديو الغنائي مع فنان أو فنانة، أشار الى أنه سبق وقدم ديو مع الفنانة نوال الزغبي، وما يهمه تقديم عمل جيد أكثر من التركيز على الديو ويكون الجمهور راضياً عن هذا العمل، “نحضّر لديو مع الفنانة يارا، صوتها جميل وأقدّر فنها، وان شاء الله خير ما بحب احكي عن شي بعد ما صار”.
كما قال كفوري إن الأغنية يجب أن تتضمن كل العناصر الجيدة من الصوت الى الكلام واللحن، وأنا مع تشجيع المواهب الجديدة وتعاملت مع ملحنين وشعراء جدد، لكن لا بد أن يبقى التعامل مع شعراء وملحنين لديهم خبرة طويلة لتثبيت مسيرتك أكثر، اذا كان بيننا تفاهم وتعاون جيد، “وانا بحب الزجل كتير بس بحب غني أكتر، وعندي القدرة اختار الأغنية المناسبة، وللوهلة الاولى لازم أنا حبها بحب إسمع الاغنية خالصة لأنه في كلام حلو بس بيتلحن بطريقة مش حلوة”.
وكشف كفوري أن معظم الأغاني التي قدمها لم تكن بالأساس له، وكان يقول للشاعر هذه الأغنية مثلاً أعجبتني فكان الشاعر “يخبط ع رأسه، وأغنية عمري كلو ما كانت الي”. من ناحية اخرى أكد أنه بدأ في مجال الفن بدافع الحب للغناء ولم يهمه النظر الى ما يفعله الأخرين، “في اصوات أهم مني وأقل مني وما بهتم شو بيعمل غيري ولو ما هيك كنت بضيّع وقتي والله يوفق الجميع”. وقال كفوري إن النجم لا يولد في يوم ويومين، هذه مسيرة طويلة فيها النجاح والفشل، وبالتأكيد يصبح لديك شهرة بين الناس لكن يبقى لديك سنوات طويلة ليقول الناس عنك “النجم”، والفن ليس صناعة بل موهبة.
كما تمنى كفوري على شركات الإنتاج أن تدعم المواهب والأصوات الجديدة، “في أصوات حلوة عم تطلع بس أكيد الناس هي الحكم الأول”. وأضاف أنه قرر منذ فترة عدم تصوير فيديو كليبات، “صار في كتير كليبات ومتل بعضهم وفي اغاني ما بتنسمع، واذا طلعت فكرة جديدة وتصوير غريب عجيب بعمل كليب”.
كما قال كفوري أنه يحترم الصحافة ويقدّرها ويشكرها، لكن أحاديثه الصحافية قليلة نظراً الى أنه ليس لديه ما يقوله، “أنا شغلتي فن وغني شو بدي اطلع احكي”. وأضاف متوجهاً الى حمدان: “من الأخر خليك بعيد عن جو الوسط الفني والعلاقات”.
وأشار الى أنه لم يفقد السيطرة في حياته في أي موقف واجهه، رغم المشاكل والعقبات التي تعترضنا كفنانين وأشخاص عاديين، فالحياة فيها الحلو والمر وتكسبك الخبرة والمسؤولية، “عملي وفني خلاني كون قد المسؤولية وفي أمور بتختلف بالمسرح والمنزل ومع الناس والاهل الحياة بتختلف والمسرح بخليك اكتر صلابة”. وقال كفوري أيضاً إنه سعيد جداً بإبنته، “فهي أضافت الى حياتي الكثير من الفرح والسعادة وعطتني انطلاقة جديدة وبس شوفها بحس المجد باطل”.
وعن رحيل العملاق د. وديع الصافي، عبّر كفوري عن حزنه الشديد لرحيل هذا الجبل كما وصفه، فلن يأتي صوت مثله والشعلة بعدها بعيدة عنا لنحملها بعده، وان شاء الله نقدر نضل نغني اللهجة اللبنانية”. كما وجه كفوري للعملاق تحية من خلال قصيدة صغيرة وغنى له “لبنان يا قطعة سما”
وقدم كفوري خلال الحلقة عدداً من أغانية القديمة والجديدة، كما شاركه حمدان الغناء في أغنيتين.