عاد برنامج “بحلم بيك” إلى نمط الضيف الوحيد في حلقة اليوم مع الفنان صابر الرباعي على قناة “MBC” حيث حاورته الممثلة والمذيعة آنجي المقدم.
ومع تأكيد الرباعي على أن الراحل محمد عبد الوهاب هو من أحد الأصوات التي كان وما زال مدمناً على الاستماع إليها، إلى جانب أم كلثوم وفريد الأطرش وغيرهما من الأساتذة وآخرهم “السيدة الكبيرة” وردة، أشار إلى أنه قد يكون من أكثر الأشخاص الذين يتغنون بأغاني الحب والغزل في الحياة الفنية، إلا أنه أوضح أنه بامكان طبيعة الشخص ذاته أن تكون مختلفة.
وقبل أن يقدم ديو مع الفنانة “وردة الجزائرية” أشار إلى أن العلاقة معها كانت بمثابة الأم وابنها لافتاً إلى أنها قدمت له مرة المعكرونة على طريقة “الكسكس واللحمة”، واصفاً وردة بأنها سيدة بكل ما للكلمة من معنى من حيث أخلاقها ومعاملتها للآخرين مؤكداً على أن العلاقة بقيت مميزة حتى غادرت هذه البلاد. وقد أكد الرباعي أن التميز الموجود في وردة يعود إلى أنها جاءت خلال فترتين مختلفتين للفن في العالم العربي “عاشت في الزمن الذهبي للأغاني العربية لكي تأخذ زبدتها، ومن ثم عاشت معنا ليصعد جيل اليوم من الفنانين الجدد ويغنون اغاني وردة وهكذا بقيت وردة على الحياة حتى لو رحلت”.
ومع أدائه أغنية “يا سارية” مع طلال مداح، شدد الرباعي على صعوبة أداء اللهجة والنمط الغنائي الخليجي، مؤكداً أنه من عشاق هذا الفن الأصيل، ومعتبراً أن التجارب التي نراها في الأسواق لا تُعبّر عن عراقة هذا اللون، “إذ إن معظم فناني اليوم يُغنّون اللون الخليجي بهدف التنويع في أغنياتهم ليس إلاّ، وهو ما لا يخدم الأغنية الخليجية عموماً”.
من خلال مقارنة بسيطة بين الرباعي القديم والرباعي الجديد، أشار إلى أن المثابرة ظلت معه منذ أن كان صغيراً حتى اليوم، ولكن ما تغير في الوقت الحاضر هو تعلمه على التحدث والإستماع والتعامل مع الناس والأهم هو الصبر من لخال عدم التسرع في الإختيارات التي يقوم بها “نعم أخطأت في بعض الأحيان ولكن تعلمت من أخطائي”.
بشأن العمل في تلحين الأغاني، أوضح الرباعي أن الألحان التي عمل عليها كانت من وحي إحساسه بالكلمات المكتوبة، مبدياً سعادته من الاغاني التي لحنها ولاقت رواجاً لم يكن متوقعاً، مشدداً على أن المتعة تكون مضاعفة عندما يكون هو من لحن الأغنية، وقد نفى الرباعي أن يكون هناك صعوبة أو فقر بين الغناء والتلحين إلا أنه أوضح أن الغناء هو نجاح تصاعدي بينما التلحين يختلف لأنه قد تنجح فترة وتفشل في فترة أخرى، “إلا أن الصوت والغناء يحافظان على مستوى النجاح مهما كان مستواه. وقد اعتبر الرباعي أن ملحني اليوم لو أتيح لهم المجال للتلحين في زمن العمالقة لكانوا أبدعوا كالآخرين “هذا الزمن مختلف عن الزمن الماضي ومن يستطيع أن ينجح باغنية من خلال 3 دقائق يجب أن يعتبر عبقري العصر”، مشيراً إلى أن أكثر الملحنين الذين يحب التعامل معهم على سبيل الذكر وليس الحصر: خالد البكري، وليد سعد، إيلي شويري، ملحم بركات، مروان خوري.
وعن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، أكد الرباعي على أنه تعلم منه الإحساس بالكلمة وطريقة الأداء على المسرح من خلال التمثيل وشد الجمهور مع الفرقة والتوافق بين قيادة الفرقة والغناء . وتمنى صابر لو يستطيع الغناء مع الفرقة الماسية أمام جمهور متأنق في حفل تم التحضير له منذ أكثر من شهرين أو ثلاثة ليقدم هو مجرد أغنيتين أو ثلاث بالأكثر “هكذا كانت أغاني زمان”.
allah ya saber jabar raw3a enta nd warda