العربية – يعرض في بعض دور السينما في القاهرة والإسكندرية فيلم بعنوان “عن يهود مصر”، الذي يرصد بعض الأحداث التي شهدها اليهود المصريون قبل مغادرتهم مصر بسبب الصراع العربي الإسرائيلي.
والفيلم يعرض حاليا في دور العرض بعد منعه من جهات أمنية في اللحظات الأخيرة قبل العرض منذ أسبوعين، على الرغم من موافقة الرقابة عليه.
“عن يهود مصر”.. فيلم تسجيلي مدته ساعتان، يستعرض فيهما الملف الشائك عن يهود مصر وما حدث لهم.
وقد استغرق العمل فيه أربع سنوات، بتكلفة قاربت النصف مليون جنيه مصري، كلها بتمويل ذاتي لأصحاب الفيلم وتم تصويره في مصر وفرنسا. وقد سبق وعرض الفيلم في بانوراما الفيلم الأوروبي في مصر، كما تم تصديره لمهرجان “بالم سبرينج” الفرنسي.
وأكد هيثم الخميسي، منتج الفيلم، أن قرار المنع كان غير قانوني.
ويستعرض الفيلم حكايات لأعضاء الطائفة اليهودية المصرية، سواء الذين ما زالوا يعيشون في مصر ويقدر عددهم بقرابة الخمسين شخصاً، أو اليهود الذين خرجوا أو أخرجوا من مصر في الفترة ما بين عام 1948 من القرن الماضي وحتى الخروج الكبير عام 1956 بعد العدوان الثلاثي على مصر.
ويرى مخرج الفيلم، أمير رمسيس، أن اليهود كانوا ضحية الصراع العربي الإسرائيلي وما زال كثير منهم يشعرون بالحنين إلى مصر. وأشار إلى أن أغلب يهود مصر هاجروا إلى أوروبا وأمريكا، وأقل من 30 بالمئة ذهبوا إلى إسرائيل وفق تقديرات بعض المؤرخين.
كما أشار رمسيس إلى الخلط الواقع بين اليهودية والصهيونية. ويرصد الفيلم ذكريات اليهود عن مصر وكيف تبدلت علاقاتهم بجيرانهم وزملائهم بعد الحرب مع إسرائيل، كما يحتوى على مواد أرشيفية من وثائق وصور وأفلام سينمائية.
ويؤكد الخميسي أن الفيلم يوضح التسامح الذى كانت تعيش فيه مصر وكيف تحولت إلى طائفية.
ربما لا تعرف الأجيال الجديدة الكثير عن هذه الطائفة التي اختفت من مصر منذ نصف قرن.