مشادة كلامية بين سمية الخشاب ومقدمة “مصارحة حرة” بسبب أسم زوجها!

الغاية تبرر الوسيلة ، من كان هذا مذهبه في الحياة لا يكترث للوسيلة مهما كانت قذرة حتى يصل إلى مبتغاه ولذلك يولد له عداوات ، وكلما كانت الغاية صعبة كلما كانت الوسيلة أقذر وكانت العداوات أكثر ، وهذا ما حصل مع الأكراد في مسيرتهم من أجل حصولهم على وطن مستقل خاص بالأكراد، فتعاونوا مع شاه إيران في القرن الماضي وكان يمدهم بالسلاح في حربهم في العراق واستمروا حتى توقفت إيران عن مدهم بالسلاح عندما عقدت العراق اتفاقا مع إيران تنازلت بموجبه العراق عن مناطق متنازع عليها بين البلدين، وعاود الأكراد الكرة عندما شجعتهم أمريكا على ذلك أثناء عاصفة الصحراء مستغلين الهزيمة التي حلت على العراق ودمار الجيش العراقي ، ولكن أمريكا خذلتهم في البداية وتركت صدام ليجرم فيهم وبعد ذلك دعمتهم وفرضت الحظر الجوي فوق شمال العراق ومدتهم بالأسلحة وهيأتهم من أجل دعم أمريكا في غزوها للعراق فيما بعد لأن هدف أمريكا لم يكن تحرير الكويت بل تدمير جيش العراق من أجل احتلاله. وهذا ما حصل، وليس خافيا تعامل الأكراد مع اسرائيل ، وكلاهما يبحث له في التاريخ القديم عن وطن كان ، وكلاهما الغاية عنده تبرر الوسيلة وكلاهما جاء إلى تلك الأرض التي اتخذها وطنا منذ آلاف السنين وجعلها دولة له من مكان آخر ولكنها بادت فجاء يحييها بعد قرون غيرعابئ بالوسيلة . لقد رقص الأكراد على دمار العراق لأن دماره يعني ولادة دولتهم . وفي سوريا ترقص وحدة الحماية الشعبية الكردية وبعض الأحزاب الأخرى مع النظام على أشلاء وأنقاض سوريا التي كانت وطنهم ووطن السوريين جميعا لا حبا بالنظام السوري الذي طالما ظلمهم ولكن من أجل وطنهم القومي وبذلك فهم يتآمرون مع من يخطط لتقسيم سوريا . في العصر الحديث أي حديث عن وطن لقومية معينة أو لدين معين بعد أن تداخلت القوميات والأديان وتقسمت الدول في منطقتنا جغرافيا لا يعني إلا إهراق الدماء وتعاونا ليس بالضرورة مع أصدقاء بل على الأغلب مع أعداء ليس همهم المساعدة على البناء بل النزاع والحرب والدمار. نتقاتل من أجل وطن وننسى أن لنا وطنا جميلا مزقناه من دون أن ندري. فإن كنا لإنشاء وطن لنا تعاونا مع الفرس ومع أمريكا ومع إسرائيل ، فللحفاظ عليه قد نضطر إلى التعاون مع الشيطان بذاته، يقول الله تعالى ( وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون) ويقول(إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) ونحن كل في فلك يسبحون.