حلّ الممثل والكاتب بديع ابو شقرا ضيفاً على برنامج “لازم نلتقي” مع الاعلامية دانيال قزح عبر راديو البلد وكان اللقاء في الجنوب المكان الذي يصوّر فيه احداث مسلسل “قيامة البنادق”.
بدأ الحديث بالكلام عن وضع الدراما اللبنانية واصرّ على ان نتيجة الدراما ممكن ان تكون أفضل بكثير بتصوير الواقع اللبناني كما هو وعدم التصوير بهدف التسويق لأن الفنّ ابن بيئته كما في الغناء عندما يتجه المطرب اللبناني للغناء بلهجات اخرى غير اللبنانية بهدف الانتشار فهذا برأيه تحريف للفنّ لأن نبرة صوته ستفضحه، وايّد الموسيقار ملحم بركات بضرورة رفض الغناء بغير اللهجة اللبنانية وأعطى مثال عن فريق البيتلز وقال “تصورّي انو الـBeatles عم بغنوّا بلهجة استرالية حتى ينتشروا باستراليا ، طقّ حنك هيدا”، وأضاف “اذا غنّى الخليجي الدلعونا هل سيشعر كما الفنان اللبناني بالدبكة والجبل وكاس العرق؟ طبعاً لا”.
عن أكثر مشهد يزعجه، قال رؤية اللبنانيين الموجودين في كندا من اكثر من ثلاثين سنة ولا زالوا يفكرون كما لو انهم في بداية حرب الخمسة والسبعين، مشحونين طائفياً وعنصرياً.
أوّل ما يقوم به عندما يستيقظ التوّجه للبراد وتحضير سندويش خبز اسمر مع جبنة “لايت”، وبعدها يغسل وجهه وكشف انه لا يهتم بوضع الكريمات الخاصة حتى انه صوّر مسلسل بكامله من دون وضع اي مساحيق تجميل.
أحد مشاريعه المستقبلية شراء سيارة كهربائية فبرأيه عدم صناعة سيارات كهربائية يعود الى عدم رغبة الدول بالتخلّي عن البترول الذي يتحكم بسياساتها.
وابدى بديع عتب كبير على الشعب اللبناني الذي يعلّق على مواضيع ثانوية ويترك موضوع الكهرباء، الطعام الفاسد والأدوية الفاسدة، فهو يصّر ان قدرة التغيير بيد الشعب.
عن علاقته بالمرأة قال لا يمكن ان تكون بشعة، هي احساس، يعشق تجاعيد العجوز فتُحسد ابهى الجواري، واضاف ان إمرأة في الستين من العمر ممكن ان تثيره بتجاعيدها، بتاريخها، بنظرتها وبتجربتها اكثر من ابنة العشرين، واعتبر ان قمة الرجولية عندما يركع الرجل امام المرأة وهو فعل ذلك مراراً.
“لمين بتقول عن جدّ لازم نلتقي؟” قال بديع لباسم مغنية ووسام صباغ ، يشتاق لأيام الجامعة والبدايات التي جمعتهم “على الحلوة والمرّة”.
وروى كم من مرة لم يكن معهم سوى مئتان وخمسون ليرة فكان عليهم ان يختاروا إما العودة الى البيت سيراً على الأقدام اما شراء كعكة لإسكات جوعهم، يشتاق الى تلك الأيام لدرجة ان حلم اليقظة الذي يعيشه حالياً مسلسل يجمعه بكل من ابتدا معهم المشوار من باسم مغنية الى وسام صبّاغ، فيفيان انطونيوس وكل الأبطال الذين حققوا النجومية معاً.
أما عن الحلم الذي لم يتحقق بعد فهو تأديته لدور يشبهه لدرجة ان تكون له الجرأة لدعوة الجميع ليشاهدوه ويقول لهم “هنا دوري عظيم” فهو لليوم لا يملك الجرأة لهكذا اعتراف.
عن الأعمال المنزلية كشف ان هناك قسم كبير منها تقع على عاتقه فهو يتولى مهمة جلي الأطباق، الغسيل وتنظيف الحمام، ففي الخارج لا يتمّ الاستعانة بعاملة تنظيفات لذا يساعد زوجته لإنجاز هذه الأعمال.
وفي ختام اللقاء تمنى ان يكون للشعب اللبناني الخيار لتغيير واقعه ولفرض التغيير كما يريد لأن الشعب أقوى من الحكّام.