انتشرت منذ قرابة الشهر في الكويت شائعة وفاة “الرابر” دانا العليان الملقبة بـ”مزدانة”، وتأججت الشائعة مع عدم ظهور أي دليل يؤكد أو ينفي الخبر، بينما التزمت عائلتها الصمت التام.
وفتح صمت العائلة باب الهجوم على دانا وأسرتها على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب اعتقاد البعض أن دانا شخصياً وبمساعدة عائلتها أطلقت “شائعة وفاتها” لتصبح حديث الرأي العام، حيث كان من المتوقع ظهورها في وقت لاحق بعمل فني جديد.
لكن والدة دانا العليان أكدت لأول مرة صحة وفاة ابنتها، كاشفةً أن دانا، التي كانت تبلغ من العمر 31 عاماً، توفيت الأحد 11 فبراير/شباط الماضي، وظل الأمر طي الكتمان إلى أن بدأت مواقع التواصل بعدها بأسبوع كامل في تداول الخبر تحت بند “الشائعة” التي لم تستطع الصحافة التأكد منها.
“أم يوسف”، وهي والدة دانا العليان، لفتت إلى أن الحالة النفسية الصعبة التي كانت تعيشها هي والعائلة (يذكر أن لدانا 3 أخوة ذكور وهي الفتاة الوحيدة بينهم) جعلتهم يتجاهلون ما تم تبادله عبر تطبيقات التواصل بشأن الرابر. وكشفت أن دانا توفيت في حادث سيارة تعرضت له أثناء ذهابها للقاء أحد المخرجين للاتفاق على أجر مسلسل كانت تنوي تصويره خلال الفترة القادمة.
وقالت الوالدة المكلومة إنها علمت بالحادث بعد ساعتين من وقوعه، وكانت دانا قد توفيت مباشرة جراء إصابتها في الحادث. وتركت دانا طفلا يبلغ من العمر 8 سنوات يدعى عبدالله، وهو لا يعلم حتى اللحظة بوفاة والدته، حيث تحرص العائلة على إخفاء الأمر عنه “لحين بلوغه عمرا أكبر قليلاً يستطيع التعاطي فيه بشكل أقوى مع رحيل والدته”. ويعتقد عبدالله أن والدته في رحلة عمل.
وعن صفحات دانا العليان على مواقع التواصل، قالت الوالدة إن العائلة استطاعت، وبمساعدة إحدى صديقات الرابر، حذف صفحتها الخاصة على “فيسبوك” وقناتها عبر “يوتيوب”، مطالبة بحذف أي فيديو يخصها على مواقع التواصل.
وعند سؤالها عن أسباب حرصها على حذف صفحات دانا وأغنياتها في مواقع التواصل، قالت الأم إنها كانت تعرف أن “بعض ما تنشره دانا جريء” ولا تريد أن “يسيء الناس الظن بها”، خاصةً أنها “في حياتها الخاصة كانت فتاة طيبة للغاية ومتواضعة وبسيطة ومقربة من كل شخص في العائلة، تحب الحياة كثيراً ومتفوقة دراسياً، لا بل كانت الأولى على دفعتها حتى في أميركا”.
كما أكدت أنها كانت ستتخرج من كلية إدارة الأعمال بجامعة الكويت وبتفوق على دفعة هذا العام رغم أنها لم تكن تقرأ أو تكتب باللغة العربية قبل عودة الأسرة للكويت.
إلى ذلك، أوضحت الأم أن دانا لم تكن تملك و عائلتها أي صداقات مع العاملين في الوسط الفني والإعلامي، لذلك وعند انتشار الشائعة لم يكن هناك من يؤكدها أو ينفيها. ولفتت إلى أن “الشخص الوحيد الذي كان يحب دانا بشكل حقيقي وحضر عزاءها هي الفنانة عبير خضر، بينما كان البقية حالهم حال المتابعين، غير متأكدين من خبر الوفاة”.
وأكدت الأم أن دانا وُلدت وتربت في بيئة تحت الأضواء (حيث كانت والدتها أول امرأة خليجية تدخل سباقات السيارات على مستوى الشرق الأوسط)، وعايشت النجاح ولم تكن تهتم بالشهرة كما يعتقد البعض بل كانت هاوية لما تقدمه، وتملك شغفاً خاصاً به، “ربما ترجمته بشكل خاطئ جعل الناس يرونها بصورة لا تشبه حقيقتها”.