أطلقت الفنانة أمل حجازي أغنية وطنية منفردة باللهجة المصرية تختصر الواقع البشع والحروب والمآسي الإنسانية التي يشهدها لبنان وبعض البلدان العربية التي تعيش حروبا، وهي بعنوان “فين الضمير يا بشر” بعد فترة غياب عن الساحة الغنائية بسبب وعكة صحية ألمت بها، وتعاونت في إنتاج الأغنية مع كل من المخرجين فادي حداد وسعيد الماروق.
وفي حوار مع “العربية.نت” قالت أمل حجازي إنها لم تهدف من خلال إطلاق هذه الأغنية إلى الربح أو الترويج لنفسها، إنما هي “تجسيد للواقع المؤلم الذي نعيشه للأسف من قتل للأبرياء وتهجير الناس” وغيرها من المآسي الإنسانية خاصة “أنني تأثرت كثيرا بغرق وموت الطفل السوري إيلان، وهذا كان الحافز لإطلاق أغنيتي الوطنية هذه “يا بشر” ويقول مطلعها:
“فين الضمير يا بشر الظلم ليه انتشر، الحب فارق نبضنا والقلوب بقت حجر”.
وقالت “كنت صادقة بكل كلمة في الأغنية حين أديتها، لهذا وصلت إلى الجمهور بسرعة والحمد لله” على حد تعبيرها.
وتابعت أمل أنها كانت تبكي حين كانت ترى مشاهد القتل والدمار والموت المجاني في معظم البلدان العربية للأسف، فمن رحم هذه المشاهد المأساوية والمعاناة ولدت هذه الأغنية كتعبير صادق عن الواقع المؤلم الذي نعيشه.
أزمتها الصحية
وعن حالتها الصحية أكدت أمل أنها بالإيمان والصبر استطاعت تخطي أزمتها الصحية التي دامت أشهراً، ما أدى إلى ملازمتها الفراش.
وكانت الأغنية الأخيرة التي أطلقتها أمل قبل غيابها عن الساحة الغنائية بعنوان “الليلة”، وحققت من خلالها نجاحا وانتشارا كبيرين حتى من دون أن تصورها.
وكشفت أمل أنها تحضر لإطلاق أغنية منفردة باللهجة اللبنانية ستذكر الجمهور بأغنية “زمان” التي أطلقتها قديما وحققت انتشارا واسعا، لكنها تنتظر أن يتحسن الوضع السياسي والأمني في لبنان لتصدرها.
شكرت أمل الجمهور المحب الذي ينتظر دائما جديدها من أغنيات ويتلقفه بحماس، وهذا تعتبره وفاء من الناس المحبة لها، وهذا يسعدها طبعا.
دعوى قضائية
وعن علاقتها بروتانا قالت إنه لا تزال هناك دعوى قضائية بينها وبين شركة روتانا، ولهذا نلاحظ تقصيرا أحيانا لجهة ندرة الإصدارات وأمل حجازي حاليا تنتح على حسابها. الخاص.
وعبرت أمل عن سعادتها بأن أغنياتها القديمة مثل “زمان، بياع الورد، يا قلبي” وغيرها أغنيات ما زالت متداولة في الإذاعات، وهي تحب تأدية أغنيات تعيش على المدى الطويل.
فيما أشارت إلى أنها لم تنجذب لأي أغنية أو فيديو كليب في الآونة الأخيرة بسبب الأوضاع السيئة التي يعيشها العالم العربي، وقالت “إنه لا يوجد عمل غنائي شدني لمتابعته”.
أمل حجازي أم لولد يدعى كريم (6 سنوات) وفتاة تدعى لارين (3 سنوات)، وتتابع كل حاجاتهما، وتحاول ألا تقصر تجاههما في الرعاية والاهتمام، وتحاول أن تكون أماً صالحة.
وعن طفليها قالت إنها لم تلاحظ ميولا فنية عندهما، ولو أنها تفضل ألا يدخلا مجال الفن، لأن هذا المجال صعب جدا، وفيه تعقيدات ومشاكل.
لا أفكر بالهجرة
وعن الأخبار والأوضاع الحالية في العالم العربي تتابع أمل حجازي نشرات الأخبار، وهو أمر ضروري، بحسب تعبيرها، بسبب الأوضاع السيئة التي يمر بها لبنان والدول المجاورة، لكن رغم سوء الأوضاع هذا لم يجعلها تفكر في الهجرة، لأنه لم يعد هناك أصلا بلد آمن، هي تتمنى الإصلاح وانتخاب رئيس جمهورية شرط ألا يكون من الطاقم السياسي الحالي.
من جهة أخرى، قالت أمل إنها تلقت عروضا تمثيلية لكن لم يغرِها أي دور، وهي تتمنى أن يكون الدور إضافة لمسيرتها كفنانة، وقد تدخل هذا المجال يوما حين تقتنع بالدور.
هي ما زالت تتعامل مع الفن كهواية ولو أن النجومية صعبة جدا، تعتبر أن الغناء يفرحها من الداخل.
وعن حياتها اليومية تخرج أمل مع أصدقائها أحيانا ولو أنها معظم الأحيان تمكث في المنزل، ويمكن اعتبارها “بيتوتية”، حيث إنها لا تمل من البقاء في المنزل، هي لا تحب الأماكن الصاخبة والضجيج بل تحب الهدوء والسكينة.
وهي من محبي المسلسلات التركية وتتابعها باهتمام، كذلك تتابع مسلسلات أجنبية، وتشاهد أفلاماً في السينما خاصة في فصل الشتاء.
الضمير العربي اصبح في كروش الحكام العرب الذي أكلوه وشربو ماءه ضاع الضمير ومفتاحه منذ ضاعت فلسطين