استضافت خيمة «سيريتل ميلودي» النجمة فلة الجزائرية التي عادت إلى دمشق بعد غياب عشر سنوات . «سلطانة الطرب العربي» أبدت سعادتها لعودتها إلى سورية، التي وصفتها ببلد الجمال والمحبة والسلام والفل والياسمين والحضارة والثقافة والفن. وقالت: إنها غابت عن سورية جسداً فقط لأنها كانت موجودة دوماً روحاً وقلباً بدليل أنها تحضر أغنية إهداء لسورية بانتصارها على الإرهاب من كلمات مضر شغالة وألحانها وغنائها، على أن تطلقها في وقت قريب، ووصفت الأغنية بالعمل الرائع جداً.
وأضافت: مسرورة أنني عدت إلى الشام، وكنت أتتبع أخبارها دوماً، لكن بعض القنوات العربية كانت تشوه الصورة وتنقل لنا أخباراً غير صحيحة وملفقة وكاذبة حتى انتابنا الخوف، لكن الحقيقة أنني الآن في قلب دمشق التي تعيش بأمن وأمان من دون تلك الحوادث التي يذكرها الإعلام الكاذب، وإن شاء الله فسنحتفل قريباً بتحرير كامل الأراضي السورية بالألعاب النارية.
فلة أكدت أن الشعب السوري يشبه نظيره الجزائري بشكل كبير، لأنه شعب جميل وقنوع وصامد ومحب لبلده، والشعبان يربطهما تاريخ عريق واحد وثقافة واحدة، مشيرة إلى أن سورية والجزائر بلد واحد.وكشفت أنها جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي لكنها تتواصل يومياً مع جمهورها من أرجاء الوطن العربي وترد على تعليقاتهم وأضافت: الحمد لله على نعمة الإنترنت الذي أتاحت لنا فرصة التواصل مع الناس وخاصة الجيل الجديد.
وتحدثت عن بعض صفاتها الشخصية، فأوضحت أنها شخصية مرحة، وتعيش حياتها لحظة بلحظة ولا تضيع ساعة واحدة ولا تدع الحياة أن تسبقها، وتحاول أن تهوّن على نفسها عندما تمر بظروف صعبة.
وكشفت أن الله منحها القدرة على قراءة الوجوه، نافية في الوقت نفسه أن تكون بصارة وإنما تستفيد من تراكم خبراتها في الحياة في قراءة وجوه الآخرين، وأضافت: لديّ قدرة فظيعة في التدخل بأي مشكلة كواسطة خير لحلها.
ولم تخف عصبيتها في بعض الأوقات لكن على حق «على حد قولها»، كما وصفت نفسها بالمجنونة لكن بعقل.
من ناحية ثانية، أكدت أن الساحة الفنية العربية «مخربطة»، وفيها الكثير من الدخلاء والمافيات.
وبيّنت أن صداقة متينة تجمعها بسلطان الطرب جورج وسوف منذ زمن بعيد، وقالت: كنا كفنانين نعيش كعائلة واحدة، نحب بعضنا البعض وتجمعنا الألفة والمودة، وكنا نغني من دون نشاز وبشكل مباشرة وليس في الأستديو.
كما أبدت إعجابها بصوت النجم السوري ناصيف زيتون كأحد أهم المواهب الشابة في الوطن العربي.
الوطن العربي
وفي حديثها عن العرب قالت: إن البلدان العربية متفرقة ومشتتة، لكنني أؤمن بالوطن العربي وبحضارتنا وثقافتنا وكرمنا وأدبنا وإيماننا، وأردد دوماً فأقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» في كل يد خارجية زرعت النميمة والفتنة بين بلداننا.
وتمنت أن تجد العصا السحرية التي تلم جميع البلاد العربية وأن يعم عليها السلام بعد الحروب البشعة التي عاشتها.
في نهاية حديثها وجهت رسالة إلى السوريين قالت فيها: لست بحاجة إلى كلامي، لأنك لقنتم شعوب العالم دروساً بالصمود وحب الأرض والدفاع عن العرض، استمروا كما أنتم، فالله حاميكم وأرواح الأنبياء والأولياء الصالحون الذي عاشوا على هذه الأرض يباركون لكم ببلدكم، ومن الآن أقول إنني جاهزة لتلبية الدعوة على الفور في حل طلب مني إحياء حفل في سورية.