بوسي شلبي: أهتم بأناقتي حتى لو أنفقت كل دخلي!

تعتبر بوسي شلبي من أوائل المذيعات اللاتي عملن بالفضائيات العربية، وحققت نجاحا سريعا، لافتة للأنظار.. إشتهرت بطريقتها العفوية في التعاطي مع ضيوفها، فقدمت صورة مختلفة عن صورة التقديم التي كانت سائدة آنذاك، وبإيقاع عصري سريع وخاطف.. وهو ما سارت على دربه مذيعات وبرامج كثيرة فيما بعد.. كما أنها كانت أول مذيعة تخرج بالكاميرا الى العواصم العربية والأجنبية.
إلتقينا بوسي في القاهرة لتتحدث عن مشوارها الذي امتد لـ 15عاما مع شبكة راديو وتليفزيون العرب art وهي زوجة النجم محمود عبد العزيز.

ما هي أهم المحطات في مشوارك التليفزيوني؟

في البداية كان لدي أكثر من برنامج، أولهم كان بعنوان ” 5أوسكار”، التقيت من خلاله مع سياسيين، رياضيين، وإعلاميين، وكنا نعطي من خلاله جائزة أوسكار لشخصيات أثرت في حياتنا، المثير في الأمر أن الذي قام باخراجه هو الفنان الكبير فاروق الفيشاوي، كان ذلك منذ 15سنة، وكان وساما على صدري أن الذي أخرجه لي فنان بقامة فاروق الفيشاوي.
المحطة الثانية، كانت هي محطة المهرجانات؛ فكنت أول من قدم كواليس المهرجانات الفنية على مستوى الدول العربية والعالمية، لأقدمها الى جمهور ال art في العالم.
المحطة الثالثة، هي برنامجي “عيون”، وهو عبارة عن مجلة فنية، يغطي كافة الأحداث الفنية، وهو برنامج مستمر عرضه بنجاح على مدى 15عاما، قدمت خلالها نحو 750حلقة وهو رقم قياسي.

وما هي أهم الشخصيات التي التقيتها في الوسط الفني؟

في مقدمتهم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامه، وسجلت معها حلقة بعنوان ” نجمة القرن، وكذلك السيدة هند رستم التي أذكر أنني التقيتها وأنا لازلت تحت التمرين، وكانت الحلقة الأولى لي على شاشة التلفزيون، أميتاب باتشان النجم الهندي اللامع الذي التقيته في مدينة الأسكندرية، والنجم العالمي عمر الشريف، وقد التقيته ثلاث مرات: الأولى في فينسيا، الثانية في كان، والثالثة في القاهرة، وما أحب أن أقوله عن عمر الشريف، أننا ربما لانعرف قدره نحن العرب، ولكني لمست قامته العالية في الخارج، ورأيت بأم عيني كيف تقدره الصحافة العالمية، والجمهور الأجنبي، وهو ما لم أره في مصر بالشكل الذي يستحقه، رأيت الجمهور في فينسيا، وهم يرفعونه من فوق الأرض الى أكتافهم؛ فعمر الشريف هرم مصري كبير جدا، ويجب أن تكون لدينا مؤسسات ترعى هؤلاء النجوم، وتستثمرهم لصالح القضايا العربية.
أيضا لمست عن قرب ـ وكشاهدة عيان ـ مدى نجومية وشعبية نجوم كبار مثل الراحل يوسف شاهين، وأمينة رزق، هدى سلطان، سيد مكاوي، شكري سرحان، أحمد زكى، ومن الأحياء النجم الكبير عادل امام.

إذا فجزء من تاريخ الفن العربي بحوزتك؟

هذا صحيح، فأنا أمتلك مكتبة للفيديو، أظن أنها لا توجد في مكان آخر، وهي توثق بالصوت والصورة، لمراحل تطور نجومية معظم فناني مصر والعرب.

وهل لديك خطة أو تصور لاستغلالها؟

أولا هي ملك لشبكة راديو وتليفزيون العرب،  وأنا أمتلك نسخة كمشاهدة، وبالطبع هي تحت تصرف الشركة، وإن كان يمكنني المساهمة بأفكار لاستغلالها الاستغلال الأمثل، فمثلا النجم الشاب أحمد عز، لدي أول تسجيل له أمام الكاميرا، ثم تابعته بالصورة المسجلة في أول فيلم، وأول مسلسل، وأول جائزة، وأول رحلة الى مهرجان خارج مصر، وأول سجادة حمراء سار عليها، وهذا ينطبق على نجوم ونجمات كثر، مثل مصطفى شعبان، هاني سلامة…. وآخرين.

ماذا عن أصعب لقاء أجريتيه؟

كان لقائي بالنجمة الكبيرة فاتن حمامه هو الأصعب، كما أنه كان الأسعد في حياتي.

سبق حققتيه من خلال عيون الart؟

كل لقاءاتي مع ضيوفي، أعتبرها سبق إعلامي، لأنها لم تتكرر في مضمونها، ولا في جو التصوير” location”في قنوات أخرى، كما أن لقاءاتي معهم في المهرجانات الدولية، لايشاركني فيها أحد، لذلك فالصورة فيها مختلفة وحصرية، كما أنني أستخرج منهم أحدث الأخبار التي تبث للمرة الأولى.

علاقتك بالنجوم.. هل هي علاقة عمل..أم صداقة؟

علاقتي بهم، هي علاقة أسرية؛ باعتباري تربيت معهم، والفضل في ذلك يرجع إلى شقيقتي أحلام شلبي ( أحلام هي واحدة من ألمع نجمات التليفزيون المصري في عصره الذهبي).

ولكن يربط الناس علاقتك بالوسط الفني، بكونك زوجة للنجم السينمائي والتليفزيوني محمود عبد العزيز؟

الحقيقة أن علاقتي بالوسط الفني، تعود إلى تاريخ طويل جدا، منذ كان عمري ثماني سنوات، بمساعدة شقيقتي أحلام، الذي كان منزلها قبلة لأهل الفن، وقد اختصر علي ذلك مجهوداً كبيراً، فقد تربيت وسط النجوم، ومنذ ذلك الحين وأنا أدخل منزل فريد شوقي، ماجدة الصباحي، فؤاد المهندس، ناهد شريف، و شريفة فاضل.
حتى الرواد، كنت أرى جارتي في كابينة المعمورة ـ الأسكندرية ـ النجمة الكبيرة ليلى مراد، وسعاد حسني والصبوحة، وكان من بين أصدقاءنا الكاتب الفني الكبير بديع سربيه.
الهام شاهين التي أعرفها من قبل دخول الوسط الفني؛ حيث هناك صلة قرابة بين والدتها ووالدتي، وهي صديقة العمر، أيضا هالة صدقي، صابرين، وبوسي بمثابة شقيقتي، كما أن لبلبة جارتي في مارينا، ونادية الجندي، نبيلة عبيد، هند صبري، غادة عادل، منه شلبي التي أعرفها كقريبة لي ، وقد رشحها زوجي لبطولة أول أفلامها ” الساحر” من خلال معرفته بها في منزلنا، ومن الرجال، كان يغني في منزل أسرتي النجمان: عمرو دياب، وراغب علامة في حضور الملك فريد شوقي والنجمة ماجدة الصباحي.

أنت مخلصة لصديقاتك.. وأيضا لراديو وتليفزيون العرب.. ألم تأتك عروض من قنوات أخرى؟

جاءتني عروض كثيرة ومغرية، لدرجة أن واحدة من الشبكات عرضت علي، عشرة أضعاف ما أتقاضاه حاليا، ولكني عندي انتماء لمحطتي، كما أشعر بالراحة في التعامل معهم، وتوفير كل الأمكانات.. والفلوس لا تشغلني!

من تنافس بوسي شلبي؟

أنا لا أقلد أحدا، كما لايشبهني أحد!

طالما كرمت نجوما.. فمن كرمك؟

حصلت على جائزة من مهرجان القاهرة للاعلام، منذ12عاما،عن برنامجي 5أوسكار، وحصلت على شهادات تقديرية من مجلة d j ومن جمهور نادي الطيران المصري.

أزياء المذيعة تمثل مشكلة وتستهلك معظم ما تكسبه؟

أنا طوال عمري أحب الاعتناء بمظهري، وسوف أظل هكذا حتى لو أنفقت كل دخلي.