تامر أمين لـ “لطفي لبيب” : مش صافيناز والصدور العريانة هيا اللي هتطلع الكبت الجنسي عند الشباب

في الغرب المسمى بالمتحضر أي الذي ما بعد فترة أصحاب الكهف حيث سوأة المرأة ليست بعورة ولا يوجد أصلا شيء اسمه عورة ، ومن لا يعرف معنى سوأة الإنسان فليسأل أمه وأباه ، وحيث لا يوجد ما يسمونه بالكبت ، وحيث تحررت النساء وصرن كالرجال بل ومن شدة تحررهن وتساويهن مع الرجال أصبحن يتزوجن النساء ، يوجد التحرش الجنسي ويشكل مشكلة تسن لها القوانين، وترتفع نسبة حالات الاغتصاب وتكثر حالات الاعتداء الجسدي عليهن وتكثر حالات التحرش الجنسي والاغتصاب للقاصرات والقاصرين وللأطفال. ليست المشكلة بزيادة الكبت ولكن بانعدام الكبت، فالانسان الذي بلا دين لا يكبت نزواته وشهواته ويريد أن يمارسها بأي شكل وبأي ثمن إذ لا وازع ولا خوف من عقاب إلهي . في بلاد الغرب والتحرر الجنسي حيث الحصول على شريك للعلاقة الجنسية سهل، ينغمس الناس في اشباع رغباتهم ولكن ما أن يشبع الرجل أو الإمرأة تلك الرغبات ويصاب بالملل منها حتى يتطلع إلى شيء مختلف يعيد ثورة الشهوة فيهم فيلجؤون الى مختلف أنواع الشذوذ الجنسي من ممارسة الجنس مع الأطفال إلى أن تصل ببعضهم إلى ممارسته مع الحيوانات بل وحتى مع الأموات حديثا. يوما ما في القديم كانت اللواطة والسحاق مرضا ولكن دعاة الانحلال جعلوه طبيعيا بل وفطريا يولد به الإنسان واليوم قد أباحوا الزواج بين هؤلاء الشاذين والشاذات . دعاة الانحلال الأخلاقي ادعوا أن كبت الغرائز إلا بما حلله الله يضر بنفسية الإنسان ويعقد حياته ودأبوا على نزع الوازع الأخلاقي فكثرت وتنوعت أشكال الشذوذ وكثرت الخيانات الزوجية بل وتبادل الأزواج وحفلات الجنس الجماعي …الخ.. في بلادنا يتحرش الشاب بالفتاة أي فتاة عسى أن تكون سهلة فتذهب معه إلى أبعد من ذلك، في الغرب يتحرش بالفتاة الصعبة المنال فالسهلة لا تشبع رغبته فالرغبة التي يريد أن يشبعها هي رغبة الاستحواذ . خسأ كل من يقول أن الدين والتدين وستر العورات هي كبت والكبت يؤدي إلى التحرش وغيره من التجاوزات المتعلقة بالجنس والعكس هو الصحيح . فالابتعاد عن الدين يجرد الإنسان من الوازع الأخلاقي ويسكت الضمير ويجعل من الغرائز آلهة تطاع ويجرد الإنسان من احترامه لمشاعر الآخرين وخصوصياتهم فلا يأبه الإنسان لشيء إلا أن يرضي نفسه، وعدم ستر العورات يحرك الغرائز ويجعل منها شياطين وإذا أضفنا لكل ذلك عدم القدرة المادية على الزواج فالتحرش الجنسي وكثرة حوادث الإغتصاب أمران لا بد منهما فلقد جبل الإنسان على هذه الغريزة من أجل استمرار الانسانية فإن لم ينظمها الزواج وخشية الله وجدت لها سبيلا آخر. لقد كان التدين والحجاب ،والنظرة الشرقية للمرأة كما يريد البعض أن يعرفها، وكان ما يسمونه بالكبت من قبل بل وكانت أكثر وأشد مما هي عليه الآن ولم يكن التحرش بهذا المستوى بل لعله لم يكن إلا حالات نادرة فلا يلومن أحدهم متحضرا كان أو متخلفا الدين والعقلية الشرقية ويحملهما المسؤولية ولكنه التحضر على طريقتهم هو ما أدى إلى ذلك. فهل الغرب ما زالوا يمارسون العقلية الشرقية أو مارسوها في يوم من الأيام وهل منع خروج النساء شبه عاريات تلك الاعتداءات . ولماذا تكثر نوادي التعري للجنسين ويكثر روادها في الغرب إذا أصبحت رؤية الجسد عاريا أمر طبيعي ، ووهل منعت كثرة مواخير البغاء وكثرة المومسات في الغرب ظاهرة الاغتصاب والتحرش الجنسي أو قللت من نسبتها ، أم العكس هو الصحيح ، فعندما كان الغرب محافظا كانت نسبة تلك الحوادث أقل وكانت الأسرة أكثر ترابطا. ديننا دين الإسلام ،نحن المتخلفون، يمنعنا من النظر إلى العورات ويجعل من نسائنا جواهر مكنونة لا يحق لكل من هب ودب أن يتمتع بجمالهن. قبل أن نتملك النساء بالزواج منهن نملكهن أنفسنا فلا نخونهن. والجاهل بالإسلام منا هو الذي يسيء معاملة زوجته فلقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم أحسن الناس معاملة لنسائه وأهل بيته وهو الذي قال عنهم ناقصات عقل ناقصات دين وما نهر إحداهن ولا زجر ولا عاب على طعام إحداهم وكان لهن عونا يساعدهن، وما منعه وهو رسول الله أن يأخذ برأي إحداهن إذا كان رأيها صائبا. ونحن على سيرته إنشاء الله سائرون . ونساؤنا المسلمات حقا لا يتحجبن خوفا منا بل خوفا من الله ولأنهن فطرن على الحياء فلا يتفلسف أحدكم ويجعل من نفسه مدافعا عن حقوقهن فهن يراعين حق الله وهو الذي يدافع عن حقوقهن ولسوف يثيبهن ثوابا أفضل بمليارات المرات من تلك الحقوق التي تزعمون أنكم تعيدوها إليهن. وإذا أمر الله ورسوله نساء المسلمين أن يطيعوا أزواجهن فقد جعلها الله من طاعته وأعد لمن أطاعه جنات النعيم، وقد أمرنا بالإحسان إليهن والإنفاق عليهن وجعلهن سكنا لنا وجعل بيننا مودة ورحمة، ولو أنفقتم ما في الأرض جميعا واستحضرتم الإنس والجن ما استطعتم أن تضعوا شيئا ولو يسيرا من تلك المودة والرحمة في قلوبكم وقلوب نسائكم لبعضكم بعضا..النساء فتنة للرجال كن من قديم الزمان فكانت مهنة الدعارة أقدم المهن وما زلن وما زالت الدعارة تدر بالربح الوفير وكانت الخيانة الزوجية وما زالت بل وزادت ،ولم تغلق المجلات و دور السينما والمواقع الإباحية والمواخير ومحلات التعري أبوابها بل إنها بدأت ونشأت في بلاد المتحضرين الذين نزعوا حتى ورقة التوت وما زال ممارسة الجنس همهم ومصدر رزق الملايين منهم وما زالوا يعانون من التحرش والإغتصاب . إنها الغريزة لا ينكرها إلا أحمق ولن يهذبها ويضعها في مكانها الصحيح إلا الدين ، ولن يحد من التحرش كشف مزيد من اللحم بل ستره ، ولا تطالبون الشباب بالكف عن التحرش فقط بل ساعدوهم على الزواج وأدبوهم بآداب الدين على اختلاف أديانهم فكل الأديان تدعوا إلى الفضيلة وإلى تهذيب الغرائز.