تتواصل التطورات في قضية مقتل الشاب محمد الموسى على يد الدكتور فادي الهاشم زوج الفنانة نانسي عجرم داخل منزلهما في العاشر من شهر يناير الماضي، ويتمثل التطور الجديد قيام عائلة القتيل بطلب للنيابة العامة التمييزية في جبل لبنان من أجل تشريح جثة ابنها، واستخراج الرصاصات التي أصابت جسده.
وبحسب مصادر مطلعة قريبة من القضية فإن هناك علامات استفهام عديدة حول الجريمة تأمل العائلة أن توضحها نتائج تشريح الجثة.
وتوقعت المصادر أن عملية تشريح الجثة تنتهي هذا الأسبوع على أن يتم تسليمها لاحقا إلى عائلة القتيل من أجل دفنها في مسقط رأسه في سوريا.
وطلبت عائلة محمد الموسى تشريح الجثة لتبيان الحقيقة على حد قولها؛ لأنها ترى أن تقرير الطبيب الشرعي الذي وضع لحظة وقوع الحادثة يفتقر للأدلة التي يجب أن يتضمنها أي تقرير رسمي، لاسيما لجهة تحديد المسافات بين القاتل والقتيل، ونوع المقذوفات، واصفة التقرير بأنه كان ناقصا.
كما رأت أن أشرطة الفيديو التي عرضت وبينت كيفية وقوع الحادثة لا تُظهر وجود دفاع مشروع عن النفس؛ لأن الدفاع عن النفس بالمفهوم القانوني هو الوسيلة الوحيدة المتبقية أمام الشخص المُستهدف ليخلص نفسه، وهو ما لم تلمسه العائلة في الفيديو الذي ظهر فيه زوج الفنانة عجرم عندما قتل ابنها.
وكانت المحامية السورية رهاب بيطار، المتطوعة في فريق الدفاع عن أسرة القتيل محمد الموسى قد كشفت قبل أيام أن جثمان القتيل لم يدفن بعد، وما زال في ثلاجة المستشفى في بيروت.
وأخضع القضاء اللبناني زوج نانسي عجرم للاستجواب لمدة 3 ساعات، واتخذ بعد ذلك قرارا بتركه رهن التحقيق، ثم حدد جلسة جديدة ستكون في الـ 10 من مارس/ آذار المقبل، على أن يتم استدعاء عدد من العاملين لدى زوج فادي الهاشم للاستماع إلى إفاداتهم.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن صدور القرار الظني بالقضية لا يزال بعيدا والطريق طويل؛ إذ إن التحقيقات بشأن داتا الاتصالات لم تنتهِ بعد، وسيتم الاستماع إلى أشخاص جدد؛ لأن الأدلة لا تزال غامضة، كما أن الغموض غالب على أغلب المعطيات، معلنة تشكيل لجنة قانونية لعرض الأدلة وتحليلها لتبيان الحقيقة.
كما أوضحت أن عائلة القتيل رفضت الحصول على أموال من الفنانة وزوجها، بل طالبوا بنتائج التحقيق مقابل ختم القضية.