اسم ارتبط بالثورة السورية منذ بدايتها، فنان سوري، تكاثرت الشائعات في فترة من فترات الثورة السورية، حول تمكنه من الهروب، أو تمكن النظام من اعتقاله، بعد مشاركته في مظاهرات تنادي بالحرية، وبإسقاط النظام. جلال الطويل، تحدث لموقع إيلاف عن عمل فني اسمه “موسيقار الحرية”، وقال:” المشروع قيد الإنجاز وأستطيع أن أصفه بأنه مشروع مضاف، حيث سبق أن عملنا على مشروع أنا والفنانة لويز عبد الكريم بعنوان “أثر الفراشة” لدعم ومعالجة الأطفال عن طريق السايكودراما، أي عن طريق المسرح واللعب، وأنتجنا ضمن ذلك مسرحية “منام” وعرضناها في الأراضي المحرّرة في سوريا وفي مخيّمات اللاجئين بتركيا ووضع لها الموسيقى مالك جندلي، بعد ذلك اتفقنا مع جندلي على تطوير العرض بحيث يشارك في العزف مباشرة خلال العرض، والجزء الثاني من المشروع سيكون بعنوان موسيقار الحرية وهو من إخراجي وألحان جندلي”.
المسرحية بحسب قول الطويل، مقتبسة عن عمل أميركي ضخم للكاتب الأميركي إدوارد ألبي وأسقطناه على الوضع السوري بشكل إنساني وليس سياسيًا.
وأشار إلى أنه شارك فيلم من نوع الدراما التوثيقية بعنوان “راجعين” للمخرج عروة محمد، وأكد أنه قاطع المشاركة في الفن لأجل الفن، حيث تعهد على نفسه بألا يشارك بالفن، إلى لأجل الثورة فقط لا غير، وهي مؤجلة حتى إشعار آخر.
وألمح إلى أن شركات الإنتاج التي تعمل حاليا في سورية، تابعة للنظام، أو لأحد رجال الأعمال المقربين منه، وقال:”طرح علي أن أشارك في أعمال مصرية خصوصًا أنني كنت أقيم في مصر خلال الفترة السابقة لكنني نفسيًا لا أستطيع أن أمثّل في ما الشعب يقتل، ولا أستطيع أن أشارك بعمل لا يفيده برسالة تخصّ ما يجري”.
وعن خلافه مع الفنان سامر المصري قال:”نحن اليوم باعتبارنا فنانين معارضين صنفان، هناك من هو ثائر على النظام وهناك من انضمّ للثورة لاحقًا، من انضمّ للثورة فأهلاً وسهلاً به، ولكن عليه أن لا يحاول الركوب على أكتاف الثورة، نحن لا نملك مفاتيح أبواب الثورة ندخل من نشاء ونقصي من نشاء، لسنا بعثيين”. وتابع:” ولكن على الأقلّ يجب احترام مشاعر الشعب السوري واحترام الدم المسفوك، للأسف بعض الفنانين يتعاملون مع زيارة مخيّمات اللاجئين وكأنها نوع من أنواع زيارة نقاط الجذب السياحي لالتقاط الصور من دون الشعور بالخجل من العائلا”..
الطويل أشار إلى أن المصري كان قد رغب بالمشاركة في قافلة “جايين نبوس ترابك”، لكن علامات استفهام طرحت من قبل احدى التنسيقيات، حول سلوكه في بداية الثورة، وطلبت منه الإعتذار في حال أراد المشاركة، لكنه رفض واعتبر الموضوع شخصي.
كما طالب جلال الطويل محاكمة الفنانين الذين كان لهم موقف سلبي من الثورة وحرضوا ضدها، وفق قوانين سورية الجديدة.